المنتخبات تواصل التوافد إلى قطر على وقع الشكوك والانتقادات
[ad_1]
نشرت في:
تواصل المنتخبات التوافد على قطر للمشاركة في منافسات كأس العالم لكرة القدم التي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ويُفتتح المونديال الأحد على استاد البيت الواقع في مدينة الخور (شمال) فيما يتوقع أن تمتلئ المدرجات التي تتسع لستين ألف متفرج على آخرها في مباراة قطر والإكوادور. بالتزامن مع ذلك تستمر السجالات والانتقادات بشأن منح قطر حق الاستضافة. ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس لـ”عدم تسييس الرياضة”.
تضع قطر اللمسات الأخيرة لاحتضان 32 منتخبا على مدى شهر، قبل يومين من انطلاق كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، على وقع شكوك لم تنقطع منذ منح الدولة الخليجية الغنية بالغاز حق الاستضافة قبل 12 عاما.
وتستمر المنتخبات في الوصول إلى الدوحة التي تستقطب وضواحيها معظم المشاركين، باستثناء بعض الذين فضلوا البقاء بعيدين عن الأضواء، على غرار ألمانيا في الرويس الواقعة في شمال البلاد (110 كلم)، السعودية على شاطئ سيلين (57 كلم جنوب) وبلجيكا على شاطئ سلوى (90 كلم جنوب-غرب).
وتصاعدت وتيرة اللاعبين المنسحبين بسبب الإصابة، مع إعلان منتخب السنغال الخميس غياب أفضل لاعب أفريقي وثاني أفضل لاعب في العالم المهاجم ساديو مانيه، لاضطراره للخضوع لجراحة في ساقه.
وسيكون غياب مانيه، ضربة كبيرة لبطل أفريقيا الواقع في مجموعة أولى تضم قطر المضيفة وهولندا والإكوادور. كما أعلنت الأرجنتين، بطلة 1978 و1986، انسحاب مهاجميها نيكولاس غونساليس وخواكين كوريا بسبب الإصابة.
زياش عابر للقارات ورونالدو مريض
فنيا شهد الخميس سلسلة مباريات إعدادية أخيرة قبل صافرة البداية الأحد في ملعب البيت، فتغلبت إسبانيا على الأردن 3-1 برحلة نادرة إلى عمان، سجل المغربي حكيم زياش العائد من الاعتزال هدفا “عابرا للقارات” في مرمى جورجيا (3-0) ودكت البرتغال شباك نيجيريا برباعية دون نجمها المخضرم كريستيانو رونالدو المريض.
ويخوض الـ”دون” البالغ 37 عاما موندياله الخامس على غرار غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي القادم الأربعاء مع لاعبي الـ”تانغو” بعيداً عن الأضواء إلى مقرّ إقامته في المدينة التعليمية.
ويتطلع “البرغوث”، البالغ 35 عاما وأفضل لاعب في العالم سبع مرات، إلى إحراز اللقب الوحيد الذي ينقصه، ليرتقي إلى مصاف العمالقة الكبار مثل البرازيلي بيليه ومواطنه الراحل دييغو مارادونا.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين تحظى بحظوظ مرتفعة إلى جانب البرازيل بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) التي مازح نجمها نيمار زميله ميسي في باريس سان جرمان الفرنسي “في بعض الأحيان نتحدث عن إمكانية اللقاء في نصف النهائي أو في النهائي. أقول لميسي أنني سأكون البطل وسأهزمه ونضحك على ذلك”.
وبحال تتويج البرازيل أو الأرجنتين، ستنتهي هيمنة أوروبية مستمرة على اللقب بدأت منذ 2006 حتى 2018 في البطولة المقامة مرة كل أربع سنوات والتي سيرتفع عدد المشاركين فيها إلى 48 منتخباً في 2026.
لكن الركن الثالث من قوة باريس سان جرمان الضاربة الفرنسي كيليان مبابي، يبدو جاهزاً للدفاع عن لقب “الديوك” والسير على خطى البرازيل آخر منتخب دافع عن لقبه بنجاحه في 1962، رغم إصابات لحقت بتشكيلة المدرب ديدييه ديشان يتقدمها لاعبا الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي.
سجالات
ويُفتتح المونديال الأحد على استاد البيت الواقع في مدينة الخور (شمال) والمستوحى من بيت الشعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر. ومع الإعلان عن بيع نحو 3 ملايين بطاقة، يتوقع أن تمتلئ المدرجات التي تتسع لستين ألف متفرج على آخرها في مباراة قطر المضيفة والمشاركة للمرة الأولى في المونديال أمام الإكوادور.
بالتزامن مع ذلك، استمرت السجالات حيال منح قطر حق الاستضافة، لتكون أول دولة عربية تحظى بهذا الشرف، بسبب مواضيع شتى تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحار ومجتمعها المحافظ، إلى سجلها في مجال الحريات وحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة والعمال المهاجرين ومجتمع المثليين.
للمزيد – بالأرقام: مونديال قطر 2022 الأعلى تكلفة في تاريخ نهائيات كأس العالم
من جهتهم، يؤكد المنظمون بأنهم قاموا بإصلاحات وسيستقبلون “جميع” الزوار من دون أي تمييز. مسؤولو الدولة الخليجية وعلى رأسهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، نددوا بـ”حملة غير مسبوقة” من “الافتراءات” و”ازدواجية المعايير”. لفت الشهر الماضي إلى أنّ قطر شهدت “نهضة تشريعية استكملت بموجبها قوانين أساسية تنظم مختلف أوجه الحياة والمعاملات في الدولة”.
وتحاول بعض المنتخبات عبر لاعبيها وشركاتها الراعية أو الاتحادات المشاركة، توجيه رسائل معترضة، يقابلها الاتحاد الدولي (فيفا) بالرفض، على غرار طلب الدانمارك ارتداء قمصان مؤيدة لحقوق الإنسان خلال التدريبات، قبل أن يؤكد المنتخب الإسكندينافي امتثاله كي يتجنب الغرامات والعقوبات.
وهذه الاعتراضات قابلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بطلب “عدم تسييس الرياضة”. وصرح ماكرون الذي يدافع منتخب بلاده عن اللقب العالمي الذي حققه في روسيا عام 2018 “أعتقد أنه يجب عدم تسييس الرياضة”، وذلك خلال حديثه مع الصحافيين عند وصوله إلى بانكوك للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
فرانس24/ أ ف ب
المصدر