الرياضة العالمية

ميسي يكرر إنجاز مارادونا ويحقق حلمه المونديالي

[ad_1]

نشرت في: آخر تحديث:

بعد مباراة تاريخية حسمت الأرجنتين فيها النتيجة لصالحها في نهائي كأس العالم في قطر 2022 بضربات الترجيح أمام فرنسا، تمكن ليونيل ميسي من الظفر بالكأس والجلوس بالتالي إلى يمين الراحل دييغو مارادونا الذي كان آخر من قاد الأرجنتين إلى التتويج العالمي. فلا أحد يمكن أن يشكك بمكانة ميسي كأحد عظماء كرة القدم وحتى قد يذهب كثر لاعتباره أفضل حتى من مارادونا أو الأسطورة البرازيلية بيليه الفائز باللقب العالمي ثلاث مرات.

تمكن ليونيل ميسي أخيرا من تحقيق حلم إحراز كأس العالم والجلوس بالتالي إلى يمين الراحل دييغو مارادونا الذي كان آخر من يقود الأرجنتين إلى التتويج العالمي، وذلك بقيادة “ألبيسيليستي” للفوز على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي سجل خلاله ثنائية (3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي) الأحد. وذلك رغم كل المحاولات الفاشلة والكثير من التشكيك والانتقادات.

وبعد أن ضيع فرصة التتويج عام 2014 في البرازيل عندما خسر النهائي أمام ألمانيا، تمكن ميسي من أن يجعل التتويج وداعا مثاليا لمغامرته في المونديال.

في مشاركته الخامسة، أظهر ميسي شخصية مختلفة عن أي من مشاركاته السابقة بألوان المنتخب الأرجنتيني ولعب بأهدافه السبعة، آخرهما حين افتتح التسجيل الأحد في المرمى الفرنسي قبل أن يعيد بلاده إلى المقدمة 3-2 بعد التمديد، وتمريراته الحاسمة الثلاث، الدور الرئيسي في منح فريق المدرب ليونيل سكالوني فرصة تاريخية الأحد على ملعب لوسيل، في مواجهة منتخب كان يحلم بأن يصبح أول من يحتفظ باللقب منذ برازيل بيليه عام 1962.

غريزمان: “فريق يوجد فيه ليو يكون الأمر مختلفا” 

أقرمدرب فرنسا ديدييه ديشان أن ميسي 2022 مختلف عما كان عليه حين تواجه المنتخبان عام 2018 في ثمن النهائي، عندما فاز “الديوك” 4-3 في طريقهم إلى لقبهم العالمي الثاني. وقال ديشان عن ابن الـ35 عاما “كثير من الأشياء تغيرت في ميسي مقارنة بالمباراة قبل أربعة أعوام. ميسي يتألق حقا في هذه البطولة. إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم وقد أظهر ذلك”، فيما قال المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان أن “فريقا يوجد فيه ليو يكون الأمر مختلفا”.

كأس وحيدة كانت تنقصه ليصبح الأعظم. حلم ميسي بتتويج عنقه بالغار وقيادة الأرجنتين للقبها الثالث بعد 1978 على أرضها و1986 في المكسيك الذي صبغه “الفتى الذهبي” بتحفته الكروية الشهيرة أمام أنكلترا.

سجل ميسي هدفا مع برشلونة أمام أوساسونا في الدوري الإسباني ليخلع قميص الـ”بلاوغرانا” ويكشف عن آخر لفريق نيويلز أولد بويز تكريما لمواطنه، حمل الرقم 10 مع اسم دييغو. وكانت تلك الحادثة بعد أيام قليلة من وفاة مارادونا في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

في هذا النادي في روساريو، مسقط رأسه، تلقّن ميسي فنون كرة القدم. وفي طفولته، قبل انضمامه إلى برشلونة في سن 13 عاما حيث بنى أسطورته الكروية، أُعجب “البرغوث” الصغير بمارادونا العائد من أوروبا لإنهاء مسيرته في الأرجنتين بألوان فريقي نيويلز ثم بوكا جونيورز.

مذاك، فاز ميسي بكل شيء: سبع كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم، أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، جملة من الألقاب في الدوري الإسباني والفرنسي مع برشلونة ثم باريس سان جرمان الفرنسي، كما أضاف إلى سجله لقب كوبا أمريكا الصيف الماضي، في أول تتويج قاري لـ”راقصي التانغو” منذ عام 1993.

المونديال عانده أربع مرات

سحر ميسي عالم كرة القدم بمراوغاته وتمريراته وابتكاراته وسرعته. هو قائد المنتخب الأرجنتيني وأفضل هداف في تاريخه (98 هدفا) والأكثر ارتداء للقميص (172 مباراة دولية). غير أن المونديال عانده قبل أن يفك عقدته الأحد في لوسيل في مباراته الـ1025 دوليا وعلى صعيد الأندية (799 هدفا).

 وقال مدرب الأرجنتين السابق خورخي سامباولي إن “كرة القدم تُدين لميسي بكأس العالم”، وذلك قبل أشهر قليلة من الفشل الذي رافقه في مونديال روسيا 2018، حيث تعثر في ثمن النهائي أمام فرنسا بالذات.

بالنسبة لبعض المراقبين، فإن الفوز بكأس العالم ليس سوى مجرد تفصيل صغير، فميسي هو الأفضل إن فاز بكأس العالم أم لا. وبالنسبة للآخرين، سيكرس كأعظم لاعب في التاريخ في حال توج بلقب المونديال، وبالنسبة للبعض، وخاصة الأرجنتينيين أو جماهير نادي نابولي الإيطالي، فإن مارادونا في مجرة أخرى لا يمكن الوصول إليها. 

 ميسي أم مارادونا؟ 

أبدا دانيال بيرتوني، بطل العالم مع الأرجنتين عام 1978 وزميل مارادونا في نابولي بين عامي 1984 و1986، مقارنة بسيطة بين ميسي ومارادونا قائلا: “دييغو كان المعبود المطلق لأكثر من جيل وميسي هو الأفضل لجيل الشباب. أعتقد أنه لا يمكن أن يتفوق عليه إلا إذا توج بطلا للعالم وفرض نفسه نجما للمونديال وأفضل هداف، وسجل هدفا على غرار هدف دييغو”.

  أما خورخي بوروتشاغا صاحب هدف الفوز للأرجنتين بتمريرة من مارادونا أمام ألمانيا الغربية 3-2 في نهائي مونديال 1986 فقد قال “ميسي لن يكون أفضل أو أسوأ من مارادونا أو أي شخص آخر، سواء فاز أو خسر. سيدخل التاريخ بغض النظر عن النتيجة. أتمنى أن يفوز بكأس العالم، هي أمنية كافة الأرجنتينيين. لاسيما بالنسبة له، هذه فرصته الأخيرة كي يرد أيضا على كل الانتقادات التي طالته رغم أنه لم يبخل بنقطة عرق. إنه يبلغ 35 عاما لكنه يلعب كما لو كان شابا في العشرين من عمره”.

وهذا ما أكده حين واصل كفاحه في الشوطين الإضافيين رغم أن الوتيرة كانت مع الفرنسيين الذين عوضوا تخلفهم صفر-2 بهدفين لمبابي في غضون دقيقة (80 و81) وأعطى بلاده التقدم قبل أن يعادل زميله في سان جرمان مجددا ويجر الفريقين لركلات الترجيح التي سجل فيها أيضا ميسي.

فرانس24/ أ ف ب

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى