منوعات

هل يكفي عامل الأرض للوداد المغربي لاصطياد نجمة ثالثة أمام الأهلي المصري؟

[ad_1]

نشرت في:

ستكون الفرصة مواتية للوداد البيضاوي المغربي لأجل الفوز بكأس دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يواجه الأهلي المصري في نهائي المسابقة القارية مساء الاثنين على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء، وبالتالي إضافة نجمة ثالثة إلى قميصه الأحمر. لكن المهمة، التي قد تبدو في متناول لاعبي المدرب وليد الركراكي بحكم عامل الأرض، ستكون بلا شك في غاية الصعوبة أمام حامل اللقب في النسختين الأخيرتين وصاحب الرقم القياسي بعشر نجوم.

عاشت مدينة الدار البيضاء المغربية الأحد يوما هادئا كان يُنذر في الحقيقة بقدوم عاصفة رياضية شديدة ستبلغ ذروتها مساء الاثنين عندما يستضيف ملعب “محمد الخامس” المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ابتداء من الساعة الثامنة محليا (السابعة توقيت غرينتش) بين نادي الوداد البيضاوي ونظيره الأهلي المصري حامل لقب نسختي 2021 و2020.

وكانت الاستعدادات على قدم وساق بالمركب الأولمبي في العاصمة الاقتصادية للمملكة، مع وضع آخر اللمسات على التجهيزات والإجراءات البروتوكولية الدقيقة لجعل هذا الحدث القاري البارز عرسا كرويا ناجحا (بالنسبة إلى المدينة) للمرة الثانية تواليا بعد نهائي العام الماضي بين الأهلي وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي (3-صفر).

وفيما ظهر بعض الشباب يمازحون بعضهم، دارت مباراة حامية بين زمرة من الأطفال يركضون وراء الكرة ويعاتب بعضهم البعض عن تلك الفرصة الضائعة أو المراوغات المفرطة، لكن غالبية البيضاويين سارعوا إلى الكورنيش الممتد لكيلومترات لقضاء ثاني يومي العطلة الأسبوعية على ضفاف الأطلسي وسط شمس ساطعة.

لكن فور هبوب رياح العاصفة القادمة، سيعود الجميع إلى الحديث عن الموقعة النارية بين “وداد الأمة” و”نادي القرن”، ويتساءل المغاربة هل سيحقق الفريق “الأحمر” الثنائية القارية لبلادهم بعد أن فاز نهضة بركان بكأس الاتحاد الأفريقي قبل عشرة أيام أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي؟

“ريال مدريد” القارة السمراء

فبين الحلم والواقع يقف النادي الأهلي حاجزا بجحم عملاق، ولم يفلت هذا الأمر عن المدرب وليد الركراكي الذي أقر من دون تردد أن الفريق المصري العريق هو الأوفر حظا للتتويج باللقب على الرغم من أن المواجهة تجري في الدار البيضاء. وقال الركراكي: “الصحافة تصف الأهلي بالوحش أو الغول أو فريق القرن بالقارة، سنواجه هذا النادي الكبير وهو يملك 10 بطولات دوري أبطال أفريقيا والأكثر تتويجا بمصر وأفريقيا…”.

كما أقر القائد جبران بصعوبة المهمة، قائلا إن “الأهلي غني عن التعريف باسمه وبألقابه، لكن لا يهمنا في الوقت الحالي من يكون الأهلي أو هوية خصمنا، بقدر ما تهمنا جاهزية اللاعبين”.

ويسعى هذا العملاق، المتوج باللقب عشر مرات والذي يمكن نعته من دون مجاملة “ريال مدريد” القارة السمراء، لأن يصبح أول فريق يحرز اللقب ثلاث مرات تواليا، فيما يأمل الوداد لاصطياد نجمة ثالثة تسطع على قميصه بعد فوزه في 1992 و2017. فيما يسعى مدرب الأهلي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني إلى لقبه الشخصي الرابع في البطولة ليعادل إنجاز المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي توج مع الأهلي أعوام 2001، 2005، 2006 و2008. فقد كسب الكأس مع فريق ماميلودي صنداونز من بلاده في 2016 وآخر اثنين مع الأهلي في 2020 و2021.

الوداد يخوض المباراة النهائية لثالث مرة في ست سنوات

يلعب الوداد مباراة النهائي للمرة الخامسة في تاريخه، الثالثة في آخر ستة مواسم بعد 2017 عندما توج باللقب و2019 عندما حل وصيفا للترجي التونسي. وهو الأعلى في هذا المستوى لأي فريق مغربي علما أنه تًوج في 1992 و2017 وخسر في 2011 و2019.

وستكون المواجهة الـ11 بين الأهلي والوداد في دوري الأبطال، يتفوق الفريق القاهري بأربعة انتصارات مقابل فوزين للفريق المغربي وأربعة تعادلات.

وتشير الأرقام التي رصدها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى أن الوداد أكثر من سجل في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بعشرين هدفا بينها 50% من كرات ثابتة، ويمتلك تسعة لاعبين مختلفين نجحوا في التسجيل، فلا يمتلك أي فريق عددا من المسجلين أكثر منه.

الجمهور سيساعد الوداد لكنه “ليس هو من يسجل الأهداف”

يغيب عن النادي الأهلي مهاجمه محمد عبد المنعم بداعي الإصابة ومدافعه المغربي بدر بانون، إلا أنه في صفوفه يتواجد ستة لاعبين خاضوا نهائي 2017 منذ خمس سنوات هم التونسي علي معلول وعمرو السولية ورامي ربيعة ومحمد هاني ووليد سليمان والحارس محمد الشناوي. وهم يشكلون العمود الفقري لتشكيلة موسيماني إلى جانب حمدي فتحي والمالي أليو ديانغ في الوسط مع المهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو وهداف الفريق محمد شريف.

أما تشكيلة النادي البيضاوي فقد تغيرت جذريا نظرا لرغبة الإدارة خلال السنوات الأخيرة ببناء فريق جديد وإسناد مهمة تدريبه لوليد الركراكي قبل سبعة أشهر، ويبرز فيها حاليا الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي والظهير الدولي يحيى عطية الله وقطبا الوسط يحيى جبران صاحب خمسة أهداف في المسابقة، وأيمن الحسوني إلى جانب المهاجم الكونغولي غي مبينزا.

في النهاية، ولأجل تخطي منافسه المصري، ناشد الركراكي الجمهور البيضاوي لتقديم الدعم لأشباله، وصرح بأن “الجماهير ستُساعدنا بكل تأكيد”، لكنه استدرك قائلا: “ليست هي من سيسجل (…) ما يهمنا هو الأداء الذي سنقدمه ولا نعاني من ضغط إقامة اللقاء في ملعبنا”.

وأضاف: “لو توجنا باللقب ستكون مفاجأة وسنجتهد قدر الإمكان لنعزز فرص هذه المفاجأة”. أما موسيماني، فقال إن ما يهمه ليست الألقاب الشخصية أو الفردية ولكن تاريخ النادي الأهلي وجمهوره.

سيدير هذه المبارزة الأفريقية المثيرة الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، وقد أثار ذلك اعتراض الوداديين نظرا لوجود بيتسو موسيماني على رأس الإدارة الفنية للأهلي.

 

علاوة مزياني موفد فرانس إلى الدار البيضاء

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى