هل تعرف أن السمنة هي مقياس جمال المرأة في هذا البلد؟
[ad_1]
في موريتانيا، بقدر ما تكون المرأة سمينة يكون حظّها في الحياة أفضل وأوفر، فالوزن الزائد يعدّ مقياسا أساسيا لجمال النساء في هذا البلد، رغم التحذيرات الصحيّة المتكرّرة من الإفراط في السمنة ورغم تغيّر معايير الجمال على مستوى العالم.
ويؤكدّ الصحافي الموريتاني جمال عمر في تصريح لـ”العربية.نت”، أن هذه الظاهرة هي ثقافة مجتمعية متجذّرة، موضحا أن السمنة في موريتانيا تعتبر مظهرا من مظاهر الجمال وتدلّ على المكانة الاجتماعية، لافتا إلى أن الرجل الموريتاني والصحراوي عموما، يحب الزواج بالمرأة الممتلئة والضخمة والعريضة”.
وتابع بأن مفهوم الجمال الأوروبي للمرأة الذي يرتكز على النحافة والرشاقة، هو مصدر ضحك وسخرية في موريتانيا، حيث تكون المرأة النحيفة منبوذة ولا أحد يريد الزواج بها.
وللحصول على هذا المعيار الجمالي، يشير جمال عمر، إلى أن النساء الموريتانيات يُقبلن منذ الصغر على التسمين سواء في المدن الكبرى أو داخل الأحياء الشعبية والفقيرة، وذلك حتى يكون نصيبهنّ في الحياة أفضل ومكانتهن الاجتماعية مرموقة، سواء باتباع وصفات وخلطات المواد المسمّنة التي يتم الترويج لها بكثرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو اللجوء إلى الأقراص والحبوب التي تسمن بشكل طبيعي، رغم أنّها غير صحيّة في بعض الأحيان.
وفي زيارة سابقة لـ”العربية.نت” إلى موريتانيا، تبدو ظاهرة سمنة النساء لافتة للانتباه، كما يظهر التمييز الذي تحظى به المرأة البدينة في الشارع والأماكن العامة، كما تبدو عليها مظاهر الترف والثراء وحياة الرفاهية والرخاء التي تعيشها.
وكشفت دراسة أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بموريتانيا، أن 55% من الرجال يرون أن النحافة بالنسبة إلى المرأة تُعد عيباً ونقصاً، كما أن 60% من النساء أكدن قناعتهن بفوائد السمنة وكونها تزيد المرأة جمالاً وترفع حظوظها في الحصول على الزواج المناسب مقارنةً بالنحيفة.
العربية نت
مصدر الخبر