هجوم لليوم الثاني على معسكر «زمزم» ومناوي يدعو للدفاع عن النازحين
![هجوم لليوم الثاني على معسكر «زمزم» ومناوي يدعو للدفاع عن النازحين 1 %D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85 1](https://i0.wp.com/www.sudancam.net/wp-content/uploads/2025/02/%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85-1.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
الفاشر 12 فبراير 2025 – جددت قوات الدعم السريع الأربعاء هجومها على مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور فيما دعا مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور القادرين على حمل السلاح للدفاع عن النازحين.
والثلاثاء، شنت الدعم السريع هجومًا عنيفًا على المخيم، مرتكبة انتهاكات واسعة طالت المدنيين، كما أحرقت السوق الرئيسي ونهبت سيارات وممتلكات النازحين، قبل أن يتم دحر القوة المهاجمة بواسطة الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
وقال مناوي، الذي يُشرف على القوة المشتركة، في منشور على “فيسبوك”: “ندعو كل من يستطيع حمل السلاح إلى التحرك لإنقاذ أهلنا النازحين من بطش مليشيا الدعم السريع الإرهابية وحماية الأرض والعِرض“.
وأتت دعوة مناوي في ظل هجوم جديد نفذته الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية على معسكر زمزم جنوب غرب الفاشر لليوم الثاني على التوالي، مخلفًا أعدادًا كبيرة من الضحايا.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” من مدينة الفاشر إنهم ظلوا يسمعون أصوات الانفجارات القوية واشتعال النيران في أجزاء واسعة من مخيم زمزم، في وقت واصل آلاف النازحين الفرار نحو المدينة سيرًا على الأقدام في رحلة نزوح قاسية، بعضهم يعاني من إصابات بالرصاص.
إلى ذلك، اتهمت منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بهجومها الذي وصفته بالغادر على معسكر زمزم.
وقال المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، إن شوارع المعسكر تحولت إلى ساحات موت بعد أن امتلأت بالدماء والأشلاء، فيما عاش النساء والأطفال ساعات من الرعب والجوع والخذلان.
ورأى أن الهجوم على المخيم يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وحث على ضرورة وقف الهجمات الإجرامية على النازحين فورًا.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية النازحين وفرض عقوبات على الجناة ومنع تكرار هذه المجازر التي تحصد الأرواح، كما نادى المنظمات الإنسانية والحقوقية بتسليط الضوء على هذه الجرائم والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية.
وتتزايد مخاوف النازحين من أن ترتكب الدعم السريع، حال سيطرتها على معسكر زمزم، جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية، كما حدث في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، لزعم الدعم السريع انتماء سكان المعسكر للقوات المشتركة التي تقود مواجهات دامية داخل مدينة الفاشر.
وفي ديسمبر الماضي، وعلى مدى أيام متواصلة، أطلقت قوات الدعم السريع أعدادًا كبيرة من القذائف المدفعية طويلة المدى صوب معسكر زمزم، مما أدى إلى مقتل عشرات النازحين وإحراق منازلهم، وبررت القوات هجومها على المعسكر حينها بانسحاب القوة المشتركة إلى داخل المخيم واتخاذها النازحين دروعًا بشرية، وهو ما تنفيه القوة المشتركة.
المصدر