ولاية سنار .. التعليم يتداعى .. الوحدة الادارية توقف مرتبات 45 معلما بمحلية كركوج
[ad_1]
* وزير التربية المكلف يرهن فك المرتبات بإجراء التحقيق
* رئيس لجنة المعلمين يصف الخطوة بالمخطط لكسر شوكة المعلمين
* المعلمون يعلنون تضامنهم مع المعلم المحبوس بالحراسة
* معلم: رئيس الوحدة قال دا اضراب شيوعيين (حرام) وكان أول من صرف البديل النقدي
دخلت قضية ايقاف مرتبات المعلمين شهرها الثالث، حيث مازال معلمون بمحلية كركوج بولاية سنار، محرومون من صرف روتبهم رغم شظف العيش وضنك المعيشة التي يعاني منها كل أهل الوظيفة ذات الأجر المحدود ، 45 معلما تعاني أسرهم من ذلك القرار الذي هو أشبه بالتشفي وأقرب الى محاولة كسر إرادة وشوكة المعلم الذي استجاب الى رأي الاغلبية بشأن الإضراب الذي وجد استجابة واسعة شملت كل ولايات السودان فما بال القائمون على أمر التعليم بتلك المحلية يرفعون العصاة الغليظة لإلجام تلك الأصوات؟
نظرية المؤامرة
لم يستبعد المعلمون الذين صدر في مواجهتهم قرارا بايقاف رواتبهم أن تكون الجهة صاحبة القرار أرادت أن ترسل رسائل في بريد المعلمين من أجل إلجامهم ومحاربتهم بقطع أرزاقهم، وقال الاستاذ (أ ـ م) أن وحدة التعليم الإدارية ماتزال في قبضة الفلول، وهم من سعوا الى إفشال الإضراب، الآن يخططون من أجل رد الصاع صاعين ولكن كل مساعيهم باءت بالفشل، وأردف: الوحدة الأدارية أخطأت عندما أصدرت قرارها الخاص بايقاف رواتب المعلمين دون وجه حق، وقبل ذلك كان على الجهات التي تزعم أنها جهات إدارية أن تباشر القانون بمنح إنذارات، ولكنها شرعت في ايقاف الرواتب وعندما أدركت انها وقعت في خطأ كبير بدأت في فتح تحقيق لعدد من المعلمين لتغطية ذلك الخطأ الاداري الفادح الذي وقعت فيه لجنة المحاسبة، ومضى المؤسف أن بعض المعلمين الذين تم إيقاف رواتبهم استجابوا للضغوطات وتمت مساءلتهم ثم تم فك رواتبهم، وهو في الحقيقة كلمة حق أريد بها باطل، البقية التي لم توافق على إجراء الوحدة الإدارية لا نزال نرفض الخنوع والخضوع للمساءلة والتحقيق، ليس لأننا أكبر من المساءلة ولكن على الجهات التي تريد محاسبتنا أن تعترف أن قرارها الخاص بإيقاف رواتب المعلمين كان قرارا خاطئا في المقام الأول.
الخديعة
كشف الأستاذ ميرغني حسن خليفة بانه ومجموعة من المعلمين تعر ضوا للخديعة عندما قبلو بالجلوس الى لجنة التحقيق من أجل فك رواتبهم، وقال أن رئيس وحدة التعليم بالمحلية استهدف عدد محدد من المعلمين الذين كانوا قد رفضو الإستجابة له من أجل كسر الإضراب إبان شروعه في وضع الإمتحانات التي تزامنت مع الإضراب ـ وأردف، هنالك قرابة الخمسمائة معلما استجابوا للاضراب بينما قرار إيقاف المرتب طال عدد 44 فقط هم جملة المعلمين الذين سبق ودخل معهم مدير الوحدة في مفاوضات ماراثونية من أجل فك الإضراب دون طائل، لذلك تم استهدافهم من أجل كسر شوكتهم، ومضى خضعت للمساءلة من قبل لجنة كيزانية كانت تتحدث عن أن الاضراب من وراءه الشيوعيين، وأن الإضراب حرام ولكن كل الوحدة الإدارية تهافتت للمكاتب من أجل صرف البديل النقدي الذي تجاوز نصف المليار.
