بقيادة الحلو .. الشعبية تنفي اتهامات رسمية بالهجوم على لقاوة
نفى رئيس الحركة الشعبية ــ شمال، في مناطق سيطرة الحكومة محمد يوسف المصطفى، اتهامات رسمية بمهاجمة قواتهم منطقة لقاوة بولاية غرب كردفان بأسلحة ثقيلة.
وقالت لجنة أمن ولاية غرب كردفان إن الحركة الشعبية ــ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو هاجمت منطقة لقاوة، “الثلاثاء”، بمدافع الهاون 120 ملم و82 ملم، إضافة إلى أسلحة مضادة للطيران (الدوشكات).
وأشارت إلى أن الهجوم أدخل الرعب في نفوس المواطنين ونتج عنه ازدياد حركة النزوح، واعتبرت الهجوم بمثابة عدم التزام الحركة بوقف إطلاق النار وعدم الجنوح للسلام.
وأضافت: “تدخل الحركة في الصراع أجهض كل مساعٍ لجنة الأمن وجهدها لإعادة الأمور إلى طبيعتها ورتق النسيج الاجتماعي بقيادة المصالحات بين مكونات لقاوة”.
ووقعت أعمال عنف بين النوبة والمسيرية في تنازع حول ملكية الأراضي في منطقة لقاوة، يومي الجمعة والسبت، أودت بحياة “17” فرداً وإصابة “18” آخرين.
ونفى الجيش، الجمعة، تورط الحركة في النزاع الأهلي بعد أن راجت اتهامات لها في مواقع التواصل الاجتماعي، معلناً إجلاء سُّكان عدد من أحياء المدينة في قاعدته العسكرية، بعد تجمعات لحشود مسلحة قرب المنطقة.
وقالت لجنة أمن ولاية غرب كردفان إنها اتخذت تدابير إدارية في مدينة لقاوة تمثلت في تعليق الدراسة وترحيل الطلاب الوافدين وإغلاق السوق وضبط المظاهر السالبة.
ونفى المصطفى لـ “سودان تربيون”، تورط الجيش الشعبي التابع للحركة في أعمال العنف القبلي بلقاوة، وقال عن الاتهامات الرسمية بأنها “كذب صراح”.
وأشار إلى أن الجيش الشعبي مُلتزم بوقف إطلاق النار المعلن من قيادة الحركة، إلا في حالة الدفاع عن النفس وحتى هذا الدفاع يكون داخل مناطق سيطرة الحركة.
واعتبر المصطفى أعمال العنف بأنها صراعات مفعتلة الغرض منها تهجير أثنية النوبة من المدينة، حيث أن النزاع يدور حول الأراضي.
واتسعت رقعة الصراع القبلي المميت في عدد واسع من مناطق البلاد، مؤدياً بحياة 546 شخصاً وإصابة 846 آخرين، إضافة إلى نزوح 211 ألف فرد؛ في الفترة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر هذا العام؛ وفقاً للأمم المتحدة.
صحيفة اليوم التالي
مصدر الخبر