لأول مرة في تاريخ المونديال… ثلاث حكمات يقدن مباريات بنهائيات كأس العالم في قطر
نشرت في:
لأول مرة في تاريخ المونديال، ستدير ثلاث حكمات مقابلات في نهائيات كأس العالم بقطر 2022. ويتعلق الأمر بكل من الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية سليمة موكانسانغا، واليابانية يوشيمي ياماشيتا، إضافة إلى ثلاث حكمات مساعدات أخريات من البرازيل والمسكيك والولايات المتحدة. والحكمات الثلاث يجمعن على أنهن لا يردن أن يكون جنسهن مجالا للنقاش، وأكدن بأنهن لا يسعين إلى الأضواء بقدر ما يتطلعن إلى إثبات ذواتهن ومعهن التحكيم النسوي في هذه التظاهرة الكروية العالمية.
سيكون مونديال قطر 2022 أول نسخة على الإطلاق يضم حكمات، حيث ستدخل ثلاث سيدات التاريخ وهن يأملن أن يتم الحكم على قدراتهن وليس جنسهن، في سابقة تاريخية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وأدرجت الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية سليمة موكانسانغا، واليابانية يوشيمي ياماشيتا ضمن قائمة 36 حكما اختارهم الاتحاد الدولي (فيفا)، في حين ستشارك ثلاث سيدات أخريات كحكمات مساعدات.
واختيرت حكمات الساحة الثلاث بالإضافة إلى الحكمات المساعدات، وهن البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياس ميدينا والأمريكية كاثرين نيسبيت، بعد أن أثبتن أنفسهن في لعبة الرجال.
وأكد رئيس لجنة الحكام في الفيفا الإيطالي بيارلويجي كولينا “نؤكد بوضوح أن الجودة هي التي تهمنا وليس الجنس”.
فرابار، 38 عاما، أول امرأة تدير مباراة بالدوري الفرنسي
بالنسبة إلى فرابار (38 عاما) بدا اختيارها لكأس العالم بمثابة الخطوة المنطقية التالية، بعد الصعود السريع لها في مجال التحكيم على أعلى مستوى في أوروبا. فقد كانت أول امرأة تدير مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 2019، وفي العام نفسه تولت إدارة نهائي كأس العالم للسيدات في بلدها الأم.
أدارت فرابار أيضا نهائي الكأس السوبر الأوروبي 2019 بين ليفربول وتشلسي الإنكليزيين، قبل أن تقود مباريات في دوري أبطال أوروبا عام 2020 ثم نهائي كأس فرنسا الموسم الماضي.
وعلقت فرابار على مشاركتها في كأس العالم “أنا متأثرة فعلا لأنني لم أتوقع ذلك، فلا شيء يعلو على كأس العالم”.
وأضافت فرابار التي تأمل أن تكون نموذجا يحتذى به للجيل القادم من الحكمات: “فيفا والهيئات الإدارية تبعث برسالة قوية من خلال وجود حكمات في هذه الدول”.
وختمت “أنا لست متحدثة باسم النساء، ولكن ربما يمكن أن يساعد هذا في دفع الأمور إلى الأمام”.
ياماشيتا، 36 عاما، أول امرأة تدير مباراة في دوري أبطال آسيا للرجال
أما ياماشيتا التي تصغر فرابار بعامين، فقد برزت بشكل لافت في اليابان وأصبحت أول امرأة تدير مباراة في دوري أبطال آسيا للرجال عام 2019.
انتقلت إلى عالم الاحتراف في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تخلت عن عملها كمدربة لياقة بدنية.
وقالت ياماشيتا لوكالة الأنباء الفرنسية إن التحكيم في كأس العالم “مسؤولية كبيرة لكني سعيدة بالحصول عليها”، مشيرة إلى أنها “لم تتخيل أبدا” أن تُمنح مثل هذه الفرصة.
في الواقع، أصبحت اليابانية حكمة بعد أن أقنعها صديق جامعي، وكشفت أنه “دفعها” لتولي المسؤولية للمرة الأولى.
موكانسانغا، 34 عاما، أول امرأة تشرف على مقابلة بكأس الأمم الأفريقية
كما تم استدعاء موكانسانغا (34 عاما) عاما للمشاركة في كأس العالم بعد أن أصبحت أول امرأة تتولى الإشراف على مباراة في كأس الأمم الأفريقية للرجال في كانون الثاني/يناير الماضي.
كانت الرواندية تحلم ذات يوم بأن تصبح لاعبة كرة سلة محترفة، ولكنها كانت تدير مباريات في الدوري المحلي للسيدات في بلدها في سن العشرين.
بيد أن الحكمات الثلاث يجمعن على أنهن لا يردن أن يكون جنسهن مجالا للنقاش، وأكدن بأنهن لا يسعين إلى الأضواء.
وقالت ياماشيتا في مقابلة أجريت معها أخيرا مع موقع الاتحاد الدولي: “سأفعل كل ما بوسعي لكي يتم التأكيد على جمالية كرة القدم. لست مهتمة بالسلطة أو السيطرة”.
أما فرابار التي تحظى بتقدير كبير في فرنسا بفضل أسلوبها الدبلوماسي بالإضافة إلى ثبات مستواها “لم يعد الأمر يتعلق بجنسك. إنه يتعلق بقدرتك”.
على الرغم من ذلك، فإن هؤلاء النساء يقمن بشق آفاق جديدة في مباريات الرجال في كأس العالم المقررة في قطر، وهي دولة غالبا ما يتم انتقادها بسبب سجلها في حقوق المرأة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر