هل تعرف هذا الشيخ؟ تلامذته مثل شيخ الزين ونورين اشتهروا أكثر منه
هل تعرف هذا الشيخ؟ بالطبع لا، ربما لأن تلامذته اشتهروا أكثر منه، وتلك حقيقة، فهو رجل من عامة الناس في سمته، ومن خاصتهم، حين يقوم بمهمة عظيمة بلغت اليوم يوبيلها الذهبي، دون أن تلين عزيمته، تعرفه الأبيض عن بكرة أبيها، ويعرفه من جلس إليه، شيخ مجمع خلاوي عرفات، طبع من المصحف الشريف عشرات النسخ البشرية، وأرسلهم للمساجد، وهو أيضاً صاحب المدرسة الأخيرة من المقام الكردفاني، الأكثر شهرة في افريقيا،
وقد درس على يديه عشرات القراء والمشائخ، تلامذته اليوم ملء السمع والبصر، شيخ الزين، الراحل نورين، شيخ صالح، هو أستاذهم الذي علمهم القرآن والتجويد، واعتنى بهم، وبكتاب الله، فياله من علم ويا له من كتاب، قال عنه الدكتور عبد الله الطيب في حلقة درس مغربية، إن العرب على فصاحتهم وحسن بيانهم عجزوا عن الأتيان بسورة أو آية، وقد تحداهم العزيز الحكيم، أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات، لكن البروف حدث عن فكرة المعتزلة في مجاراة القرآن، وأنهم عدا الجاحظ قالوا إن مجاراة العرب للقرآن لم تتيسر، ليس في الكلمات، ولكن في روح القرآن، حين يبعث في الناس طمأنينة ورحمة، ويهدي به الله إلى الرشد، ولذلك سره يكمن في ما نشعر به وما يفعل بنا ليس ما خُط من كلمات وقصص، كم نحن في حظ عظيم بهذا الكنز، نهرع إليه فيعطينا بقدر ما نرجو، لأنه قرآن كريم، وكرمه يعرفه من قرأه وتدبره وعمل به،
ولعل أقرب مثال هو الشيخ حسين حامد يوسف (خُرسي)، الذي جمعتني به هذا الصورة، بعد صلاة العشاء، وهو جدير بالحفاوة، بارك الله فيه ونفعنا بعلمه، وبالذكر الحكيم.
عزمي عبد الرازق
مصدر الخبر