الرياضة العالمية

وليد الركراكي…أول مدرب عربي في الدور الثاني “ويحلم بالفوز بكأس العالم”

[ad_1]

نشرت في:

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي أن طموح “أسود الأطلس” لن يتوقف عند التأهل لثمن نهائي مونديال قطر 2022. وقال في تصريح له: “لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا”. ويصطدم المنتخب المغربي في دور الستة عشر بالمنتخب الإسباني ويأمل في بلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخه. وفي غضون أشهر قليلة منذ إشرافه على الأسود، أثبت الركراكي علو كعبه التدريبي بعد نجاجات سابقة مع الفتح الرباطي والوداد المغربيين والدحيل القطري.

“لن نتوقف هنا ولمَ لا نحلم بالفوز بكأس العالم” هذا ما صرح به مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس عقب التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022 بعد الفوز على المنتخب الكندي وتصدر المجموعة السادسة أمام كرواتيا، ليسجل بذلك اسمه في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والأفريقية. ويعتبر اليوم أول مدرب عربي بلغ الدور الثاني في نهائيات كأس العالم.

ولا يخفي الركراكي طموحاته في الذهاب بعيدا بهذه المسابقة: “يجب أن نبدأ من الصفر اعتبارا من الغد ونمضي قدما وبعد ذلك سنرى ما سيحدث. ستكون الأمور معقدة في الأدوار التالية فاللعب في كأس العالم أمر رائع بالنسبة للاعبين”. وأبرز “كنت لاعبا في صفوف المنتخب ولم ألعب أبدا في كأس العالم، فشلنا مرتين في الجولة الأخيرة من التصفيات، وبما أننا نؤمن بقضاء الله وقدره، قلت أنه ربما سأحظى بها كمدرب وأدخل التاريخ مع هذا الفريق، هذا رائع وأنا اليوم الأسعد في الكرة الأرضية”.

مدرسة كروية

وأنتج الركراكي منهجية في اللعب أعطت ثمارها حتى اليوم. وهو تكتيك يجمع بين أكثر من مدرسة كروية، إذ نجد تبادل التمريرات القصيرة في مناطق من الملعب بمنهجية برازيلية والتمريرات الطويلة على الطريقة الإنكليزية، والتي تكون من الدفاع نحو الهجوم مباشرة، وهي تمريرات يتقنها المدافع الأوسط رومان سايس.

“ما أحاول ترسيخه في المنتخب هو أن نشبه المنتخبات الأوروبية في اللعب مع القيم الأفريقية والمزج بينهما، وأعتقد أن هذه هي كرة القدم المستقبلية مع المؤهلات الفنية الأفريقية والصرامة التكتيكية للمنتخبات الأفريقية، ما يجعل من الصعب الفوز علينا”، يقول الركراكي مبسطا مرتكزات خططه بشكل إجمالي في اللعب.

وهذه المقاربة في اللعب وما أعطته من نتائج رفعت من طموحات الناخب المغربي. “لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا ولكن أعتقد أننا بعثنا رسالة مفادها أننا فريق من الصعب الفوز عليه. عندما أرى فريقنا انتزعنا تعادلا مستحقا من كرواتيا وتغلبنا على بلجيكا وعلى كندا التي تملك فريقا جيدا وأعجب بها الجميع منذ المباراة الأولى. نحن واقعيون ونملك فريقا جيدا وسنتعامل مع كل مباراة على حدة”.

فريق عائلي

يركز الركراكي، ولربما هذا أيضا سر من أسرار نجاحه، على الأجواء العائلية في الفريق. وهذه الطريقة لم تأت من فراغ، بل كانت تميمة نجاحه مع فريق الوداد البيضاوي وتتويجه معه بالثنائية الموسم الماضي “الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا”، إنجاز رفع أسهمه لاستلام منصب مدرب المنتخب قبل أشهر قليلة على انطلاق العرس العالمي.

وحرص الركراكي على حضور أولياء أمور اللاعبين حتى تسود “روح العائلة في المنتخب داخل الملعب وخارجه”. وأوضح بهذا الشأن: “عندما تخوض مسابقة عالمية هناك البعض لديه أولاد والبعض الآخر يرغب في الشعور بأن عائلاتهم بجوارهم وحتى الآن نحن صائبون في قرارنا. في هذه المسألة، عندما تفوز تكون الأمور على الطريق الصحيح، ولكن عند الخسارة تكون الانتقادات”. وأضاف “هذه مسؤوليتي في هذا القرار، ونحن رأينا أنهم سعداء عقب الفوز على بلجيكا. نركز على عملنا والعائلات لا تزعجنا طالما نراهم بعد المباريات فقط”.

كما أن العلاقة التي تجمعه مع اللاعبين تساهم في تنشيط عطاءاتهم على أرضية الملعب. وبهذا الخصوص، يؤكد الركراكي أن التواصل بينه وبين اللاعبين رائع جدا، واستشهد بلقطة نهاية المباراة عندما جمعهم للحديث إليهم، وفي نهايتها انهالوا بالضرب على صلعته. وقال مازحا: “اللاعبون يتفاءلون خيرا بلمس صلعتي وربما تجلب لهم الحظ. قلت لهم أن يستمتعوا بالتأهل وسألتهم عما إذا كانوا لا يزالون متعطشين إلى الانتصارات”.

مسيرة ناجحة لاعبا ومدربا

يحمل وليد الركراكي، 47 عاما، الجنسيتين المغربية والفرنسية، دافع عن ألوان “أسود الأطلس” في 45 مباراة. ولعب  لعدة فرق فرنسية أبرزها تولوز قبل أن ينتقل إلى  فريق راسينغ سانتاندير الإسباني لموسمين بين 2004 و2006.

بدأ الدولي المغربي السابق مسيرته التدريبية عندما عمل كمساعد مدرب المنتخب المغربي بين 2012 و2013. وكان أول فريق دربه الركراكي الفتح الرباطي من 2014 إلى غاية 2020 وفاز معه بالدوري المحلي وكأس العرش.

وانتقل فيما بعد إلى الدحيل القطري الذي فاز معه بالدوري المحلي سنة 2020. قبل أن يتولى الإشراف على المقاليد الفنية  للوداد البيضاوي بلقب الذي توج معه بالدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا 2022.

يملك  وليد الركراكي أيضا إنجازات كلاعب، إذ فاز بلقب دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع فريق أجاكسيو، كما احتل المركز الثاني مع منتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية 2004.

تحسين الأجواء والانضباط التكتيكي أسرار النجاح

وإن كان الإعلام المغربي أجمع على إقالة مدرب الأسود السابق وحيد خليلوزيتش قبل ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم، إلا أنه كان حذرا عند تعيين وليد الركراكي خلفا له، بحكم افتقاره للتجربة الدولية والحيز الزمني الذي تبقى له لتحضير الأسود لخوض المسابقة.

وفي هذا السياق، يقول الناقد الرياضي المغربي أيمن زيزي إن “أقلية كانت تراهن على نجاح  الركراكي في قيادة المغرب للتأهل إلى الدور الثاني في المونديال بسبب حداثة إشرافه على تدريب أسود الأطلس… لكنه عمل على المحافظة على استقرار المجموعة التي  لعبت مع وحيد خليلوزيتش لأن الوقت لا يسمح بإحداث تغييرات كبيرة. لكن مع إحداث تغييرات طفيفة عليها انطلاقا من عودة سريعة للاعب تشيلسي الإنكليزي حكيم زياش، وتمهيد الطريق إلى عودة حمد الله مهاجم إتحاد جدة السعودي، وكل ذلك من أجل إحداث ’صلح‘ بين جميع مكونات المنتخب المغربي وإعطاء الثقة للجماهير والإعلام المغربي في أفق تلطيف الأجواء والاستعداد بهدوء للمونديال القطري”.

على المستوى التكتيكي، يقول زيزي: “حافظ الركراكي على فكره وفلسفة لعبه الذي اتبعها في الفترة السابقة مع الوداد، واتضح أنه يتقن اللعب بهذا النهج (1/4/1/4) الذي يتناسب مع طريقة لعب خصوم المنتخب في المونديال والذي يرتكز على اللعب بتنظيم دفاعي محكم والاعتماد على اللعب بسرعة في مرحلة استرجاع الكرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم في المحاولة للقيام بهجمات سريعة واستغلال التقنية العالية للمهاجمين في المراوغة والاختراق”.

ويخلص زيزي إلى أن الركراكي لا يعطي الأولوية “للأداء” ويبحث عن الطريقة الأمثل للوصول إلى النتائج الإيجابية خلال المبارايات، ما جعل “أسود الأطلس يخوضون مباريات الدور الأول بكثير من التحفظ والانضباط التكتيكي خاصة على المستوى التنظيم الدفاعي دون المغامرة كثيرا في الهجوم او اللعب بنهج هجومي طيلة أطوار المقابلات وهو ما أهله لتصدر مجموعته والتأهل إلى الدور الثاني بعد حصده لفوزين وتعادل”.

 

بوعلام غبشي/ عمر التيس

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى