وزير التعليم: توفير أماكن لكل الطلاب “المصريين” العائدين من السودان بالمدارس المصرية

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، توفير أماكن لكل الطلاب المصريين (بالتعليم قبل الجامعي) العائدين من السودان، بالمدارس المصرية.

وقال حجازي – في كلمته بالنسخة الرابعة من مؤتمر المصريين في الخارج، والذي انطلقت فعالياته اليوم الإثنين، بمشاركة أكثر من ألف مصري ومصرية من أبناء الجاليات المصرية في أكثر من 56 دولة حول العالم – حرص الدولة المصرية على مستقبل أبنائها الطلاب الدارسين بالخارج.

وأعلن الوزير، عن وجود مسار تعليمي مطور عبر منصة إلكترونية لتسجيل أبناء المصريين في الخارج وامتحانهم عليها، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم مواد تعليمية وخبرات تعليمية لأبنائنا في الخارج. ولفت إلى أنه ستتم إتاحة طباعة الامتحان وحله ثم إرساله بالبريد السريع للسفارات والقنصليات لأبناء مصر في الخارج، ثم عمل اختبار تحديد مستوى عقب العودة لمصر، موضحًا أن ذلك لن ينطبق على الصف الثالث الثانوي لأن ذلك سيخل بتكافؤ الفرص.

ودعا حجازي، العلماء والخبراء المصريين في الخارج لزيارة “مدارس المتفوقين” في مصر، لأنها مدارس شديدة التميز، فضلاً عن المدارس الحكومية الدولية التي عليها إقبال شديد من الشعب المصري، فضلاً عن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي يتخرج منها الطالب إما للجامعات التكنولوجية، أو الجامعات العادية بمعادلة، أو لسوق العمل مباشرة حسب رغبته.

ولفت الوزير إلى عقد الملتقى الأول لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية بمشاركة لجنة من الخبراء الدوليين والمحليين والعالميين يوم 6 أغسطس المقبل، موضحا أنه من الأشياء المميزة منهج “اكتشف” يعلم الطالب الاكتشاف والتعلم وحل المشكلات والقيم واحترام الآخر. وقال إن الدولة مهتمة بالتعليم، حيث بدأ نظام التعليم الجديد منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إستراتيجية تطوير التعليم وبناء الإنسان في 2016.
ونوه وزير التربية والتعليم بأنه ستتم إضافة بعض الأنشطة في كتاب “اكتشف” بداية من المرحلة الابتدائية، تتضمن تعريف الطلاب برموز الكتابة الهيروغليفية، بهدف نشر ثقافة التعرف على الحضارة المصرية القديمة.

وتحدث حجازي عن مدارس النيل التي تطبق المناهج المصرية بمعايير دولية تراعي الهوية المصرية في جميع مصادرها وموادها، وهذا يعد من أحد التحديات المهمة، وتمنح شهادة مصرية دولية يجب أن نروج لها داخل وخارج مصر، قائلا “إن الوزارة لديها الآن 14 مدرسة وتسعى للتوسع في هذه المدارس”، متمنيا فتح هذه المدارس في جميع أنحاء العالم.

وأوضح حجازي أنه لا تطوير دون الارتقاء بالمعلم المصري فهو الجناح الذي سيقوم بالتطوير، ولابد أن يمتلك المهارة لأنه لو لم يمتلكها لن يحدث التطوير، لافتا إلى السعي للانتهاء من مشروع قانون ترخيص مزاولة مهنة التعليم، مؤكدا أهمية هذا المقترح الذي سيقضي على سناتر الدروس الخصوصية. ونوه وزير التعليم بأن الوزارة تعمل على زرع قيم احترام العمل والآخر والمثابرة، فضلاً عن زرع الأخلاق، وإزالة “الحشو” من المناهج.

“بوابة الأهرام”