السياسة السودانية

طه مدثر يكتب: الانقلابيون يدعون الشباب للهجرة!!

(1) أكثر المفردات والمصطلحات تداولاً بين الناس وتحديداً من الكارهين والناقمين على ثورة ديسمبر الظافرة وآخرين يريدون أن يمشوا على خطى النظام البائد والسير وراء فلوله في طريق يؤدي إلى نهائيات معلومة ومعروفة ، وإني أرى أكبر خطر ماحق يحدق بالثورة هو أن ينسى بعض من قوى الشارع الثوري شعارات الثورة ويتبعون منطق ونهج وأسلوب أعداء الثورة ونرجع ونقول إن أكثر المفردات والمصطلحات تداولاً بين الناس في هذه الأيام تسوية ثنائية خيانة الثورة شرعنة الانقلاب عملاءالسفارات والخونة كتلة الديمقراطية نداء اهل السودان والخ.

(2) فهذه المفردات والمصطلحات يجمع بينها باطناً وظاهراً أن لا تمضى ثورة ديسمبر الظافرة الي نهائيات مقبولة ترضى أغلبية من الشعب الثائر مفردات يظن أصحابها بأنهم قادرون على تحقيق العودة إلى السلطة بنفس تلك الانتهازية الدينية وبنفس اسلوب الوعيد والتهديد وتكفير الآخرين.ولم يدرك هولاء الحالمون المتوهمون أن ذات هذا الجيل الراكب رأس الحكمة والبسالة والشجاعة.والذي ولد في عصر الحركة الاسلاموية وعاش فى صدر الفساد الاعظم الذي جاء من قبل المتاسلمين وعاش زمن التعليم بالكم وليس بالكيف وعاش عصر الإعلام الموجه لقضايا معينة والمغيب عن قضايا الوطن والمواطن ولكن هذا الجيل ظل الوعي الوطني لديه مستيقظاَ و صاحياَ وضمائرهم الحية رافضة لكل المغريات.

(3) ولكن ذات اسلوب المغريات والمشهيات والاستقطاب الذي كان اسلوب حياة بالنسبة للحزب البائد..عاد ليطل بوجهه الكالح وأساليبه الرمادية فقد حملت الانباء أن بعض الأجهزة العسكرية رجعت لاستخدام اسلوب شق صفوف لجان المقاومة ليس على طريقه القبض على الاعضاء النشطين من اللجان وايداعهم السجون والمعتقلات ووضعهم كامانات ولكن هذه المرة أتوا بأسلوب الترغيب وفتح ابواب الهجرة والاغتراب واسعا حتى يهاجر اكبر عدد من شباب الثورة ولجان المقاومة.

(4) اذا السلطة الإنقلابية سادرت في غيها ماضية في ضلالتها لا تهتم كثيراً أو قليلاَ بمستقبل الشباب لا تبالي ولا تعبأ باحتجاجات الشارع السوداني ليس لأنها عمياء أو صماء أو بكماء ، ولكن لأنها تثق كامل الثقة في قوات ردعها ومطمئنة على قدراتها القمعية والباطشة لكل معارض أو محتج عليها وارساله وراء الشمس أو دفنه تحت الثرى ولكنها فشلت في ذلك لذلك رجعت إلى أسلوب فرق تسد وعمدت إلى شق الصف الثوري ، ولكن هذا الجيل الراكب رأس سمعته يردد مع شاعر الشعب محجوب شريف (ماني الوليد العاق لا خنت لا سراق العسكري الفراق بين قلبك الساساق وبيني هو البندم والدايرو مابنتم يا والدة يامريم) وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…….

صحيفة الجريدة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى