السياسة السودانية

هذا هو الفرق بين موقف الفرقاء الاقليميين وموقف مصرمن السودان(…)

هذا هو الفرق بين موقف الفرقاء الاقليميين وموقف مصرمن السودان(…)
– ليس للإسلاميين مصلحة في صدام الجيش والدعم السريع لهذه الاسباب .
– حديث البرهان في حطاب تعبير عن مشاعر أكثر منه تعبير عن مواقف
حوار مع القيدادي أمين حسن عمر- خاص ST
أمين حسن عمر
*كيف تقرأ ما قاله البرهان في خطابه اليوم بقاعدة حطاب العسكرية؟
_ لم يقل شيئا جديدا هذا حديث موجه جله للغائبين الحاضرين أكثر منهم للحاضرين استباقا ربما لقمة شرم الشيخ.
*كيف ذلك وهو يوجه خطابه للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالأسم؟
اذا كان البرهان يشعر بأن الحركة الإسلامية تتدخل في أمور الجيش لما قال ذلك، وكان استبق القول بالفعل ولكنه ربما ساءه ما يكتب من مناشدات للجيش بالحزم والعزم وتحمل المسؤولية اما عن المؤتمر الوطني فهو دائما يقول يشارك الجميع عدا المؤتمر الوطني، فهذه لازمة خطابية وإستمالة عاطفية لا غير.
هل الحديث عن التسوية السياسية أيضاً حديثا عاطفيا؟
هذه مناورة غير عسكرية وجس نبض قبل تحديد الموقف النهائي. الجيش والقوات النظامية وغالب أهل السودان والقوى السياسية لن يقبلوا بتسوية تعيد قحت للحكم لأنها ستستهدف الجيش والقوى النظامية والقضاء وكذلك القوى السياسية المؤثرة أيضا لن تقبل بالتهميش لصالح قحت.
*لكن المبعوث فولكر والآلية الثلاثية والرباعية مصرون على التسوية؟
نعم هذا خطهم وقضيتهم الأولى على تفاوت في المواقف بينهم ولكن مسعاهم لن ينجح، وهذه مهمة مستحيلة وهي مؤودة حتما خديجا ام بعد المخاض.
*ياسر عرمان يكرر دائما الحديث عن محاولات من الإسلاميين للفتنة بين الجيش والدعم السريع؟
لا تعليق ولا رد، لن أرد على كل من يتحدث، وليس كل أمريء يستحق الرد.
*طيب.. دعك من الاشخاص، ما ردك على ما يقال عن سعي للإسلاميين للوقيعة بين الجيش والدعم السريع؟
السودانيين يعلمون أن ذلك ليس بصحيح، إذا حدث صراع بين الجيش والدعم السريع فهذا لن يكون بين البرهان وحميدتي بل بين سودانيين لهم معزة عندنا ولديهم مودة لنا ونحن تيار سوداني كبير منه الأغلبية من السودانيين فغالب هؤلاء أي الجنود والضباط لدينا لهم ولديهم لنا وفاء وإعزاز ، ويسؤونا جدا صدامهم.لن نرضى ان يدفع من ليس لديه ناقة ولا جمل ثمنا لصالح من له النياق والجمال.
*إذن من الذي يسعى إلى تفكيك الجيش؟
قحت بشقيها الانتهازي والجذري هم من يريد تفكيك الدولة كلها وليس الجيش فحسب يريدون تفكيكها طوبة طوبة كما يقولون ليؤسسونها على هواهم وهوى اصحابهم.و
قارن بين مواقفنا ومواقفهم من الجيش، عندما كنا في السلطة وبعد خروجنا منها، وقارن مواقفهم عندما كانوا خارج السلطة وعندما صاروا فيها، وبعدما خرجوا منها، وعليه قدر من الذي يعمل ضد القوات المسلحة ويسعى إلى تفكيكها.
*دعنا نعود للتسوية؟
قلت لك أنها لن تنجح فهي سوف تموت خديجا .
*ولكنها تمضي للأمام؟
فقط فولكر والرباعية هم من يملأون أشرعتها بالهواء والجيش ضدها وقحت الأخرى ضدها، والكتل السياسية الجديدة التي يسعون إلى ضمها ضد التسوية والمجتمع الاهلي ضدها.
*ولكن التسوية مدعومة من قوى إقليمية؟
تدعمها دولة واحدة فقط، وحتى الأخرى لم يعد الأمر يعني لها شيئاً كثيرا، وأمريكا وبريطانيا ومصر يرغبون في حكومة مدنية ولا مانع عندهم من وفاق اوسع مما تريده قحت.
*من أين لتلك الدولة بكل هذا التأثير؟
بالمال فقط.
*هل موقف مصر مغاير تجاه السودان؟
بالطبع نعم، مصر لا تحب الاسلاميين في السودان ولكن لا تعاديهم، جربتهم خلال سنوات حكمهم ولم تر منهم شرا ولا ضرا وجربت هؤلاء القحاحيت وعرفت نهجهم في الحكم، لذلك موقف مصر يتسم بالاعتدال في هذا الموقف.
*هل تتوقع أن يعود البرهان من شرم الشيخ ويتخذ مواقف متقدمة لإنهاء الأزمة؟
لا أتوقع شيئاً جديداً غير متوقع.

خاص ST

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى