🔴أرض الفشقة يا أهل السودان
أفاد خبر (مؤكد)، وفي تطور خطير من أثيوبيا بأن:
[(فانو) استطاعت خلال الأيام الثلاث الماضية -فقط- السيطرة على كامل محلية ” كوارا”، حيث هاجمت عاصمتها واحتلتها، وبذلك تكون فانو قد بسطت سيطرتها من غرب بحيرة تانا إلى حدود ثلاث ولايات سودانية هى (ولاية القضارف ، سنار ، النيل الازرق].
هذا الخبر المؤكد يطرح أسئلة مهمة تحتاج إلى إجابات:
1- كيف استطاعت (فانو) السيطرة على كل هذه المساحة الشاسعة خلال أيام ثلاث فقط، ودون مواجهة تذكر من الجيش الأثيوبي؟!
2- لماذا حدث ذلك في هذا التوقيت بالذات دبر زيارة لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة إلى أثيوبيا؟!
3- لماذا قررت قيادة قوات فانو -فجأة- تغيير وجهتها غربا صوب الحدود مع السودان، وقد أعلنت فانو من قبل بأن همها الأساس استعادة مدينة (غوندر) عصامتهم التأريخية والتي تقع إلى الجنوب قليلا؟!
3- وماعلاقة كل ذلك بوجود (قيادات قحط) في أديس، وقد افادت التسريبات التقاءهم بضيف رئيس الوزراء؟!
أقول:
لان كانت عين آبي أحمد وحكومته على أرض الفشقة السودانية منذ سنوات، فإن طمع فانو فيها قديمة، ولمن لايعلم فإن مليشيات الشفتة التي ظلت تحمي تواجد المزارعين الأثيوبيين المتواجدين في أرض الفشقتين وتقتل وتختطف المزارعين السودانيين، كلها كانت تتبع ل(فانو)، وأيضا كان العديد من المستثمرين وأصحاب الأموال الأثيوبيين في أرض الفشقتين من الأمهرة حاضنة فانو، والعديد منهم كانوا أعضاء في ميليشيا فانو.
حدسى ينبيني بأن هناك مخطط دبر بليل، والغاية من هذا المخطط أرض السودان في الفشقتين (الصغرى والكبرى): فإن المال موجود، وبالتالي فإن عودة (الشفتة) إلى الحدود مع السودان ليصبحوا -كالسابق- شماعة للجيش الأثيوبي ممكنة، ويعود الجيش الأثيوبي لممارسة (التقية) مع الجيش السوداني ووزارة الخارجية والقول بأن الذي يحدث مجرد تفلتات.
ما الذي يمنع ذلك والطمع في أرض الفشقة مافتئ يتردد من أفواه العديد من الوزراء الأثيوبيين؟!
الآن أتت الفرصة، فلن تصرف أثيوبيا (برا) واحدا من خزينة الدولة، لا لرواتب الجنود ولا للتشوين ولاحتى للتسليح، ثم إنه من اليسر بمكان على قيادات قحط الاتيان ببقايا جنود الدعم السريع بعد الهزيمة في السودان، وكذلك المتواجد منهم الآن في حرب اليمن، فلن يرفض لهم بقايا قيادات الدعم المتمرد طلبا على هدى مناصرتهم لهم من قبل وطوال هذه الحرب التي أشعلوها.
رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أعلن قبل أشهر قليلة انتفاء وجود حكومة للسودان، والرجل تبين جليا بأنه يتبنى رؤى خونة قحط منذ أيام الاعتصام، وانتهاء بالموافقة على مطالبتهم بنزع اسلحة الجيش السوداني واقامة حظر طيران على العاصمة السودانية وبعض مدنه.
ماذا بقي بعد كل ذلك؟!
على الشرفاء من أهل السودان مواصلة الاستنفار طالما ظل أهل السودان لايعلمون الجهة التي تصرف على هؤلاء الخونة من قحط ل(يتحاوموا) في عواصم الدول، وتسديد فواتير الاقامة وتبطحا وأكلا وشربا في فنادقها الخمس نجوم.
لعمري إن الخطر والاستعداء سيظل حائقا بالسودان مابقي هؤلاء يمارسون الخيانة ضحى والشمس في رابعة النهار، لقد تبين جليا بأن الخيانة قد قلوبهم عندما رد أحدهم على القرار الموفق بتجريدهم من الجوازات الديبلوماسية، وقد صدق الشاعر حيث قال بأن ليس لجرح بميت إيلام!
على أيدي هؤلاء القحاطة أخشى أن يتحول الاستعداء والكيد للسودان من حدوده الغربية إلى الشرقية، لذلك يستلزم الأمر وقوف كل شرفاء السودان مع جيشه، فالجيش بتوفيق الله وعونه هو العاصم، وبذلك يتحقق الشعار النبيل (جيش واحد شعب واحد).
والخزي والعار للخونة من قحط المركزي، اللهم لاتحقق لهم غاية ولاترفع لهم راية، واجعلهم ياقهار لمن خلفهم من خونة الأوطان عبرة وآية.
عادل عسوم
مصدر الخبر