🔴 حكاية الضابط السوداني “دهب” الذي قام بتهريب ياسر عرفات.. ملحمة بطولية رائعة
[ad_1]
مرت بنا الأول امس الاثنين 25 سبتمبر ذكرى مرور 53 عاما على العملية الفدائية البطولية التى انجزها المقدم الركن عبداللطيف دهب عبداللطيف بمدينة عمان بالأردن، حيث تمكن من تهريب المناضل ياسر عرفات وسلمه للرئيس النميرى فى السفارة المصرية بعمان بعد أن اجتاز به سبعة حواجز للجيش الأردنى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة القيادة العامة الفلسطينية.
البس دهب أبوعمار النقاب حماية له من القبض عليه بعد ان احكموا الحصار حوله فى عمان وكانت الجبهات الفلسطينية المتناحرة بالإضافة إلى الجيش الأردنى الذى كانت غالبيته من البدو جميعها تطمع فى إلقاء القبض على زعيم منظمة فتح أبوعمار وتقطيعه اربا اربا.
فى اليوم الخامس والعشرين من سبتمبر 1970 ترأس النميرى وفدا بغرض إخلاء واجلاء ياسر عرفات أبوعمار من الاردن حسب رغبة الرئيس جمال عبدالناصر و باقى الرؤساء والملوك العرب المجتمعين فى قاهرة المعز.
تكون ذلك الوفد المرافق للنميرى من نائب الرئيس المصرى البكباشى حسين الشافعى وولى العهد الكويتى الشيخ سعد العبدالله الصباح ورئيس الوزراء التونسى السيد الباهى الادغم ورئيس الاركان المصرى الفريق محمد احمد صادق.
حاول الوفد اقناع الملك حسين للسماح لهم بالعبور إلى المنطقة الخطرة ومقابلة أبوعمار ومن ثم حمايته و الذهاب به إلى القاهرة ولكن مسعاهم فشل لتعنت الملك ورئيس وزراءه وضباطه الكبار.
قام المقدم عبداللطيف دهب عبداللطيف الذى كان فى دراسة حينذاك فى عمان بتهريب أبوعمار عبر سبعة حواجز و سلمه للنميرى الذى ذهب به إلى القاهرة ليستمر النضال.
ولكن بعد أقل من 24 ساعة من تصالح ملك الأردن الحسين و الزعيم أبوعمار فى القاهرة، انتقل الرئيس جمال عبدالناصر إلى الرفيق الأعلى فى 28 سبتمبر 1970 وبالأمس الخميس مرت بنا ذكرى مرور 53 عاما وفاته وقد نعاه نائبه السادات بخطاب مؤثر.
الفريق عبداللطيف دهب عمل قائدا للقيادة الشرقية بالقضارف ومفتشا عاما للقوات المسلحة السودانية وسفيرا للسودان بالمملكة العربية السعودية فى العام 1979 عليه الرحمة الواسعة و المغفرة.
الجيش السودانى العظيم انجب أعظم و أشجع الضباط والجنود و قد كانوا ولا يزالون يستشهدون من أجلنا كل يوم وهذه الأيام الأخيرة من عمر الجنجويد يقف جيشنا سدا منيعا مقدما المهج والأرواح رخيصة على أبواب القيادة العامة وفى المدرعات وفى كررى وسلاح الإشارة والمهندسين حماية لهذا الشعب العظيم وهم أبناء وأحفاد جنودنا وضباطنا الافذاذ الابطال الذين مضوا إلى أعلى الجنان.
قصة أبوعمار مع عبداللطيف دهب هذه حكاها لنا دهب بنفسه عليه الرحمة بتفاصيلها تلك فى داره بالرياض فى الخرطوم قبل عام على انتقاله فى القاهرة حينما ألح عليه صديقه عمى البروفيسور عبدالله الحاج موسى ان يحكيها وقد كان زاهدا فى رواية هذه الملحمة البطولية الرائعة.
رحم الله ابن حلفا دغيم الفارس دهب ومتع العم المستر عبدالله بالصحة و العافية.
د. بابكر عمر الحاج موسى.
مصدر الخبر