جنوب دارفور تتقصى في «إغماءات قريضة» ومسؤول محلي يرجح «السيناريو النفسي»
نيالا 15 نوفمبر 2022 – أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، غربيِّ السودان، إرسال وفد طبي لتقصي الحقائق بشأن حالات إغماء ضربت طالبات مدرسة ثانوية بمحلية قريضة، بوقتٍ أرجع مسؤول محلي السبب لحالات (نفسية).
وأظهرت مقاطع فيديو،جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، طالبات المدرسة بعد وصولهن إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، وهن في حالة إغماء أو ألم شديد يرافقه صراخ عالي.
#متداول تشنجات وصراخ بشكل هستيري في أوساط طالبات مدرسة ثانوية بمستشفى (قريضة) بولاية جنوب دارفور، حُميات وارتفاع حاد في حرارة الجسم.#السودان #SudanCoup pic.twitter.com/wlyWyls4dk
— ﮼معمر ﮼ السوداني (@MUAMMAR_963) November 15, 2022
وكشف المدير التنفيذي بمحلية قريضة، مكي حسن حامد، لـ«سودان تربيون» عن وصول حالات الإغماء وسط طالبات الثانوية إلى 73 حالة.
وأفاد بأن فريقاً من إدارة الوبائيات بوزارة الصحة، وصل للمحلية، وصنف الحالات بأنها عادية، خاصةً وأنها غير مصحوبة بأعراض عضوية، وتماثلت للشفاء بجرعات من المحاليل الوريدية (الدربات).
ونفى الفريق الطبي أن تكون الأعراض الظاهرة على الطالبات ذات صلة بالحمى النزفية أو حمى الضنك التي تنتشر في الأنحاء الغربية من البلاد.
ولم يستبعد السيناريو النفسي، كتشخيص أولي للحالات الواصلة لمستشفى المحلية.
وعلى إثر ذلك، شدد المسؤول المحلي بأن السلطات الصحية بصدد إرسال فريق يضم مختصين نفسيين لتقديم الدعم للطالبات.
ووصفت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة) ما يجري في قريضة بأنه “انتشار لوباء غير مشخص”.
وطالبت في بيان، أطلعت عليه «سودان تربيون» السلطات برفع حالة التأهب، والتقصي بشأن الوباء، والحيلولة دون توسع رقعة انتشاره.
وقالت إن من أعراض المرض المجهول الذي أصاب 75 طالبة: الحمى، وآلام الجسم، وهياج وفقدان مفاجئ للوعي.
وأهابت اللجنة بالمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الصحة بالتدخل العاجل، للحد من انتشار المرض.
ويعاني إقليم دارفور، من تراجع كبير في المرافق الصحية والتشخيصية، جراء عقود من الاقتتال، وتوزع آلاف السكان على معسكرات للنازحين تفتقد لأبسط مقومات الحياة.