هشام الشواني: الأنبياء الكذبة.! – النيلين
إن تحركات رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك تحركات مريبة، الرجل يصر إصرارا عجيبا على أن ما يحدث هو الحرب الأهلية، وفي ذلك تضليل وكذب حقيقي، الرجل بدأ تحركاته فجأة بمؤتمر صحفي من تلك الدويلة المخربة في أول أيام المعركة، ثم تحرك نحو كينيا مع الثري المعروف (مو إبراهيم) المقرب من دوائر عالمية مشبوهة تعمل على تفكيك الدول تحت مسميات براقة مثل الحكم الرشيد، وهي أكذوبة حول معايير حكم يروج له كوصفة عالمية مطلقة تصلح لأي زمان وأي مكان.
الوقت ليس للحديث عن تفاصيل كثيرة، ولكن ما سر هذا الإصرار العجيب على وصف التمرد المحدود المعزول بالحرب الأهلية؟ ما سر هذا الإصرار العجيب على أن جيش الدولة الوطني مساو للتمرد؟ ما سر الصمت عن انتهاكات التمرد الثابتة والمؤكدة؟ يبدو أن الرجل مجرد أداة خارجية لدور مشبوه ضد الدولة الوطنية وضد الجيش، دور يتم إعداده له في عودة جديدة تقطع الطريق أمام شعبنا وقواته الباسلة، إننا لا نتهم بلا أدلة، ولكن الأيام كفيلة بأن تكشف لهذا الشعب كيف أن تحركات هذا الرجل وإصراره المريب على التضليل جزء من مؤامرة ضد هذه الدولة.
نرى اليوم يقظة وطنية عامة، وهي التي تدفع الناس للحذر والشك من هذه التحركات، وهي التي تدفع العقول للتفكير مرة أو مرتين، فقد فات زمان التأييد الأعمى الذي يحسن النوايا، وبات الحذر واجب من الأنبياء الكذبة؛ ومن يسألنا كيف نعرفهم؟ نقول له كما قيل: من ثمارهم تعرفونهم.
لكم التفكير والإجابة، وليستمر دعمنا لقوات الشعب المسلحة في معركتها الوطنية ضد التمرد، ومع كل تقدم منها، ومع كل تماسك وتأييد من هذا الشعب الأبي ستسقط كل المؤامرات والمخططات.
والله أكبر والعزة للسودان.
هشام الشواني
مصدر الخبر