ميسي أمام مبابي في مواجهة فرنسا الأرجنتين…سباق شاق نحو الأهداف والظفر باللقب
[ad_1]
نشرت في:
كان حلم الدوحة أن يكون نجوم فريق باريس سان جرمان المملوك من شركة “قطر للاستثمارات”، أي ليونيل ميسي أو زميليه في النادي نيمار وكيليان مبابي، أطرافا في اللقاء النهائي لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم التي تجري على أرضها لأول مرة في الشرق الأوسط وبالعالم العربي. وها هو هذا الحلم يتحقق إذ إن قائد منتخب الأرجنتين ونجم فرنسا الشاب سيخطفان الأضواء خلال مواجهة الأحد بين المنتخبين على ملعب لوسيل.
تواجه ليونيل ميسي وكيليان مبابي في ثمن نهائي مونديال 2018 بروسيا فكانت الغلبة لمهاجم باريس سان جرمان بنتيجة 4-3. وبعد مرور أربع سنوات، يخوض لاعبا باريس سان جرمان مواجهة نارية بين منتخبيهما، الأرجنتين وفرنسا، في نهائي كأس العالم 2022 التي تجري للمرة الأول في العالم العربي والشرق الأوسط.
وتستعد الدوحة لختام “بطولتها” الناجحة بنهائي “الحلم” يجمع بين اثنين من أفضل المنتخبات عالميا وعلى مدى تاريخ كرة القدم وكأس العالم على حد سواء. ففيما تخوض الأرجنتين النهائي السادس في تاريخها، تلعب فرنسا النهائي للمرة الرابعة. ويشترك الفريقان في عدد الألقاب باثنين لكل منهما، 1978 و1986 لـ”راقصي التانغو” و1998 و2018 لـ”الديوك”.
وهي مباراة “الحلم” أيضا لأنها ستجمع من يعتبره كثيرون “أفضل لاعب” في تاريخ اللعبة من طرف، ومن يتوقع أن يكون “بيليه” زمانه من حيث القدرات والنضج أو تقدمه على غيره في كل شيء من الطرف الآخر. ولن يتنافس ميسي ومبابي فقط على اللقب العالمي، والذي سيكون الأول في مسيرة الأرجنتيني والثاني بالنسبة للفرنسي، وإنما يتبارزان كذلك على جائزة هداف البطولة إذ سجل كل واحد منهما حتى الآن خمسة أهداف.
وما تغير في حياة اللاعبين مقارنة بعام 2018، فهو أن ميسي ومبابي أصبحا زميلين في نفس الفريق بعد أن لحق الأول بالثاني إلى باريس سان جرمان في 2021 قادما من برشلونة خلال صفقة تمت في آخر لحظات سوق الانتقالات الصيفية، وكان يومها مبابي قد طلب الانتقال لريال مدريد فريق “قلبه وحلمه”.
من ذلك الحين، تقارب الزميلان من دون أن يكون صديقان حميمان، خلافا لما هو الحال بين مبابي والمغربي أشرف حكيمي الذي وصل إلى باريس قبل ميسي بشهر قادما من إنتر ميلان.
ويعي “البرغوث”، المشارك في كأس العالم للمرة الخامسة، الأهمية القصوى للقب العالمي، لسببين متصلين. فهو في عامه الـ35، وبلا شك أمام آخر فرصة للظفر بهذا اللقب الوحيد الذي ينقصه لبلوغ قمة الهرم والنجاح والمجد. وبالتالي، بعدما تخلص من عقدة الفشل في إحراز الألقاب مع المنتخب الوطني بتتويجه بطلا لبطولة كوبا أمريكا 2021، سيكون على الأقل في نفس مرتبة مواطنه دييغو مارادونا بطل فوز الأرجنتين بكأس العالم 1986 على ملعب “أزتيكا” في مكسيكو. وكان “الفتى الذهبي” قد طبع بصمته على البطولة أكثر من أي لاعب مضى، باستثناء البرازيلي بيليه.
سيقف مبابي، الذي يشارف على عامه الـ24 (الثلاثاء المقبل، أي يومان بعد مباراة النهائي)، في وجه زميله في باريس سان جرمان وسيحاول أن يقود منتخب بلاده للقبه الثاني ليصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ البرازيل عام 1962. وسيكون ثاني أصغر لاعب يفوز بلقبين عالميين بعد بيليه، الذي فاز بالكأس في 1958 عن 18 عاما وفي 1962 عن 22 عاما، لكن الأسطورة البرازيلي شارك في مباراة واحدة فقط خلال حملة تشيلي (1962) بعد أن تعرض للإصابة أمام تشيكوسلوفاكيا سابقا، وأحرز مواطنه غارينتشا لقب أفضل لاعب في الدورة. أما مبابي، فلم يشارك في كل المباريات فحسب وإنما كان أحد أبطال النجاح الفرنسي في كل مرة.
للمزيد- من موسكو إلى الدوحة.. فرنسا على درب تحقيق النجمة الثالثة
وفي سياق تنافسهما على لقب هداف البطولة، سيكون النهائي محطة بارزة لكل منهما في السباق نحو جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” في ختام الموسم الرياضي، ما يعطي لقاء الأحد طابعا خاصا على الصعيد الفردي سيخدم لا محالة المصلحة الجماعية للفريقين في نهاية المطاف.
وقد أكد اللاعب الفرنسي مرارا أن تلك الجائزة تعتبر إحدى أهدافه الكبرى، فيما يسعى الفنان الأرجنتيني إلى نيلها للمرة الثامنة في مشواره الكروي.
وفي السياق دائما، تكون الفرصة مواتية أمام أوليفييه جيرو زميل مبابي وخوليان ألفاريس زميل ميسي في الدخول لسباق جائزة هداف مونديال قطر 2022 في حال فشل اللاعبان في الوصول إلى الشباك في موقعة لوسيل. فقد سجل مهاجما ميلان ومانشستر سيتي أربعة أهداف لحد الآن.
علاوة مزياني، موفد فرانس24 إلى الدوحة
المصدر