شهدت صناعة المخدرات طفرة كبيرة بكسلا إذ أصبحت تزرع داخل المزارع والبساتين وتعتبر اليوم أكبر الصناعات غير الشرعية بكسلا لعبت طبيعة الظروف الاقتصادية دوراً -أيضاً- في زيادة انتشار المخدرات بين الشباب خصوصاً. انتشار تلك الظاهرة أرقت مضاجع المجتمع الكسلاوي وغزت عقول الشباب وسط مخاوف الأسر على أبنائهم وكيف يمكن الحد من انتشار المخدرات بين الشباب، خصوصاً ولسان حال المواطن يقول الناس لا بد من التكاتف عشان ولدي وولدك يكون بخير.
نفس الوسيط
(الصيحة) استطلعت بعض الأمهات من الشارع العام، حيث تقول المواطنة فاطمة حامد من حي العرب: نفس الناس الذين كانوا يعملون في تجارة البشر تحوَّلوا إلى تجارة المخدرات، وأضافت: نفس الوسيط في عملية تجميع وبيع واختطاف البشر يعمل الآن في توزيع المخدرات، بالإضافة إلى الشخص الذي يقوم بعملية تسهيل حركة البكاسي يعمل في عمله القديم. ولذلك لابد من تعاون الشعبي والأمني لمواجهة الظاهرة, لأن مدمن الايس يمكنه أن يصل مرحلة الاعتداء على والدته وأكثر من ذلك. وأضافت المواطنة مروج الايس خطر على كل المجتمع, ولذلك علينا التعاون من أجل سلامة مجتمعنا, ونحن نطالب الجهات الأمنية مواجهة تجار البشر القدماء الذين أصبحوا الآن تجار الايس.
لا ينفع الندم
أما مواطن آخر يدعى أحمد عبدالله من الضفة الغربية بكسلا يرى ضرورة أن تنتبه الأسر لخطورة تعاطي المخدرات حيث لا ينفع الندم خصوصاً بظهور مخدر من جرعة واحدة تصبح مدمناً بالكامل, وأكد انتشار المخدرات بين الشباب بصورة مخيفة, خاصة في ظل الظروف التي يعملون فيها, ووجه المواطن رسالة لمدير شرطة الولاية بمنح إدارة المخدرات القوة الكافية والمعدات لأنهم يفتقدون لأبسط المقومات. أشار بالقول: ليس لدى قوة مكافحة المخدرات منزل خاص بهم بجانب توفير العدد الكاف من العربات لتسهيل تحركهم.
عين ساهرة
ويقول النقيب عبدالمنعم عبدالقادر بإدارة مكافحة المخدرات بكسلا لـ(الصيحة)، إن الإدارة تعمل بكثافة لمحاربة الظاهرة الخطيرة, والتي تفشت بين الشباب، وأكد أن إدارة مكافحة المخدرات القت القبض علي متهمين بعد مطاردة بين مروِّجين ودارت معركة شرسة تم فيها تبادل إطلاق النار بالأسلحة مع ثلاثة متهمين بحي العامرية بكسلا، وأكد بأنهم عين ساهرة لمحاربة الظاهرة. وأكد أن الإدارة تعمل على توعية المجتمعات والشباب بالأحياء بخطورة المخدرات، مشيراً إلى أن الندوات انتظمت الأحياء مثل حي “الميرغنية بالتعاون مع قطاع الشباب والرياضة كسلا وجمعية رؤية الثقافي التي أقيمت بمركز شباب ويهدف إلى رفع الوعي لدى الفئات الشبابية بمخاطر آفة المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع.
التعريف القانوني
وبيَّن ممثل إدارة مكافحة المخدرات عبد القادر التعريف القانوني للمخدرات وأنواعها وأثر كل نوع منها ونسب الإدمان وطرق اكتشاف الأشخاص المدمنين وآلية علاجهم، إلى جانب الآثار السلبية للمخدرات على الفرد والمجتمع، مستشهداً بأمثلة من الواقع العملي. مستعرضاً الأهداف المرجوة من التوعية بمخاطر المخدرات والتي تتمثل في نشر الوعي الثقافي بأخطار الآفة للفرد والمجتمع وتعريف النشء والشباب بالأخطار المحدقة وتحذيرهم من مغبة التغرير بهم إلى جانب إكساب النشء والشباب والفتيات مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات وإرشاد المتعاطي
تكاتف الجهود
من جهته أكد مدير عام الشباب والرياضة الباشمهندس آدم جرنوس، ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة آفة المخدرات والتصدي لها بكل قوة وتعزيز سبل الوقاية منها، لكونها تنتج مخاطر عديدة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدول، مثمناً الجهود الكبيرة لشرطة مكافحة المخدرات كسلا في إقامة العديد من المبادرات الريادية التي تسهم في نشر الوعي بين أبناء المجتمع.
كسلا: انتصار تقلاوي
صحيفة الصيحة
مصدر الخبر
