السياسة السودانية

انتقادات لمنظمات دولية تجاهلت اعتقال أطفال بواسطة « الدعم السريع»

[ad_1]

الخرطوم 2 يناير 2023 ـ وجه محامون في السودان الاثنين، انتقادات لاذعة لمنظمات دولية لعدم تحركها بعد الإعلان عن توقيف 15 طفل بواسطة قوات الدعم السريع في ولايتي غرب وشمال دارفور.

وتشن السلطات بين الحين والآخر حملات اعتقال في إقليم دارفور تطال من يُعتقد صلتهم بأعمال العنف القبلي، لكن ناشطين ومحامين يتحدثون عن اعتقالات تشمل أشخاصاً لا يمتون بصلة للأحداث.

وتحدث محامون عن أن الحملات التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية طالت أكثر من 500 شخص أعتقل أغلبهم من ولاية غرب دارفور وجرى ترحيلهم إلى سجون في الخرطوم والبحر الأحمر، قبل أن يتم إطلاق سراح بعضهم الشهر الماضي عقب دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام.

وقالت نائب رئيس هيئة محامي دارفور عضو فريق الدِفاع عن المعتقلين نفيسة حجر في مؤتمر صحفي”دور منظمة يونيسيف مفقود تمامًا فيما يتعلق باعتقال الدعم السريع 15  طفلًا، ولم تتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة أوضاع المعتقلين إنسانيًا، خاصة بعد إعلان إضرابهم عن الطعام احتجاجا على تطاول أمر احتجازهم دون مُبرر”.

ووجهت انتقادات لرئيس القضاء والنائب العام واتهمتهما بالتخلي عن مسؤوليتهم لصالح قوات الدعم السريع، وحملت القوات التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو مسؤولة الانتهاكات الجسيمة التي طالت نحو 350 مُعتقل أطلق سراح بعضهم في فترات سابقة.

ووصفت الأحكام التي أصدرها والي غرب دارفور خميس أبكر ضد عشرات المعتقلين بأنها خرق وتجاوز للقانون وتمثل ردة كبيرة لأوضاع حقوق الإنسان.

وأضافت بقولها ” والي غرب دارفور وقوات الدعم السريع غير معنيين بإصدار أي أحكام قضائية وهي خطوات تشير إلى تخلي النائب العام والجهاز القضائي عن مهامهم في إنفاذ القانون”.

مصعب ابراهيم شكا من معاملة قاسية في السجن

وكشفت عن استمرار اعتقال 95 شخصا في سجني بور تسودان بولاية البحر الأحمر إضافة إلى سجن “أردمتا” بولاية غرب دارفور قالت إنهم لازالوا مضربين عن الطعام.

واتهمت إدارة السجون بتجاوز القانون ووضع أطفال لم يبلغوا سن الرشد في سجون خاصة بالكبار.

وتابعت “عدد من الأطفال انتهكت حقوقهم وحرموا من التعليم وتم حبسهم أكثر من عام في سجون خاصة بالكبار بدلاً من نقلهم للإصلاحية”.

وشهدت ولاية غرب دارفور المحاذية لدولة تشاد خلال الثلاث أعوام الماضية نزاعات قبلية دامية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين، كما أسهمت في فرار الآلاف وسط اتهامات للأجهزة العسكرية والأمنية بالمُشاركة في عمليات القتال.

من جهته أوضح مصعب إبراهيم 16 عاماً الذي كان بين المعتقلين خلال المؤتمر الصحفي، أنه قضى نحو تسعة أشهر في سجن الهدى بعد أن تم اعتقاله في مدينة الجنينة بواسطة قوة من الدعم السريع بأمر قانون الطوارئ وقال إنه تعرض للضرب أثناء اقتياده وتم حبسه في سجن بمدينة “الجنينة” قبل أن يتم نقله إلى سجن الهدى شمالي أمدرمان.

وتابع ” تم إبلاغي قبل ترحيلي للخرطوم بأن والي الولاية أصدر حكم بسجني لمدة سنة دون أي ذنب”.

كما تحدث عن تعرضه للتعذيب وتوجيه إساءات عنصرية داخل سجن الهدى ووصف معاملته من الجنود وإدارة السجن بالقاسية.

وقال “أكثر من مرة عندما لجأنا لمدير السجن لطلب العلاج لبعض الأشخاص ومنهم من فقد عقله وآخر يعاني من مرض خطير رفض مسؤول السجن وعلل بأننا أمانات من الوالي وليس لدينا سجلات ولا يجوز تقديم أي خدمة علاجية”.

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى