هاجر سليمان تكتب.. قفل الكباري وتذمر الشعب
بالأمس أصبحت مواعين النقل والمواصلات عبارة عن منتديات سياسية الكل يدلي بدلوه الصغير والكبير ففي مركبة تجد شباباً يجادلون شياباً وفي مركبة اخرى تجد نساء ورجالا يتحدثون ويتجادلون وفي الحقيقة كانت المواصلات عبارة عن منتديات سياسية مفتوحة وتناقش جميعها الراهن السياسي ويجأرون بالشكوى من سوء الاحوال والأوضاع .
الشعب اصبح يرى ان المجلس السيادي وبطانته من الوزراء يعيشون في جزيرة معزولة عن المواطن ولا يشعرون بحاله، يعيشون هم وابناؤهم في رفاهية وترف وبذخ ثم انهم يرتدون النظارة السوداء كلما نوقش امر الشعب امامهم وكأنهم لا يرون ولا يسمعون .
حكاية قفل الكباري قبيل اي مليونية اصبحت امرا مزعجا ومخجلا، فهو امر مخجل لان قفل الكباري في كل مرة يفتضح امر قادة مجلس الامن الذين يقررون قفل الكبري ويوضح بجلاء مدى محدودية خططهم وافكارهم في مواجهة المد الثوري ويؤكد ذلك ان افكارهم مغلقة داخل صندوق قفل وفتح الكباري ولاتخرج عنه، اما بالنسبة لانه امر مزعج فهو اصبح امرا مقلقا ويعطل مصالح الشعب .
رجل مسن قال في المواصلات ان الحكومة اصبحت عجيبة واصبح الجيش ليس هو جيش زمان حسب رؤيته ويرى ذلك المسن ان الحكومة لا تشعر بضيق الحال فغالبية الشعب يعيش رزق اليوم باليوم وليس لديه مصادر دخل والحكومة بقفلها المستمر للكباري تدعو الشعب للموت جوعاً وعوزاً دون مراعاة لحالة المحتاجين والفقراء والمرضى .
سيدة طاعنة في السن كانت تمسك ببعض الروشتات وصور الاشعة قالت انها في طريقها لمقابلة الطبيب لاجراء عملية جراحية وهي مريضة وان اغلاق الكباري اصبح امرا مزريا ويؤثر بطريقة سلبية على حياتهم خاصة انهم ككبار سن غير قادرين على السير لمسافات طويلة لقطع الكباري وآخرتها حينما تصل الى العيادة تجد ان الطبيب قد اغلق عيادته خوفاً من البمبان، لتعود ادراجها ذات المسافة الطويلة وصحتها لا تساعدها .
حقيقة لاحظنا ان خطة قفل الكباري استباقاً للمواكب اصبحت عادة تلجأ اليها السلطات الامنية وهي وسيلة غير مجدية وتشير بوضوح الى عجز واضع الخطط عن وضع خطة طموحة قادرة على السيطرة على الاوضاع بخلاف قفل الكباري وفي النهاية قفلها لا يزيد الشباب الا اصراراً وفي كل مرة يتم فيها قفل كبري تصل أعداد اكبر واضخم الى وسط الخرطوم مما يؤكد فشل فكرة قفل الكباري هذه وعدم جدواها .
قفل الكباري المستمر لا يتضرر منه إلا كبار السن واصحاب الأرزاق ويستفيد منه بعض الكسالى غير الراغبين في الذهاب الى اعمالهم الرسمية وانهم يستغلون مسألة إغلاق الكبارى كذريعة للزوغان والتراطيب والتملص من الذهاب الى العمل، اما الشباب فقفل الكباري لا يزيهم الا اصرارا وعزيمة على الدخول وفي كل تظاهرة فعلاً لا يثنيهم قفل الكبري عن الوصول الى وسط الخرطوم في جماعات كبيرة تفعل ماتفعل ويحدث ما يحدث وينتهي الامر بخسارة لكل من الطرفين .
على السلطات الامنية ان تجدد خططها وان تتخلى عن فكرة قفل الكباري وان يفكر اولئك العباقرة خارج الصندوق ليجدوا حيلا جديدة أفيد بدلاً من تعطيل مصالح الناس .
كسرة ..
آهاااا بكرة ربنا يستر ما يطلع توجيه يمنعوا فيهو الحديث عن قصة الكباري زي ما منعوا الحديث عن (أردول( .
صحيفة الانتباهة
مصدر الخبر