السياسة السودانية

م. نصر رضوان يكتب: حل مشكلة كهرباء بورتسودان ومدن الساحل

[ad_1]

——————————–
قرأت قبل ايام خبرا يفيد بان ملفات اكمال مشاريع الكهرباء فى شرق السودان هى الان محل اهمام السيد وزير المالية والسادة التنفيذيين فى الوزارة ولعل من الخير ان يتزامن ذلك مع حدوث تجمع اهلى كبير فى بورسودان اتوقع ان ينتج عنه استقرار مجتمعى يصب فى صالح دعم الجهود الشعبية التى سعت لسنوات من اجل توفير امدادات المياه والكهرباء لمدينة بورسودان ومدن الساحل , حيث ان حل تلك المشكلتين سيحدث طفرة انتاجية واقتصادية ومجتمعية ضخمة فى الولاية كلها لان قلة امداد المياة والكهرباء لها تأثير كبير ومباشر على الانتاج الصناعى والزراعى وحتى على جذب السائحين من الخارج ،واما التاثير غير المباشر فهو انتشار الامراض النى تنقلها الحشرات الطائرة التى تتوالد فى كل منزل يضطر سكانه لتخزين المياه بالاضافة الى تلوث المياه نتيجة نقلها فى تناكر او براميل تجرها حيوانات بالاضافة الى اضطرار المواطنين لحفر ابار سطحية هذا بالاضافة الى الصرف السالب على تشغيل مولدات الكهرباء ومضخات المياه وما تحتاجه تلك الاجهزة و الاليات لوقود وقطع غيار وزيوت وكل ذلك الصرف السلبى سيتم ايقافه اذا توفرت المياه والكهرباء لكل مستهلك.
لقد ناقشت كل الولاة الذين تولوا ولاية البحر الاحمر مؤخرا وكتبت الكثير من المقالات المسنودة بدراسات توضح ان اهم سبب من اسباب تفشى مشاكل بورسودان الاقتصادية والمجتمعية والبئية والصحية ناتجة عن النقص فى امدادات المياة والكهرباء ولكن لمبرارات كان يسوقها كل منهم لم نستطع ان ننجز سويا اى تقدم يذكر فى اى اتجاه حيث ان الاخوة الولاة كانوا يشكون من عدم التنسيق بينهم وبين وزارة المالية الاتحادية .
عموما انا ادعو الان للتوقف عن تسييس وشخصنة الامور التقنية لان مثل تلك المشاريع تنفذ فى جميع الولايات وفق ميزانية الولاية التى يتم التخطيط فيها لتوسعة الخدمات فى الولاية وفقا للزيادة السكانية والتطور التوسع فى الخدمات وفقا لذلك ولا تتعطل لتغير وال او وزير مركزى او حكومة وعلينا الان ان نتغير حتى نلحق بركب الدول الديمقراطية المتطورة الار تفرق شعوبها بين الحكومات المتغيرة كل فترة بالانتخابات ومؤسسات الدولة وينيتها التحية الباقية ملكا للشعب .
سانقل هنا مقتطفات من مقالات سابقة كنت قد نشرتها فى الصحف قبل سنتين تقريبا و ارجو ان تكون مفيدة فى ان نبنى عليها مع كل ادارة تتولى العمل من اجل تطوير مدينة بورسودان والساحل . اعتمدت خطة وزارة الكهرباء سابقا على توفير الكهرباء لمدينة بورسودان ومدن الساحل عن طريق تشييد محطة سيمنز فى بورسودان وربط ناتجها من الكهرباء بالشبكة القومية .
وكان من المفترض ان تسلم شركة سيمنز المحطة منتجة للكهربا فى عام 2019 ثم بعد ان تدخل المحطة انتاجها من الكهرباء يتم انهاء عقد ايجار البارجة التركية لخفض تكلفة الانتاج وايجاد مصدر ثابت ومملوك للحكومة وهو ( محطة سمنز ) ، ولكن قدر الله وما شاء فعل وآل الحكم فى السودان الى الحكومة الانتقالية التى سادها التخبط واهتمت بالسياسة والانتقام من الكفاءات بدعوى ازالة التمكين مما لم يمكنها من تنفيذ نفس البرنامج الذى تركته ساريا حكومة معتز موسى الاخيرة ؟ وحتى لا نتوه فى تقصى حقايق لن تفيدنا الان شيئا فى حل ازمة كهربا بورسودان المزمنة والقابلة للظهور من جديد بعد فترة وجيزة بعد ان ينفذ الفيرنس ،فانى ارى ان الحل يكون كما يلى :
– اكمال تشييد وتشغيل محطة سمنز فى اسرع وقت لتوفير الاموال التى تصرف كايجار للبارجة التركية .
– تشغيل محطة سمنز بوقود البترول الخام السودانى المتوفر دوما او الغاز .
– البدء فى تنفيذ مشاريع الطاقه الشمسيه ودخول القطاع الخاص كمتتج للطاقة وذلك بان تتعامل شركة الكهرباء مع القطاع الخاص الوطني بنفس اتفاقيه الباخره التركيه.
باسعار 7 سنتات لكل KWH وتوفير الوقود لان سعر سبعه سنتات هو سعر جيد للقطاع الخاص للدخول بنظام البوت وهو نفس السعر الذي تعمل به محطات الطاقه الشمسيه المملوكه للقطاع الخاص في جنوب مصر.
– افضل نظام لتوليد الطاقة الشمسية فى البحر الاحمر هو نظام مختلط يجمع بين الطاقه الشمسيه وطاقة الرياح ( نظام هجين ) نسبه لتوفر مصادر الرياح في منطقه البحر الأحمر بالذات منطقة اركويت.
– الطاقه الشمسيه هنا اعني بها الإستخدام الحراري للطاقه الشمسيه وليس الواح الفوتوفولتيك.
بمعني توليد الكهرباء بالحراره وليس الضوء.
عبر المرايا المقعره وتوليد البخار ومن ثم تشغيل توربينات مثل المحطات الحراريه التقليدية.
هذه الطريقة تطورت جدا الآن في بعض ولايات امريكا واقتراحي لهذه الطريقه لأنها ستنتح تحليه مياه كمنتج جانبي مع الكهرباء وهذه تضيف قيمه إقتصاديه كبيره في بورتسودان.
– ان مشكلتى المياه والكهرباء فى بورسودان وكل السودان ناتجة عن قصور فى الادارة والتخطيط وسؤ التنسيق بين وزارة المالية ووزارة الطاقة والقلاقل السياسية التى بنتج عنها فصل الكفاءات من الخدمة وتغيير الوزراء والتى يترتب عليها فقدان الاستقرار وبالتالى عدم وجود خطط ثابته واضحة ومقنعة علميا تجعل وزارة المالية او المستثمرين مقنتعين بتمويلها اما مباشرة او عن طريق اتفاقيات تشغيل (بوت او بووت ) مع شركات اجنبية .
– كنت قد اقترحت على الاخ والى البحر الاحمر تشكيل مجلس استشارى هندسى يتكون من المهندسين المتقاعدين الخبراء فى مجالى المياه والكهرباء من المديربن السابقين ومن الذين عادوا من الاغتراب تكون مهمته الدراسات والتخطيط والتصميم ومراقبة التنفيذ لان الاخوة مديرى الكهرباء والمياه فى ولاية البحر الاحمر مشغولين بتصريف الاعباء اليومية الثقيلة عليهما ولا يمكنهما ادارة مشروعات جديدة .
وهذا مختصر مقال اخر. (الحلول الاسعافية والمستدامة لمشكلتى المياه والكهرباء لبورسودان ومدن الساحل)

1- الحل الاسعافى لمشكلة توفير وتوصيل المياه الى المنازل عن طريق شبكة فعالة للاستغناء عن تخزين المياه داخل الخزانات فى المنازل مما يؤدى لتوالد البعوض المسبب للملاريا والكنكشة والحمى النزفية ، تكون خطوات العمل كالاتى :
1.1- اصلاح واعادة تأهيل شبكة المياه داخل مدينة بورسودان فى الاماكن المسدودة لضمان دخول المياه لكا منزل او مصنع او منشأة .
1.2- استبدال الخط الناقل للمياة من اربعات الى داخل مدينة بورسودان بمواسير حديدية مدفونة لايمكن كسرها فى اى مكان من خط سير الخط الناقل .
-1.3- تحسين حصاد المياة فى سد اربعات بتعليته وازالة الطمى خلف البوابات وعمل بوابات علوية .
1.4- تشغيل محطة تحلية الشاحنات وادخال ناتج مياهها الى الشبكة .
1.5-صيانة محطات التحلية الاربعة الصغيرة وادخال ناتجها للشبكة .
2- الحل المستدام :
1.2- تحسين حصاد المياه بانشاء سددود جديدة .
2.2- الاستفادة من مياه دلتا طوكر ( دولاب ياي ) بعد تجديد دراسات GTZ الالمانية .
2.3- انشاء محطات تحلية كبيرة تسد حاجات مدن الساحل وبورسودان من المياه والكهرباء .
3-الحل الاسعافى لمشكلة الكهرباء :
3.1- اكمال محطة سيمنز فى اسرع وقت وتشغيلها بوقود النفط السودانى الخام او الغاز المستورد من مصر او قطر حاليا الى حين استخراج الغاز السودانى .
4-الحل المستدام لمشكلة الكهرباء بمدن الساحل وبورسودان :
4.1- انشاء محطات طاقة شمسية وطاقة مرواح هوائية هجين .
4.2-انشاء محطات التحلية لدعم انتاج الكهربا لجانب توفير المياه .
4.2- التخطيط لانشاء محطات الطاقة النووية اذا لزم الامر واتجه العالم نحو تلك التقنية

صحيفة اانتباهة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى