السياسة السودانية

نصر رضوان يكتب.. شباب الثورة والتغيير الايجابى ولجان المقاومة

[ad_1]

التغيير للافضل هى سنة الحياة وهى ما تقوم به الشعوب الواعية باستمرار ،والمعلوم ان من يقود التغيير هم نخبة من الوطنيين المخلصين الذين يعرفون انفسهم للشعب فيثق فيهم وينيبهم عنه لثمثيلة فى البرلمانات والحكومات وذلك يتم عن طريقة الانتخابات ( الديمقراطية والشورية ) بعد انقضاء فترة زمنية محددة توافقت عقول البشر على ان تكون من 4الى ست سنوات .

كذلك توافقت عقول البشر وتجاربهم على ان تكون الفترات الانتقالة قصيرة لا تزيد عن سنتين وتوافقوا على ان يتقاسم السلطة فيها المدنيون وقادة الجيش الى ان تقام الانتخابات وبعد ان ينتخب الشعب من يحكمه ويشرع له ثم يؤدى الجيش وظيفته المهنية تحت قيادته العسكرية وتؤؤل قيادتة السياسة للرئيس المنتخب الذى تفرض عليه النظم ان يأخذ برأى قادة الجيش كهجة متخصصة حتى اذا اراد ان يغير قياداته

القضاء ايضا مثل الجيش ،وهو من اركان الدولة ذات السلطة المستقلة مثل البرلمان . لقد كانت الوثيقة الدستورية واضحة فى النص على تسيير فترة الانتقال ولكن الذى حدث ان هناك ثلة من السياسيين الذين خالفوا الوثيقة الدستورية واستقووا على الشق العسكرى بفرية ( امتلاكم للشارع وانهم هم من فوضهم الشباب لتمثيل المكون المدنى ) ولقد اخطأ الشق العسكرى عندما سكت عن تلك الخروقات التى ارتكبها اولئك الساسة وهم سماهم الشباب فيما بعد بحرامية الثورة ومختطفيها ،ولعل سكوت قادة المكون العسكرى على تلك الخروقات مصل تعطيل تكوين المجلس التشريعى والمحكمة الدستورية والمفوضيات وغير ذاك من مؤسسات الانتقال التى نصت عليهل الوثيقة الدستورية هو ما جعل بعض الشباب يسئ الظن بنوايا قادة المكون العسكرى مما اثار البلبلة والفتن وترك الباب مفتوحا لبث الشائعات.

الان على قادة المكون العسكرى ان يقوموا بتصحيح ذلك الخطأ وان يقوموا بدورهم الذى تعهدوا به للشعب واشهدوا الله تعالى والعالم على ذلك .

على النخلصين فى شباب لجان المقاونة ان يعلموا الاتى ويتوافقوا مع الشعب عليه :

– انهم هم بعض الشباب الذى قام بالثورة وانهم ليسوا كل الشباب ،فهناك اعداد مقدرة من شباب الثورة غادروا البلاد وبعضهم لزم الصمت وبعضهم انضم الى المبادرات التى قدمت للسيد رئيس مجلس الرئاسة.

– انهم لا يجوز لهم ان يعزلوا كبار السن والعلماء والفقهاء والخبراء عن المشاركة فى وضع خطط عبوى المرحلة الانتقالية ولا يجوز لهم ان يبتزوا غيرهم بانهم هم من يملكون الشارع وهم من يملكون الثورة ويصنفوا من شاؤا بانهم اعداء الثورة وغير ذلك من الدعاوى العاطفية التى تؤدى الى انفعالات ينتج عنها الفتن التى تؤدى للعراك التى ينتج عنها الجروح والقتل .

– انهم يجب ان يوقفوا فورا كل اشكال التظاهرات والاضرابات ويقبلوا على التفاوض مع غيرهم من الشباب وكبار السن واهل الحل والعقد والفقهاء والمكون العسكرى .

– على كل من اراد منهم ان يكون حزبيا فليجاهر بذلك بوضوح ويعلنه وان لا يختبئ تحت شعار الثورة لان الثورة شارك فيها وضحى فيها شباب وكبار ونساء من كل الاحزاب حتى الاحزاب الاسلامية .

– عليهم ان يقروا بان اختيار اعضاء المجلس التشريعى لا يمكن ان يقوموا به هم لوحدهم لان ذلك امر قد تم الاتفاق عليه وحددت طريقة اختيار اعضاؤه فى الوثيقة الدستورية التى لا يحق لاى طرف مدنى او عسكرى ان يعدل فيها الا بالتوافق. وعليه فعليهم ان يتوافقوا على تشكيل المجلس التشريعى بنفس النسب التى تم تحديدها فى الوثيقة الدستورية وان لا ينخدعوا بدعاوى الحزيين الذبن بعد ان توافقوا على تلك النسب وتعاهدوا عليها اخذوا يطالبون بتعديلها.

– عليهم ان يعترفوا لاهل الخبرة وكبار السن بفضلهم وان لا يتعالوا عليهم بعنجهية فلقد افتى كبار خبراء القانون بعدم جواز الغاء الوثيقة الدستورية كلها وكل الذى يمكن هو تعديل بعص بنودها بالتوافق بين الأطراف التل وقعت عليها.

– عليهم ان يعلموا ان كتابة الدستور لا يجوز ان يقوم بها الا جمعية تأسيسة منتخبة واذا كانوا هم حريصين على كتابة دستور دائم فعليهم ان يجتهدوا فى تجهيز انفسهم فى شكل شخصيات مشتقلة او احزاب تنافس على مقاعد البرلمانو الذى سينتخب فى نهاية الفترة الانتقالية فهذا ما تفعله كل الشعوب المتطورة فى عالم اليوم وكل من يفعل ذلك يعتبر دكتاتور متخلف لا يجارى التطورات البشرية التى حدثت فى نظم الحكم فى العالم بعد ثورات سبقت ثورتنا بقرون .

– عليهم ان يعلموا ان قيادة الجيش لا يمكن ان تكون تحت امرة رئيس دولة او رئيس وزراء منتخب من الشعب ، بمعنى ان كل ما كان يقال عن اعادة هيكلة الجيش او ذهاب الجيش الى الثكنات فى الفترة الانتقالية هى دعاوى باطلة وخادعة وهى من تثببت فى سقوط ارواح من الثوار ومن الشرطة وهم يؤدون واجبهم الوظيفى وهو قتل تم فى هرج ومرج يصعب التوصل فيه الى القصاص .

– عليهم ان يعلموا بانه لا يجوز لهم اللقاء بسفراء الدول والمنظمات الأجنبية الا عن كريف وزارة الخارجية لان ذلك عمل تجرمه قوانين كل دول العالم وعليهم ان يفرقوا لين الحريات والفوضى .

– عليهم ان يدعوا لتكوين احزاب حديثة وان يتواصلوا مع قادة الاحزاب القديمة للوصول الى توافق معهم الى توافق بعدد ونظم الاحزاب التى ستخوض للانتخابات القادمة التى يحب عليهم ان يدعوا لاجراءها فى اقرب وقت ويجب على كل منهم كفرد ام يعلن عن انتماؤه الحزبى ليعرفه الشعب هذا اذا كان ذلك الفرد يريد ان يواصل فى السلك السياسى الحزبى ويمارس حياته المهنية على ذلك الاساس ،اما اذا كان هو لا يريد ذلك فعليه لن يذهب ليتقن مهنته ويوقن بان دوره كثورى قد انتهى .

– على العقلاء فى لجان المقاومة ان يثوبوا الى رشدهم وان يعلموا ان ركوب الرأس عيب وليس ميزة يتفاخر بها ويتذكروا كمسلمين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس منا من لم يوقر كبيرنا …..الحديث ) وبذلك فلقد وجب عليهم ان يوقروا كبار العلماء والخبراء وضباط الشركة والجيش وان لا ينقادوا وراء دعاة العصيان والتخوين واتهام النوايا وبذر روح الكراهية ،فيكفى ذلك العدد الكبير من الارواح التى سفطت بسبب ذاك وليتعظوا من رفاقهم الذين اصيبوا بعاهات واعاقات فى هياج وتهور وتحريض من ساسة لم يهتموا حتى بعلاجهم بعد لن صاروا وزراء .فى الختام ارجو ان لا يضيع شبابنا وقتهم اكثر فى فعل ما لا يمكن تحقيقة ولو انهم ارادوا بوطنية وامانة ان يخدموا شعبهم فليتقدموا بمقترحاتهم للاخرين ويطرحوها للشعب ثم ينتظروا ردود فعل الشعب بدلا من ان يظهروا وكانهم دكتاتوريون يريدون فرض ما يكتبون من دساتير على كل الشعب وكل القوى النظامية فان ذلك لن يكون ،فلماذا يضيعون وقتهم ووقت شعبهم ويعرضون انفسهم وغيرهم وامن دولتهم القومى للخطر ؟

صحيفة الانتباهة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى