السياسة السودانية

🔴 ياسر أبّشر يكتب: المُعِز حضرة والضِّبَاع الغادرة

[ad_1]

كنت أعيب على بسيوني كامل ، حدته مع القحاتة ونعتهم بأولاد الحرام وعديمي الشرف ، ولكني قرأت اليوم ما كتبه المُعِز حضرة عن جولة أحمد هارون وقياديين إسلاميين يستنفرون الشباب لنصرة الجيش ويحرضون على قتال الغزاة البُغاة من متمردي المليشيا الدقلاوية ، فلن أعيب على بسيوني شيئاً مما يقول في وصفهم بعد اليوم .

لم يخرج أحمد هارون ورفاقة لاحتساء خمر في ” المزرعة ” ولا كانوا نُدامى حمدوك يتداولون المشعشعة والصهباء ثم “يلغلغون ” فيما لا يعقلون .
خرجوا لأمر عظيم يتقاصر عنه المُعز حضرة . لم يخرجوا لدنيا ومناصب ومغانم .

حياك الله يا مولانا إبن هارون :
وما للسّيفِ إلا القَطعَ فِعْلٌ وأنتَ القاطعُ البَرُّ الوَصُولُ
وأنتَ الفارِسُ القوَّالُ صَبراً وقَد فنيَّ التكلُّمُ والصَّهيلُ
يَحيدُ الرُّمحُ عنكَ وفيهِ قَصدٌ ويقصُرُ أنْ يَنالَ وفيهِ طُولُ
فلو قدَرَ السِّنانُ على لِسانٍ لَقالَ لكَ السّنانُ كما أقولُ
ولوْ جازَ الخُلودُ خَلَدتَ فَرْداً ولكِنْ ليسَ للدُّنيا خَليلُ
هؤلاء قوم تفيض الرجولة منهم على من حولهم. أهل ثباتٍ حين تَحْمَرُّ العيون . صُبرٌ عند اللقاء .
شهد لهم الرقيب فضل توكا ، الجندي بالمدرعات وهم يقاتلون متطوعين بجانبه . والرقيب من أبناء النيل الأزرق ، قائلاً :

” ما شفت أرجل من الكيزان والله . نحنا ما بنخاف الموت ، لكن ما لقيت زول بحب الموت زيهم ، ودي فاتوا فيها الناس رجالة . عندنا جدول توزيع المهام الخاصة، ودي بنخش جوة أوكار العدو ومخاطرة كبيرة، كل زول بجيهوا الدور الداير وبمشي بحماس ورجالة، لكن الكيزان بتسابقوا وبتشاكلوا عديل كل زول داير يمشي، وما ممكن يمشوا كلهم لأنه عدد المفرزة وتسليحها محدد حسب المهمة وما في زول بكون عارف المهمة شنو قبل ١٠ دقائق من التحرك، المهم بقينا نعمل ليهم قرعة عشان نختار منهم، والزول الما بتختارو القرعة بكون زعلان حتى وقت عودة المفرزة ”

وها هو أخوهم جمال زمقان يقاتل الجنجويد في بيته زوداً عن عرضه حتى نفدت ذخيرته :
وما مات حتى مات مضرب سيفه
من الضرب واعتلت عليه القنا السُمْرُ .
لله رجال .
في سَبيلِ العُلى قِتالُكَ والسِّلمُ وهذا المُقامُ والإقدامُ
لَيتَ أنَّا إذا ارتَحَلْتَ لكَ الخَيـلُ وأنَّا إذا نَزَلْتَ الخِيامُ
وإذا كانَتِ النُّفوسُ كِباراً تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ .

اللواء مهندس جمال زمقان خريج هندسة الخرطوم . هو من شاد التصنيع الحربي . وكل العتاد الذي تقاتل به قواتنا كان هو ورفاقه من انتجوه . فماذا انتجت وماذا انتج رفاقك القحاتة للسودان ؟؟

لقد قاتلهم جمال بسلاح من تصنيعه ، يزود عن حياض وطنه وعرضه وعرض مُعِز ورفاقه الساقطين .

زمقان وأحمد هارون خرجوا ليحموا عِرضك أنت في شمبات . عرضك الذي عردت عنه !!!
وهذا مقام الرجال ناس أحمد هارون وجمال زمقان فاسكت انت . أسكت لأن أحداً لم يسمع لك صوتاً والحرائر من بنات أهلك في شمبات يغتصبهن أوباش الشتات الأفريقي. اصمت كما صمتَّ والمرتزقة يحملون بنات عمك سبايا إلى مجاهل أفريقيا .

