السياسة السودانية

حكاية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل).. الحلقة الرابعة (زواج فطين 😍😍)

رواية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل)

للكاتب ياسين الشيخ
قصة حقيقية جرت أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي بإحدى القرى الوادعة بشمالي السودان.. لم يتم تداولها ولم يسمع عنها احد بسبب ضعف الإعلام في ذلك الوقت..
القصة صاحبتها أحداث ساخنة ومثيرة للغاية ولم يتم اكتشاف القاتل الذي لم يترك اي اثر لجريمته الا في الحلقات الأخيرة..
الحلقة الرابعة (زواج فطين 😍😍)
يقول كبار القرية من الذين كانوا شهود عيان لتفاصيل الرواية الواقعية أن قريتهم لم تشهد يوم اجمل من يوم زواج أجمل وأنقى وأطيب من انجبتهم القرية فطين ست الفريق، حضر الناس بالمئات وسعدوا وغنوا ورقصوا على اغاني الطمبور، في يوم تغني فيه كل فناني الطمبور..
خرجت فطين التي زفتها جميع نساء القرية، كالقمر حينما يكتمل وكانت ابتسامتها البراقة تزيد من سعادة الناس الذين حضروا من كل فج ليشهدوا زواجها كيف لا وهي سيدة اسياد الفريق العامر..
العريس عصام كان أكثر الناس ذهولا بعروسته التي لم يشاهدها كثيرا لأنه لم يكن يتوقع أن تكون بكل هذا الجمال الرباني، اخذ يتلعثم في الحديث ويتعرج في مشيته ومصدوم من جمال عروسته التي ازدادت جمال بعد تجهيزها من نساء القرية اللاتي لم يستخدمن اي كريم أو مستحضرات تجميل من بدرة وميكاب وكوافير وما شابه ذلك، حيث تم تجميلها بخلطات بلدية ليس لتغير لونها أو تطويل شعرها ولكن لتزيينها بالكحل وبخلطات لنضارة الوجه فقط بالمنتجات المتواضعة والمتوفرة لديهن مثل (العجين) وغيره، وسبحان من جعل العجين يزيد من جمال فطين، أما الشعر فقد اكتفت خبيرات التجميل في القرية بالدهن والكركار لتجميل شعر فطين وهن لا يدرين أن الجمال الطبيعي مثل الذهب لا يتأثر بأي إضافات..
استمرت مراسم الزواج ايام وليالي كانت فيها القرية وما جاورها في اجازة رسمية احتفالاً بزواج فطين وعصام الذي استعاد وعيه واصبح الشخص الوحيد في القرية الذي ينتظر انتهاء مراسم الزواج لينفرد بجوهرته التي يحسده الناس عليها..
في القرية كان الجميع سعيدا عدا السر الذي كان يتعالج بالقرآن وتماثل للشفاء لكنه لم يستطيع حضور مراسم العيد وأفراح الاستقلال وأجواء الانتصارات التي تعيشها القرية، اكتفى السر بالجلوس في منزله لأمرين اولا لخوفه من نظرات الشامتين فيه والأمر الثاني انه لا يريد أن يشاهد فطين مع رجل ثاني..
انتهت الأفراح بانتهاء آخر حفلة طمبور بالقرية مع شروق شمس يوم السبت والذي اعقبته الجمعة التي لم ينام فيها أحد من القرية تفاعلاً مع إبداعات الطمبور وابتهاجا بزفاف ست الفريق التي لم تتوقع أن تحظى بكل هذا الحب الذي تستحقه تماماً…
في صباح يوم السبت خرج قمر يمسكه عصام في مسيرة هادرة بدأت بزفه سيرا على الأقدام من منزل سيد أحمد حتى منزل حاج الخير وتفصلهم أمتار طويلة، وصل العرسان وكان في انتظارهم بيت مجهز من مجاميعه، غادر الجميع وظهر العرسان منهكين جداً بعد سهر طويل اتعب العيون وهد الجسم..
الحلقة القادمة (جريمة قتل بشعة تهز القرية وتحول نهارها لظلام دامس 😭😭😭)..
.. كونوا بخير 🖐️🖐️
ياسين الشيخ

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى