السياسة السودانية

ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الشوارع لا تخون!!!

نعايش الاحن، الفتن، المحن، ما ظهر

منها وما بطن، ونعاني…

الفقر، الشعور بالغياب عن الموعد…

والتهميش، التغييب، واللا شئ…

لا رحنا، لا جينا، بل الوضع أسوأ…

عندما حكمت قحت…

لم تحفل بالوجع، كانت بوادٍ، نحن

بوادٍ آخر…

كل أوديتها ليست بذي زرع…

لم تشعر بما يدور من الغرائب…

هم باردون لا ينفعلون…

مشاكلنا الآنية من صنع أيديهم…

ويعزونها للدولة العميقة بغباءٍ…

خاب ظننا بهم بعد ثورة عظيمة…

فالشعب يمتلك روح التحدي…

الأدوات، الوسائل لتحقيق التغيير…

خاب الرجاء، غرقوا للثمالة سعيًا نحو

السُّلطة…

والسُّلطة أصلها، وفصلها الضمير…

أساسها الأمانة كقاعدة عامة…

عندهم الثروة، والافتتان بالمنصب…

فهم فرعونيو الهوى، لم يشعروا بما كابدناه…

بعيدون عن الواقع، رافضون للحقيقة…

بلا شعور، قلوبهم لا تعرف الرحمة…

لم يذرفوا دمعا رغم الموت، والخوف

والحظ العاثر والأخطاء…

الثورة لم تفِ بوعودها، هم السبب…

فبدايتهم وتسرعهم خطأ قاتل…

هم بلا خطة، بلا عقل، بلا قلب، بلا شئ…

قدمناهم، حسبناهم الخلاص لكن…

كانوا بلا قامة، بلا عقل، بلا هدف…

لم تشغلهم معاناتنا، ما حرّكت ساكناً…

قالوا إنه التغيير فقادونا للهاوية…

حلمنا بالحياة فغرقنا بجب الموت..

كلّمونا بأن كل أيامنا أعياد، إنه زيف…

وعدونا بالجنة فاحترقنا بنار فشلهم…

وعن غد مؤتلق فبات شاحباً…

بعد فقد السلطة تبدّت عمالتهم…

وضعوا الوطن بحافة الهاوية بعمالة…

تسوّلوا فتات الأجنبي للعودة إليها…

من زيف، كذب، نفاق مبني على سُلطة

لم يحافظوا عليها كالرجال، وبكوا عليها

كالنساء…

ما زلنا بذات محطة التوهان…

رجعنا للوراء، دفعنا الثمن أضعافاً…

بمحطة الغياب، الغربة، واللا شعور…

لا ضوء بآخر النفق، نمضي للحريق

للموت البطيء…

أخطاء الوثيقة الدستورية تكرّرت

بغباءٍ غريب…

الاتفاق الإطاري فارغ المُحتوى…

مرفوضٌ جُملةً وتفصيلاً، ويسعون

لأجل تثبيت أركانه…

نكابد، ويفاوضون للعودة للسلطة…

الهتاف لا للتسوية، ويلهثون نحوها…

قلناها تجريب المجرب قمة الغباء…

من حكم بعد فض الاعتصام، سعى

للسلطة ثانية…

ومن صمت عن دم الشهداء بزمان

حكمه يغازلها الآن…

من باع، واشترى يزمع العودة إليها…

الشعب عزلهم، بكل شبقهم، ونزقهم…

الشوارع يا صديقي صلاح عووضة

لا تخون…

صحيفة الصيحة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى