أين هم الرجال ؟! – النيلين
تغير الناس على ماكنت أعهده فاليوم لا أدب يغني ولافطن فالخير منقبض والشر منبسط والجهل منتشر والعلم مندفن لم تلقى منهم سليما في مودته كأن كل إمرئ في قلبه دخن طواهم الغل كي القد وإنتشرت بالغدر بينهم الأحقاد والدمن فلا صديق يراعي غيب صاحبه ولا رفيق على الأسرار يؤتمن.
اليوم اكتب وذو الخُلق والادب العسكرى الذي كنت اتغنى به و استمد منه نبعه حرفي قد نفد فى زمن اضحي فيه ضابط يمنع قائده من تلقي العلاج .
حيث تواترت الأنباء بمنع العلاج بعلياء للسيد المشير عمر البشير وسيادة الفريق اول ركن بكري حسن صالح وسيادة الفريق اول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين رغم ان كل التقارير الطبيه اوصت بعلاجهم في مستشفى علياء…
تم التصديق فقط لسيادة الفريق اول ركن بكري حسن صالح بالذهاب الي مستشفي علياء من قبل من بيده الامر والذي رفض بدوره الذهاب الي مستشفي علياء بأدب العسكريه وإحترام القياده والزماله مفضلا ان يبقي في السجن مع رفاقه الذين منعوا حقهم في تلقي العلاج وعندما أصر عليه السيد المشير البشير بالذهاب ذرفت عيناه كيف يذهب ويترك قائده ورفيق دربه.
هنا استحضر شهادة في حق سيادة الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم الذي منعه من بيده الامر حقه في العلاج بعلياء وذلك عندما اكتمل بناء علياء ذهب كوزير للدفاع للوقوف على ما تم وبعد المرور على الاقسام دخل في اجتماع مع إدارة الخدمات الطبية شاكرا لهم صنيعهم في انشاء مستشفى بمواصفات عالمية كإستثمار ووعدهم بإحضار السيد الرئيس البشير لافتتاحه مطلع الاسبوع القادم فقط يريد منهم امر ..راجيا تنفيذه وهو ترحيل الضباط من جناحهم المتهالك إلى هذا المستشفى مع أحضار اليافطة معهم وتركيبها محل ما تم تعليقه بمدخل هذا المستشفي هنا علت بعض الأصوات مستنكرة ومهمهة فعالجهم بأمر ان قال لمدير مكتبه وزع أوراق بيضاء للجميع وكل من لم يرضه حديثه عليه كتابة استقالته لان الهدف هو علاج من افنوا حياتهم في سبيل الوطن لا جمع المال .
ومن يومها خصصت علياء الداخلية للضباط واليوم يمنع سيادتو عبدالرحيم من تلقي العلاج بها !. بربكم أي هوان للمؤسسة ومنتسبيها أكثر من هذا ؟!
عقيد ركن معاش
عائد الملك
مصدر الخبر