تجاوزات في تصاريح مرور زكاة المحاصيل بالقضارف
تمسك مديرالجباية والزروع بديوان الزكاة بولاية القضارف عوض الكريم الرزيقي، بالاستمرار في تحصيل زكاة القطن، وقال لا يعقل أن نتحصل من مزارع ينتج (10) جوالات ذرة ونترك آخر ينتج مئات الأطنان من القطن، وأكد في تصريحات صحفية محدودة التوصل لتفاهمات وشراكات مع مزارعي القضارف حول زكاة القطن بالتحصيل داخل الحقول والمحالج والعمل علي خصم تكلفة المزارعين فيما يلي العتالة والخيش والكبس والترحيل. وأضاف أن تكلفة زكاة القطن للقنطار بلغت 45 ألف جنيه تشمل خصم نصيب تكاليف المزارع، كاشفًا عن صدور فتوى من مجلس الفقهاء بالولاية، قضت بجواز زكاة القطن بحسب مذهب الإمام أبوحنيفة، مؤكدًا اقتناع المزارعين بالفتوى وتم إغلاق باب الجدل حول تحصيل زكاة القطن.
وكشف الرزيقي عن ارتفاع نسبة الجباية والربط للعام الماضي بنسبة 107% من المقدر حيث بلغ حجم التحصيل 21 مليار من المقدر بـ 20 مليارًا، موضحًا بأن زكاة الزروع تمثل أكثر من 90% من الجباية بالولاية.
وفي ذات السياق كشف مدير عام المراجعة الداخلية بولاية القضارف، السر يوسف، عن معلومات خطيرة بوجود مخالفات وتجاوزات ضخمة في تصاريح مرور زكاة المحاصيل ، وأشار إلى وجود شبكة ما تسمى بـ (الوراقة) منتشرة بأسواق المحاصيل بأنحاء البلاد، تعمل على تزويرالمستندات الرسمية لتصاريح مرور الزكاة، متهمًا أيادي خفية داخل غرف مغلقة بالعمل على تزويرتصاريح مرورالزكاة بصورة وصفها بـ”الشفتة” والاعترافية، مقرًا بأن الأمرأصبح يشكل هاجسًا كبيرًا لديوان الزكاة بالولاية، لصعوبة محاربته.
وكشف عن إجراء فحوصات للتصاريح المزورة بواسطة الأدلة الجنائية أكدت نتائجها تعرضها لمسح كيماوي. وعزا يوسف تمكن أصحاب النفوس الضعيفة من عمليات تزوير تصاريح المرور بسبب وجود خلل في الأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادي، يتمثل في عدم توحيد الإجراءات المتعلقة بالديوان نفسه، إلى جانب ضعف الرقابة الأمنية في أسواق المحاصيل ونقاط العبور.
وكشف عن خطة جرت لسد الثغرة وقطع الطريق أمام (الوراقة) الذين يعملون على تزوير تصاريح المرور بالانتقال إلى التحصيل الإلكتروني وإلغاء التحصيل الورقي، معلنًا عن القاء القبض على (10) تجار متورطين في عمليات تزوير تصاريح المرور
القضارف : رحاب فريني
صحيفة السوداني
مصدر الخبر