السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب : سيول البحر الأحمر

شهدت مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بالسودان، أمس الأول سيولًا شديدة، جرّاء هطول أمطار غزيرة بالمنطقة.
وحسب شبكة “سكاي نيوز عربية”، قال سكان في الأحياء الجنوبية للمدينة، إن معظم البيوت تواجه خطر الانهيار، في ظل صعوبة كبيرة في الحركة ومخاطر حقيقية تُواجه المُواطنين، وتوفي طفل صعقًا بالكهرباء في أحد الأحياء التي تعاني ضعفًا في البنية التحتية.

وهطلت أمطار غزيرة في بعض مناطق ولاية البحر الأحمر خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما دفع السلطات المحلية لإغلاق المدارس.
وتم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق للسيول التي اجتاحت المنازل وأغرقتها.
ومعلوم أن الأمطار في ولاية البحر الأحمر شتوية، وكما درسنا في الجغرافيا بالمرحلة الابتدائية في ثمانينات القرن الماضي أن مناخ البحر الأحمر يتأثّر بنوعين من الرياح الموسميّة، الرياح الموسميّة الشماليّة الشرقية، والرياح الموسميّة الجنوبيّــة الغربيّة، ويميل طقسه إلى الدفء صيفًا، والبرودة شتاءً، متوسط درجة حرارة مياهه 22 م°، كما تبلغ درجة الحرارة شتاءً حوالي 28 م°، وصيفًا 34 م°.
وهذا طبعاً كلام في الكتب، والآن يمكن قد يكون حدث تغيير بفعل التدخل الإنساني والتغيّر البيئي والمناخي.
ووفقًا للفيديوهات المتداولة من وسط مدينة بورتسودان، نلاحظ تراكم وانتشار المياه حتى في الميادين، وهو يعني عدم وجود تصريف جيد.
ولاية البحر الأحمر الغنية بالذهب والموانئ، ويتشاكس قياداتها في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمصالح الشخصية، وتركوا الحديث عن التنمية والخدمات وقضايا وهموم المواطنين الأساسية ولاية تجتاحها السيول والأمطار ومواطنها يعاني من العطش، ولاية ترقد على جبال الذهب ويموت مواطن الشرق بالسل، ما الذي يضيفه تعيين تِرِك في السيادي أو أبو آمنة وزيراً..؟
فدونكم دارفور ولاية واحدة منها أربعة وزراء والله كيلو زلط واحد ما عملوه، ومنهم وزير الطرق ذاتو، فطالبوا بالتنمية المتوازنة وربط محليات الولاية بالطرق، وصيانة مجاري تصريف المياه. ولا تركزوا على الأشخاص الذين يحشدونالناس من اجل الوظائف السياسية التي أصبحت مهنة للعاطلين والمتبطلين. فالبحر الأحمر ولاية رائدة وواعدة ولا تحتاج لأحد يكون وصيّاً على الآخرين فيها، والمطالبة بالتنمية حقٌ مشروعٌ، وأموال المسؤولية الاجتماعية تبني مستشفىً رقمياً ناهيك عن مركز صحي وتُشيِّد أفضل المرافق وأحدث الطرق.
نأمل أن تقوم الوحدة الهندسية بوزارة التخطيط العمراني أو البنية التحتية بولاية البحر الأحمر بواجبها في صيانة مصارف المياه وردم الطرق وإنشاء الكباري والمعابر بالمواصفات العالية والجودة المطلوبة، وتوفير آليات حتى على مستوى المحليات والوحدات الإدارية من قلابات ولودرات وكراكات ورافعات وحفّارات، خدمةً للمواطنين، وحفاظاً على أرواحهم.

صحيفة الصيحة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى