قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن انسداد الأفق السياسي هو السبب في التصعيد الذي تشهده المنطقة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني له الحق في تحقيق تقرير المصير.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ودعا عباس إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق استقلاله وسيادته في دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الأرض والمقدسات الفلسطينية راح ضحيته مئات القتلى وآلاف المصابين الفلسطينيين.
وتابع: “ما يحدث الآن في غزة والضفة الغربية شاهدا على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد الفلسطينيين، في ظل استمرار إرهاب المستوطنين.
وطالب الرئيس الفلسطيني “بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي”، مشيرا إلى أن استمرار الظلم والقهر ضد الفلسطينيين هو الذي يدفع الأمور نحو انفجار لن يستطيع أحد تحمل تبعاته، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم السبت.
ودعا عباس نظيره الفرنسي إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووقف ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين، بينما أكد ماكرون دعم باريس لحل الدولتين، مؤكدا أنه سيعمل على وقف وقف التصعيد وإجراء اتصالات مع جميع أطراف الصراع.
وأطلقت حركة “حماس” الفلسطينية، عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، فجر اليوم السبت، حيث تسلل عناصرها عبر 4 محاور، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في “غلاف غزة”.
وسيطرت الحركة على عدد من المستوطنات وأعلنت أسر جنود إسرائيليين، بينما قصفت إسرائيل قطاع غزة.
وأعلن محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أن الهدف من عملية “طوفان الأقصى” هو وضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
ولا تزال المعارك تدور في عدة نقاط اشتباك، وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن “عشرات الإرهابيين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 232 قتلوا وأصيب 1697 آخرون منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة صباح اليوم حتى الآن.
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن 200 إسرائيلي على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن في عملية “طوفان الأقصى”، بينما تجاوز عدد المصابين 1100 حالة.
وكالة سبوتنيك
مصدر الخبر