تصفية حسابات
رئيس لجنة المعلمين بولاية سنار عباس أحمد وصف قرار مدير الوحدة الخاص بوقف رواتب المعلمين بالقرار التعسفي والكيدي، وأوضح أن مدير الوحدة اخطأ عندما تخطى كل مراحل العقوبة المنصوص عليها قانونيا وشرع في قرارات ايقاف المرتبات، ثم أراد أن يصحح خطأه باستجواب المعلمين ومحاسبتهم، نحن لن نسكت وشرعنا في فتح بلاغات في مواجهة مدير الوحدة الذي سارع في معاقبة المعلمين بتجاوزه للقانون، وأردف، هنالك مجموعة من المعلمين مازال قرار ايقاف مرتباتها سارياً وهي لم ترتكب جرم لطالما أن الاضراب حق دستوري متفق عليه، وأن المعلمين مارسوا حقهم بالتعبير السلمي كغيرهم من المعلمين في كل ولايات السودان اذا لماذ الكيل بمكيالين؟ نطالب الوالي وكل الجهات ذات الصلة بضرورة الإسراع بفك رواتب المعلمين بجانب ضرورة محاسبة مدير الوحدة على قراراته الجائرة التي فاقمت من أوضاع المعلمين الاقتصادية طيلة الثلاثة أشهر الماضية، ومضى، يكفي ان المحلية وطوال الفترة الماضية لم تسارع الى صرف المرتبات وكان آخر راتبا تم صرفه للمعلم هو بتاريخ 24 ديسمبر الماضي.
ايداع معلما للحراسة
ما تزال سابقة ايداع المعلم عثمان سعيد الذي زج به مدير الوحدة الزين أحمد الى داخل الحراسة لاختلاف الرأي في الشأن العام ، حديثا للمجالس حيث أبدى المئات من المعلمين عن امتعاضهم من الخطوة التي أقدم عليها مدير الوحدة والتي أسفرت عن القاء القبض على المعلم من بين أسرته واقتياده بصورة لا تليق بالمعلم، واعتبر عدد من المعلمين أن مدير الوحدة أراد أن يكسر وحدة وتماسك المعلمين من خلال فتح بلاغات جنائية في قضايا إنصرافية لا علاقة لها بالشأن العام .
لجنة المعلمين تستنكر
استنكرت لجنة المعملين قرار ايقاف مرتبات المعلمين بمحلية كركوج بولاية سنار، ورأت اللجنة أن قرار الوحدة الإدارية لا يخرج عن كونه تشفيا من القائمين على أمر التعليم بالولاية، وأوضحت قمرية عمر عضو لجنة المعلمين أن الوحدة الادراية التي قامت بايقاف مرتبات المعلمين لم تتبع الخطوات المتعارف عليها في هكذا مسائل قانونية، واردفت كان الأوجب ان تشرع الوحدة الأدارية بمنح المعلمين أنذارات أن كانت ترى إضراب المعلمين هو غياب عن العمل ولكن أن تشرع في صدور قرارات الايقاف هذا أمرعشوائي، يكشف عن النوايا الحقيقية التي تعتزم لجنة المحاسبة تطبيقها في حق المعلمين، وتابعت، ليس من حق الوحدة الادارية أن تعاقب المعلمين بمجرد انهم أعلنوا الاضراب، كل الوحدات الإدارية بمختلف ولايات السودان استجابت للأضراب، لماذا لم نسمع أن هنالك وحدة قامت بالتشفي من معلمي وحدتها كما فعلت محلية كركوج؟ لمسائلة واضحة وعلى الجهات المسؤولة أن تسارع برفع ايقاف مرتبات المعلمين دون مساءلة أو تحقيق وعلى المعلمين الذين رفضوا الخنوع أن يتمسكوا بقرارهم الرافض للخنوع والمزلة من قبل لجنة المحاسبة .
التحقيق
بابكر محمد سر الختم مدير التربية والتوجيه والوزير المكلف استفسرته (الجريدة) عن حقيقة إيقاف مرتبات المعلمين بالمحلية، أوضح أن قرار ايقاف مرتبات المعلمين أمر توافق عليه مدير الوحدة وهو قرار اجرائي من أجل فك مرتبات المعلمين، وقال أن عدد من المعلمين تم التحقيق معهم وعلى الفور تم رفع ايقاف مرتباتهم بينما مجموعة اخرى رفضت مبدأ التحقيق وأردف، التحقيق لا يعني المساءلة والمحاسبة، وتابع حتى المعلمين الذين تم التحقيق معهم لم تتم محاسبتهم ولم يتم خصم المدة التي تغيبوا فيها عن التدريس من مرتباتهم، ومضى خلال اليوم أو غدا سيتم رفع ايقاف المرتبات بشكل شامل ولكن تظل المسألة مرتبطة بالتحقيق لجهة أن فك المرتب مسألة إجرائية لا يمكن أن تتم إلا عبر التحقيق حتى وأن كان صورياً.
قضية ـ عبدالرحمن حنين
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر