السياسة السودانية

يوسف السندي يكتب.. عودة إيلا

[ad_1]

الأحد – 5 ربيع الأول 1444 هـ , 02 أكتوبر 2022 م
النسخة الكاملة
تهديدات من جهة نظامية لصحفي وأسرته ونقابة الصحفيين تحملها مسؤؤلية سلامته

عودة إيلا
عودة إيلا
02 أكتوبر 2022 09:36 صA A A
د. يوسف السندي
رغم وجود بلاغات في مواجهته وصل إلى البلاد محمد طاهر ايلا الوالي ورئيس الوزراء السابق في حكومة المخلوع، رجع الرجل واستقبل من قبل جماعات في الشرق بالترحاب ولم نسمع بالقبض عليه حتى لحظة كتابة هذا المقال.

مازال البرهان وحميدتي وجماعتهم، كلما ارتقوا منبرا تحدثوا باسم الثورة، وأنهم مع الثورة، وأن ما قاموا به تصحيحا للثورة وليس انقلابا عليها، وجميع الوقائع تكذب قولهم هذا، واخر هذه الوقائع عودة ايلا، الذي اسقطته الثورة ويجب ان يقدم للمحاكم.

الجبهة الثورية كذلك تتحدث عن الثورة وكانها من صنعتها، وهاهي في قمة السلطة وقادة نظام المخلوع يصلون البلاد ويستقبلون استقبال الفاتحين!! فهل مازال مبارك اردول يعتبر نفسه ندا ثوريا للحرية والتغيير-المجلس المركزي؟؟

أين عسكوري والتوم هجو واسامة سعيد ومن لف لفهم من سدنة انقلاب البرهان!! أين ما ظلوا يتشدقون به من ثورية ووقوف ضد نظام المؤتمر الوطني؟! هل مازالوا يظنون ان الانقلاب على الحرية والتغيير كان صحيحا؟! وانه لن يعيد الكيزان؟!

سؤال بسيط: هل لو كانت قحت مازالت حاكمة حتى الآن، هل يستطيع ايلا ان يعود للبلاد ويستقبل بهذه الحفاوة؟!!

اعتقد الان ذهبت السكرة وجات الفكرة، وعلم الجميع أن ما تم في ٢٥ أكتوبر كان انقلابا يستهدف ابعاد قحت فقط من السلطة، لأنها سنان الثورة وحسامها المهند، ولأنها ظلت حائط السد الوحيد المنيع ضد محاولات عودة نظام المخلوع، ولهذا فقط أدخل قادتها السجون وظل الكيزان والجذريون يبرطعون خارج السجون، فكلاهما يدعم خط إحراق قحت ونسف عظمها للريح.

انقلب البرهان وسدنة الانقلابات على قحت، وارتفعت في نفس الوقت وتيرة التخوين لقحت من داخل بعض قوى الثورة، فتساوى في ذلك جهد المجموعتين، وكانت النتيجة عودة قادة النظام المخلوع، فهل مازال البعض يظن ان قحت قد باعت الثورة؟!!!

سيعود نظام البشير بكامله، وسيخرج البشير وعلي عثمان وكل الانقلابين من السجون، اذا استمر الوضع الراهن الذي تعاني فيه قوى الثورة من تفكك مخجل، ومن تخوين وتخوين مضاد مؤسف، وسينتهي حلم الثورة وتروح الدماء والشهداء وجميع التضحيات ( شمار في مرقة).

صحيفة التحرير

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى