هاجر سليمان تكتب: أصحى يا مخابرات .. جواسيس بالبلاد
وفد صحي قام بزيارة البلاد لمدة اسبوع وغادرها الاسبوع الماضي بتاريخ الخميس 8ديسمبر، الوفد الصحي مهمته الطوارئ ومكافحة الأوبئة، هذا الوفد الذي أحضره المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مصر مكون من (8) أشخاص بينهم شخصان من أخطر جواسيس العالم، وهذان الجاسوسان يتبعان لشركة أسترالية وكانا ضمن الوفد في مهمة للتجسس على البلاد وجمع معلومات في مجالهما .
تواصلت الجهة المختصة بوزارة الخارجية مع الأجهزة الأمنية لمنحهم إذناً بالدخول ولكن بحسب معلوماتنا أبدت الجهات الأمنية رفضها للزيارة لأسباب منطقية، خاصة انها عقب مراجعة سجلاتها اكتشفت ان أحد عناصر الوفد سبق وأن طرد من السودان في العام 2007م بتهمة التجسس والتخابر، لذلك أبدت السلطات رفضها للزيارة، وكان من المفترض ان لا يأتي الوفد ولكن بحسب معلوماتنا فان يدا خبيثة وهي شخصية رفيعة استخدم الإيميل وسمح للوفد بدخول البلاد، وبحسب معلوماتنا مازلنا نبحث للتأكد عما اذا كانت تلك الشخصية الرفيعة تنتمي لوزارة الصحة بحسب ما نقلت مصادرنا أو لا ؟؟ .
هذا الوفد قرر زيارة البلاد للعمل في مجال الأوبئة والطوارئ وزار البلاد لمدة سبعة أيام ووصلتنا معلومات تشير الى أن الوفد حاول مقابلة وزير الصحة ولكنه رفض مقابلة الوفد باعتباره حضر إلى البلاد بطريقة غير رسمية وإن صحت هذه المعلومة فهذا محمدة تحسب لصالح السيد وزير الصحة الاتحادي .
مكث الوفد أسبوعاً في مكاتب تتبع لمنظمة الصحة العالمية بالخرطوم قبل ان يغادروا البلاد الخميس 8ديسمبر الجاري .
أولاً: نطالب بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات حضور هذا الوفد نسبة لأن زيارة وفد كهذا للبلاد ودخوله دون إذن من السلطات يؤكد بجلاء ان هنالك خللا في المنظومة الأمنية بالتنسيق مع الجهات المختصة إضافة الى أن ذلك يشير بوضوح الى ضعف حاكمية الدولة على المنظمات والرقابة عليها وعلى عملها بالبلاد .
ثانياً: نطالب بالكشف عن الشخص الذي قام بمراسلة الوفد والسماح لهم بدخول البلاد نسبة لأن هنالك رائحة تواطؤ وعمالة بدأت تفوح من هذا التواصل غير النظامي وغير الخاضع لأسس وضوابط صارمة تحكمه حفاظاً على هيبة وسيادة الدولة .
السيد مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة ان مسألة التفريط في أمن البلاد في ظل الظروف والتعقيدات التي تمر بها الدولة أمر غير مقبول ويجب أن لا يمر مرور الكرام ومن المفترض اتخاذ ضوابط صارمة ومحاسبة لكل من ثبت تورطه في مساعدة أو التواصل مع مثل هؤلاء الجواسيس، إن الأنظمة الدولية لا تسقط إلا بمثل هذه التدخلات والعمليات المخابراتية والجواسيس الذين يسهمون بصورة واضحة في قتل المجتمعات وتدمير الأسر وإهلاك المواطن ودمار الشعوب وإسقاط الدول والأنظمة الحاكمة .
لا نريد أن نستمع لأسطوانة (دي المدنية الدايرنها) لأن المدنية لا تعني أن نفرط في بلادنا، نعم نريد المدنية ولكن نريد صوناً للبلاد وأمنها ومنع التدخلات وحظر دخول الجواسيس وتفعيل الدور الرقابي للمخابرات .
السودان شدة ما أصبح طلقيبة .. الجواسيس يدخلوا ويمرقوا على كيفهم و(ما حدش يسألهم خاااالص) ،،، وتابعونا .
صحيفة الانتباهة
مصدر الخبر