البرهان يحذر (الوطني) والحركة الإسلامية من الاستقواء بالجيش
الخرطوم 6 نوفمبر 2022- للمرة الأولى منذ تقلده منصبه، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني تحذيرات جدية لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” والحركة الإسلامية من التواري خلف ظهر القوات المسلحة وطالبهم بالابتعاد عنها.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في أكتوبر 2021 وإطاحته بحكومة قوى الحرية والتغيير نشطت واجهات حزب المؤتمر الوطني “المحلول” وعادت بقوة لممارسة نشاطها علنا وسط اتهامات للعسكر الحاكمين بتوفير الحماية لهم.
وقال البرهان خلال مخاطبته حشداً عسكرياً شمال الخرطوم بحري إن ” الجيش غير موالي لأي حزب أو جهة معينة، ولم يدافع يوما عن أي حزب ..ونحن نحذر هذه الفئات خاصة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية نقول ليهم أبعدوا عن القوات المسلحة … أرفعوا يدكم وأقلامكم والجيش لن يسمح لأي فئة أن تعود من خلاله للحكم لا مؤتمر وطني ولا حركة إسلامية “.
وشدد كذلك على أن الجيش لن يذكي أي حزب سياسي للوصول لكرسي الحكم، مردفاً “نقول للمؤتمر الوطني ثلاثين عام تكفيكم.. أمنحوا الناس فرصة ولا تعشموا بأن الجيش سيعيدكم مرة أخرى هذا أمر ولى … يهمنا الشعب السوداني الذي خرج في الثورة نعمل على تلبية أحلامه وطموحاته ولن نسمح لفئة تعيد له الماسي”.
وتقود مبادرة “نداء أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد وتحظى بدعم قوى من التيارات الإسلامية الموالية للحركة الإسلامي الذراع الديني لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” حراكاً جماهيرياً يناهض اي تقارب جديد بين الجيش وقوى الحرية والتغيير.
وأقر البرهان بوجود تفاهمات مع بعض القوى السياسية دون أن يسمها إلا انه عاد وأكد بأن الجيش لن يوقع على اتفاق يتضمن تفكيكه لحرصه على أمن السودان وإستكمال الفترة الانتقالية بتراضي الجميع عدا الحزب المحلول. وتابع “قضايا الجيش خط أحمر لن نسمح لأي جهة أن تتحدث عنها”.
وأبدى عدم رضاه عن تشاكس القوى السياسية على المبادرات المطروحة في الساحة السياسية وفشلها في التوصل لتوافق فيما بينها.
وتضغط أطراف دولية وإقليمية على قادة الجيش والقوى السياسية من أجل حملهم على الاتفاق لإعادة البلاد نحو المسار الديمقراطي الذي انقلب عليه الجيش.
وأوضح المسؤول السيادي بأن القوات المسلحة ظلت تتعرض لهجوم شديد من فئات محددة وحذرها من مغبة معاداة الجيش والتحريض ضده.
وقال “نحذر هذه الجهات ونقول لهم لن تنالوا من القوات المسلحة وهي لن تتفكك وليس هناك شخص سينال منها طالما لدينا سلاح في ايادنا ونؤمن بقضيتنا”.
وأشار البرهان الى ان كل القوى السياسية التي شاركت في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير لديها الحق في المشاركة لاستكمال الفترة الانتقالية والوصول إلى الانتخابات.
وأضاف ” من يريد أن يتمترس خلف أرائه نقول له أن البلاد لن تتحمل”.
المصدر