السياسة السودانية

ياسر زين العابدين المحامي يكتب : شَارع الثّورة

ياسر زين العابدين المحامي
5 نوفمبر 2022م
أخطاؤهم بالطبع لا تُغتفر…
لن ننسى، لقد وقعوا على نهاية ثورة
ذات قيم وقامة…
لن نقبل اعتذارهم، فما حدث فظيع…
فعلهم يرقى للمسؤولية الجنائية…
فتوقيع الوثيقة بلا تفويض جريمة…
أفضت لحكومة الفراغ العريض…
وزراؤها ضعاف بلا خبرة، ومُشوّشون…
بلا خطط واضحة الملامح، وبلا فهم…
ومحاصصتها لم تُراعِ مصلحة الوطن..
دولة ظلال مَن يدير مشهدها هناك…
ومَن يُحرِّك بيادقها يقبع هناك…
ومَن يفعل كل شيء بكبسة زر هناك…
استجابوا لأوامره، فالمنصب مقابله
تنفيذ الأجندات…
لعبوا بذيلهم لفرض تمكين سيئ…
رقصوا على أنغامه، وإيقاعه بجنون…
عايشنا فشلهم بأعصابٍ مشدودةٍ…
وبمحاضرهم مخازي شيطان رجيم…
قسّموا السُّلطة بضوء الشموع، قسّموا المقسم، الكيكة، التمكين…
ثم كتبوا نهاية الثورة بأيديهم، عندما فضّ الاعتصام صمتوا…
طووا ملفه، بعلمهم استقر مبدأ الإفلات
تدافعوا للسُّلطة، قتلوا الشباب عندما حكموا، لم يطرف لهم جَفَنٌ…
ثم يبكون على شهداء اليوم، وينسون مَن قتلوهم بفترة حكمهم…
واستمر الإفلات من العقاب، والموت سمبلة…
أغلقوا الكباري منعاً للتظاهر، هم من ابتدعها…
صعب جبر الضرر، ما دفعناه مُكلفٌ…
لسنا محلاً لتجاربهم الفاشلة…
لن نقبلهم بأي غطاءٍ، بعدما تعاونوا مع فولكر وشيعته…
الرجال الضعفاء يصنعون الأوقات الصعبة…
ولن نقبل الكيزان، سامونا سُوء العذاب
ضيّعوها بسُوء تقديرهم وكبريائهم…
أكلوا المال أكلاً عجيباً كما قال الترابي
هتفوا هي لله، ثم أعلنوا الهجرة إليه…
ثم هاجروا للدنيا وعرضها الزائل…
الفاسدون لن يبنوا وطناً تُزيِّنه القِيَم…
المُنافقون أهواؤهم، أقنعتهم مُتعدِّدة…
لن نقبلهم، ولن يقبلهم الله، لأنّهم البلاء.. ولو تابوا، أو تعلّقوا بأستار الكعبة…
الحقيقة التي لا مِراء حولها إطلاقاً…
ليس هناك شارعٌ إلا شارع الثورة…

صحيفة الصيحة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى