إغلاق جسور نيلية في الخرطوم بالتزامن مع دعوات للتظاهر أمام القصر الرئاسي

الخرطوم 30 أكتوبر 2022- أغلقت السلطات في العاصمة السودانية، 3 جسور نيلية، بالتزامن مع دعوات أطلقتها لجان المقاومة لتسيير مواكب جديدة، تطالب بالحكم المدني، من أمام باحات القصر الرئاسي.

وتنظم لجان المقاومة وهي مجموعات بالأحياء، الاحتجاجات المناهضة للانقلاب منذ أكثر من عام.

وشمل قرار الإغلاق جسور: المك نمر الرابط بين بحري والخرطوم، والنيل الأزرق (الحديد) الرابط بين أم درمان والخرطوم، والمنشية الرابط بين شرق النيل والخرطوم.

ودعت تنسيقيات لجان المقاومة لتسيير مليونية جديدة وجهتها القصر الرئاسي للمطالبة بإسقاط سلطة الانقلاب.

ووصف بيان صادر عن (محامو الطوارئ) وهي هيئة تنشط في الدفاع عن المحتجين، إغلاق الجسور النيلية، بأنه “عقاب جماعي توقعه السلطة على سكان ولاية الخرطوم”.

وقال البيان الذي أطلع عليه (سودان تربيون) إغلاق الجسور النيلية يمثل انتهاك صريح لحق المواطنين في التنقل والحركة، ومخالف للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، وكفالتهما لحق وحرية التنقل.

وأطلقت اللجان اسم (مليونية رايات الشهداء) على احتجاجات الأحد، رداً على بيان صادر من الشرطة عن تشكيلات مسلحة برايات غريبة في أوساط المحتجين.

وكانت الشرطة، ألمحت لدور للمحتجين في قتل أحد عناصرها خلال احتجاجات 25 أكتوبر الماضي.

وعبر قادة الاحتجاجات عن مخاوفهم من أن تكون بيانات الشرطة الأخيرة مقدمة لارتكاب مزيد من القمع ضد المحتجين.

وسقط 119 قتيلاً في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري، منذ صبيحة 25 أكتوبر 2021.

وفي سياق متصل، غابت المظاهر الأمنية عن تظاهرة دعت إلبها تيارات إسلامية لرفض التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني، السبت، في قلب الخرطوم.

وظهرت ناقلات الجند التابعة للشرطة في محيط التظاهرة، وهي تؤدي دورها في تأمين المشاركين، بدون تسجيل مواجهات بين الطرفين.