🔴ما ذاقه سكّان الخرطوم من إبتلاءٍ وشماتة ببلائهم لا يُنسى ولا يبلى ولايزول
[ad_1]
بنيت الخرطوم من عرق رجالٍ إغتربوا عن أهلهم طويلاً ، بعضهم أكثر من ربع قرن ، ومن عرق تجّار عملوا ليلاً ونهاراً للنهوض بتجارتهم ، أما أغلب أحيائها فهي عادية ومتوسطة سكانها أبناءُ ريف هجروا ديارهم لقلة الخدمات فيها بحثاً عن حياة طيبة ،
ليس في الخرطوم بنية تحتية جيدة فهي عاصمة مزدحمة متسخة شوارعها مرصوفة بصورة سيئة ، الكهرباء غير مستقرة فيها والماءُ كذلك ، غير مستقر وفي بعض الأحيان غير نظيف ، الحقد والغل على سكان الخرطوم كأنّهم نالوا كلّ الخير بدءاً من خطاب قائد المليشيا وجنوده وأفراد آخرون من قوميات أخر بلغ أشّده قبل الحرب ويدفع الآن لإستحلالها ، والعمل على إضاعة عرق الجباه الشُم شمار في مرقة ، ليس هنالك بيتُُ إلّا ونُهب أو سُرق ،
كثيرُُ من المنازل قُصفت ودمّرت تماماً لإخلاء الأحياء واستغلالها في عمليات حربية ، رجالُُ ونساءُُ نكّل بهم وذاقوا الويلات ، الملايين يستخدمون كدروع بشرية ، لا أدري في واقع كهذا أي عقلٍ يستطيع أن يتحدّث عن ديمقراطية إلّا عقل مجنون ، ولا أدري أي نفسٍ تستطيع أن تجد مبرراً لإعادة وجود قوات تفعل كلّ هذا بدمٍ بارد ،
مافعله حميدتي وقواته يعجز عن تخيّله أكثر الناس تأملاً في شرور الحياة ، وما ذاقه سكّان الخرطوم من إبتلاءٍ وشماتة ببلائهم لا يُنسى ، ولا يبلى ولايزول .
قال لي صديقي :
عندما أندلعت الحرب إندلعت قرب بيتنا ، القريب من المدينة الرياضية وقد كنت محايداً وسكان الحي الذي أعيش فيه ننتظر الفائز ، لكن بعد أن بشرتنا المليشيا بما سيكون عليه حكمها إن هي فازت بالحرب رميتُ بكلّ ثقلي خلف الجيش السوداني يملئني الخوف والرعب وتصورات المستقبل القاتم .ص
Gihad Salama
مصدر الخبر