الحرية والتغيير لـ (الآلية الثلاثية): حل أزمة السودان في إنهاء الانقلاب
الخرطوم 12 مايو 2022 ــ قال ائتلاف الحرية والتغيير المُبعد عن الحُكم في السودان، إن حل الأزمة السياسية في البلاد يتمثل في إنهاء الانقلاب وتأسيس وضع دستوري جديد.
وعقدت الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الخميس، اجتماعا، مع وفدا من المجلس المركزي للحرية التغيير في اليوم الأول للمحادثات غير المباشرة؛ وسلم الأخير مُذكرة إلى الآلية تتضمن رؤيته لحل الأزمة.
وقال المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “الأزمة الراهنة هي نتاج مباشر لانقلاب 25 أكتوبر 2021، والحل الصحيح لها هو إنهاء الانقلاب وتأسيس وضع دستوري جديد لانتقال يتوافق مع تطلعات السودانيين في التحول المدني”.
وأشار إلى أن الحرية والتغيير تتبني الحل الذي يقود إلى إصلاح أمني وعسكري يؤدي إلى جيش قومي ينأى عن السياسة، إضافة إلى معالجة قضايا العدالة بمنهج شامل يكشف الجرائم وينصف الضحايا.
وقالت الآلية الثلاثية إنها أطلقت المحادثات غير المباشرة بلقاءات منفردة مع قوى الحرية والتغيير ــ المجلس المركزي والحرية والتغيير ــ التوافق الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
وأفادت الحرية والتغيير ــ المجلس المركزي بأن استمع إلى أطروحة الآلية المتمثل في بداية المرحلة التحضيرية بتساؤلات حول رؤيتها لإنهاء الانقلاب وطبيعة المؤسسات التي تُشكل وفقًا للإطار الدستوري الجديد.
وطالب البيان بإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ ووقف العنف تجاه المدنيين في إقليم دارفور والسماح بحرية التظاهر وتجميد قرارات إعادة أنصار النظام السابق إلى مؤسسات الدولة؛ قبل المضي قدمًا في خطوات العملية السياسية.
وتسيًر الآلية الثلاثية عملية سياسية بين الفرقاء السودانيين، بغرض استعادة الحكم المدني الديمقراطي، وهي عملية تجد دعما دوليا كبيرا.
وتتمسك الحرية والتغيير بإبعاد القوى التي شاركت الحكم في نظام الرئيس المعزول عمر البشير 1989 ــ 2019، في العملية السياسية التي تيسيرها الآلية الثلاثية.
وأكد البيان على أن الحرية والتغيير مستمرة في العمل السلمي الجماهيري المقاوم للانقلاب والتعاطي مع العملية السياسية، لأن الحل النهائي الذي يحقق مطالب الشارع يتطلب استخدام وتفعيل كل الآليات السلمية.
وأضاف: “لن نسمح لأنصار النظام السابق والقوى الانقلابية ببناء حاضنة سياسية عبر العملية السياسية وحرفها عن أهداف الشارع المتمثلة في إنهاء الانقلاب وتأسيس مسار تحول مدني حقيقي”.
وتدعم الحرية والتغيير احتجاجات تُنظمها لجان المقاومة ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، وهي مواكب قُتل فيها 95 متظاهرًا.
المصدر