تظن لغبائك أن تشغلنا ببيان العار الذي أصدرته أنك ستلهينا عن معركة الشرف والكرامة والوطنية ، بافتعال معاركك الصغيرة . تهتف لا للحرب وبنات أهلك يغتصبهن حلفاؤك !!!!
وتتحدث عن العدالة !!! وانت ترى من رمى أحمد هارون في غيابة السجن أربع سنوات دون محاكمة . تُرى من درّسَك القانون ؟؟ أم تراه عقلك الصغير لم يستوعب أبجدياته التي تقول :
Justice delayed , justice denied

يظلم السودانيون الجنون والأمراض النفسية حين يحصرونها في يوسف عزت والفكي منقة ، ولحقهم عبد الرحيم دقلو مؤخراً الذي أصبح يشيل الفاتحة مع نفسو ويردد — بلا انقطاع — دنيا زايلي !!! ، فالجنون فنون وشقي الحال يقع في القيد . فأنت يا مُعِز مريض سايكوباثي مليئ بالحقد والكراهية على رجال هم أفضل منك ومن كل القحاتة خُلِقاً وأقومُ منك ديناً وأقوى مِضاءً وشكيمة ، وأحَدُّ منك ذكاءً وارجح منك رأياً . هم كذلك ، وإن شتمتموهم وتطاولتم عليهم مائة عام . الله يشفيك ويعافيك .

لقد جرت مياهٌ كثيرة منذ 15 أبريل . وبارت تجارة كل كوز ندوسو دوس وما إليها من تُرّهات . والآن وعي الشباب وأصبحوا حين يتذكرون فِعالكم المنكرة ومخازي زمرة شَرِّك بعد ( الثورة ) . يتحسرون حين يرون القحاتي قائلين :
وأسْلَمَنا الزمان الى حقير كثير الغدر ليس له رِعَاءُ .
والآن ونحن في الحرب ، لقد أظلّنا زمان تمحيص الأخلاق والشرف والوطنية والرجولة ، ومن هم مثلك لا مؤهل لهم لينافسوا . فاصمت .
هل تظنون أن السودانيين غافلين عن كون قحت وعناصرها في لجان المقاومة هم استخبارات المليشيا المتمردة !! ولن يغفر لكم الشعب هذي .

تريدون — بدعمكم لغدر حميدتي الذي أغريتموه بقتال جيشنا — أن تُرجعونا إلى عهد التيه ، حين دمر رفاقك مرافق الدولة واجهضت العدالة وسلبت أموال الناس ظلماً ، ثم تقاسمتها لجنة التمكين ولم تعرف خزانة الدولة منها فِلساً. أين كان قانونك وقتها حين انتهكت كل القوانين . هل درسوك أن العدالة تتجزأ ؟؟ لا . العدالة لا تتجزأ Justice is Indivisible .

أما وقد خرج الرجال لقتالكم وقتال الغزاة ، خرجتم تخذيلاً وتبريراً لفظائع أحبابكم مغتصبي حرائر شمبات . والله لولا هؤلاء الرجال المتطوعين ولولا فرسان القوات المسلحة لكانت :
الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا
وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

أنت يا مُعز حضرة من الذين إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم !!! لكنهم في الحقيقة خُشُبٌ مُسنّدة ، خوصُ العيونِ سماديرٌ محنطةٌ . فاصمت وابقَ مع القحاتة الساقطين الذين لن يتركوا الخمر حتى ينضبَ العنبُ .
لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده
فلم يبقَ إلّا صورة اللحم والدم .

مر السودان بأربع سنين عجاف ، لم نرَ فيكم مفكّراً ولم تروّجوا لنا رأياً سديداً ولا رؤيةً نيرة. ولم تحققوا العدل الذي تشدقتم به ، لم تُشيدوا مشروعاً . بل دمرتم كل ما لمست أياديكم المَمْسُوسَة . إمتلأت شوارعنا بالقمامة واغلقت مشافينا وجامعاتنا .

ثم جئتم أخيراً بحربكم ، ولما طاشت سهامكم ، انقلبتم لتدوير قمامتكم القحتية ، تريدون أن تعيدوا سيرتكم الأولى .

لكن : لقد فاتكم القطار. فقط استعيدوا شيئاً من رجولة إذا كانت أصلاً موجودة لديكم . فإن لم يكن ثَمّةَ ، فبعض حياء .
أما جيشنا فيسنده رجال سيقضون على الضباع الغادرة .
♦️ ياسر أبّشر
—————————————-
22 يوليو 2023

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى