السياسة السودانية

شكاوى من صعوبات تعرقل العدالة واتهامات للشرطة بتعمد استهداف المتظاهرين

[ad_1]

الخرطوم 1 ديسمبر 2022 – أبدى محامون في السودان تذمراً من صعوبات تحول دون تحقيق العدالة لضحايا الانقلاب العسكري على الرغم من البلاغات التي دونت ضد الأجهزة النظامية، واتهموا قوى الأمن باستخدام أسلحة مُحرمة دولياً في قمع الاحتجاجات المناهضة لحكم الجيش.

وتصاعدت معدلات العنف الممارس من القوات النظامية تجاه المواكب الاحتجاجية التي شهدتها الخرطوم خلال الأسبوع الماضي ما أدى لمقتل اثنين من المتظاهرين، وسط اتهامات للشرطة باستخدام سلاح  “الأوبلن” المستخدم في قذف الغاز المدمع، بطريقة محرمة، تفضي إلى وفيات وإصابات بليغة في صفوف المحتجين.

وتعمد الشرطة لحشو قاذف الغاز بالحجارة والزجاج المحطم وإطلاقه تجاه الثوار لإحداث أكبر قدر من الإصابات بحسب إعلام محامو الطوارئ.

وقالت نون كشكوش عضو مجموعة “محامو الطوارئ” في مؤتمر صحفي عقدته المجموعة حول استخدام الشرطة لسلاح “الأوبلن” الفتاك “بأن هُناك غياب تام لملف العدالة ولم يقدم أي جناة للعدالة”.

وأضافت” هذه واحدة من الإشكاليات الكبيرة التي تواجهنا الآن، عدد من البلاغات حولت للنيابة لكن لم يحصل أي تطور فيها رغم مخاطبنا للنائب العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن البطء الكبير الذي يلازم الملف العدلي”.

واتهمت المُدافعة الحقوقية النائب العام بالتخلي عن مسؤولياته في توفير الحماية والإشراف على قوى الأمن التي تتعامل مع الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكم العسكري.

وكشفت عن تعرض عدد من النساء لعنف ممنهج أثناء اعتقالهن تضمن التحرش والاعتداء عليهن في السيارات أثناء الاعتقال ومباني المباحث خلال إخضاعهن للتحقيق، وشددت على ضرورة إصلاح الأجهزة العدلية وتشكيل المحكمة الدستورية وإجراء بعض التعديلات على بعض القوانين المُقيدة للحريات.

وتابعت كشكوش ” قدمنا مذكرة للنائب العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان الذي أوضحنا له كل الانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة الأمن منذ سيطرة الجيش على السلطة علاوة على المخاطر الكبيرة التي يسببها سلاح الأوبلن”.

وتسبب العنف المفرط الذي تمارسه الشرطة منذ سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر 2021 إلى مقتل نحو 121 متظاهر بعضهم قتل بطريقة وحشية شملت الدهس بسيارات الجند.

من جهته قال عضو محامو الطوارئ صالح بشرى في ذات المؤتمر الصحفي، إن القوات المشتركة التي تتعامل مع الاحتجاجات ماتزال ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد المختلفة.

وأشار الى أن أمدرمان تعد أكثر مدينة تعرض فيها المحتجين لانتهاكات كاشفاً عن وجود نحو 48 قتيل في أمدرمان علاوة على مئات الإصابات وآلاف المعتقلين منذ الانقلاب العسكري العام الماضي.

وتحدث بشرى عن المخاطر الجسيمة التي يسببها سلاح “الأوبلن” أثناء الإصابة مبيناً بأن آخر قتيلين تعرضا لاصابات بالغة تضمنت تهشيم الجمجمة وإتلاف الكبد والكُلى وكسور في السلسلة الفقرة نتيجة للإصابة القوية بسلاح “الأوبلن” داعياً للوقف الفوري لاستخدام هذا السلاح المُميت وفتح تحقيق عاجل.

واتهم الشرطة بتعمد الإصابة المباشرة للمتظاهرين، كاشفاً عن تعرض المحامين الذين ينشطون في تقديم العون للمعتقلين لمضايقات تشمل الاعتقال ورفض الشرطة منحهم أورنيك 8 الجنائي، ومخالفة أوامر النيابة في حال التصديق بالضمانة لإطلاق سراح المحتجزين.

وأوضح بأن جملة المعتقلين الذين أحصتهم مجموعة الطوارئ منذ الانقلاب العسكري فاق الـ7 مُعتقل أطلق سراحهم بعضهم في أوقات متفاوتة.

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى