نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي أعلن قبل حوالي أسبوعين أمام حشد من جنود القوات المسلحة في إحدى جبهات المواجهة مع المليشيا الإنقلابية المتمردة بأن ما تتعرض له البلاد هو (غزو أجنبي) كامل الأركان !!
من الواضح أن هذا الإعلان لم يأت من فراغ بل جاء بناءاً على حيثيات و معلومات إستخبارية موثقة و بينات و أدلة تم جمعها من معسكرات المليشيا التي إستلمتها القوات المسلحة منذ الأسبوع الأول و من ميدان القتال و اعترافات قادة كبار من المليشيا أسرتهم القوات المسلحة أثناء المعارك أو ربما وفرها الضباط العائدين من الإنتداب بناءاً على قرار القائد العام بإلغاء إنتدابهم و الذين وصفهم قائد المليشيا في أول تصريح له بعد إندلاع المعارك بالخونة .
حسب تجارب الدول و تاريخ الحروب قديماً و حديثا فإن إعلان القوات المسلحة هذا كان يتطلب إتخاذ عدة قرارات و إجراءات تساعد في مواجهة هذا الغزو و تؤدي إلى هزيمته أوردها في النقاط التالية :
أولا : إستدعاء قوات الإحتياط كاملة أو نسبة منها حسب ما يقتضيه الحال لمساندة القوات المقاتلة و القيام بتأمين المواقع الإستراتيجية و المرافق العامة و الخدمية .
ثانياً : إعلان التعبئة العامة وتبصير الشعب بالحقائق و المعلومات و العمل على توحيد الجبهة الداخلية .
ثالثاً : إتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة (الطابور الخامس) و القوى المساندة لهذا الغزو .
رابعاً : كشف الدول المشاركة و الممولة و الداعمة للغزو و اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المعروفة تجاهها ( سحب سفراءنا و طرد سفراءها و ربما تصل الإجراءات إلى حد إغلاق السفارات) و تقديم شكاوى رسمية ضدها لدى المؤسسات الدولية .
خامساً : تكوين حكومة تسيير أعمال مصغرة تتركز مهامها في ضمان إستمرار تقديم الخدمات و الرعاية الصحية و الإغاثة للمحتاجين .
سادساً : تكوين مجموعات إستشارية من ذوي الكفاءة و الخبرة لتقديم النصح في مختلف المجالات و من أهمها :
– مجموعة الإسناد الإعلامي
– مجموعة العمل القانوني
– مجموعة العمل الخارجي
– مجموعة العمل الإنساني
– مجموعة إعادة الإعمار
هذا ملخص مختصر للإجراءت و القرارات الضرورية التي كان ينبغي أن تتخذ فور الإعلان عن أن السودان يتعرض لغزو أجنبي و أعتقد أن أي تأخير في إنفاذها ربما سيؤدي إلى تأخير حسم المعركة .
#المجد و النصر و العزة للسودان
#الخزي و العار للمليشيا و داعميها و مموليها
#يسقط_الغزو_الأجنبي
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
22 يونيو 2023
مصدر الخبر
