هاجر سليمان تكتب: عصابات الأراضي من يحميها
بسبب ارتفاع أسعار الأراضي في السودان لاحظنا تجاوزات وتغولا وظلما وهضما للحقوق طال العديد من الاراضي ليس بالخرطوم فحسب بل في الولايات وجنوب دارفور تعتبر أنموذجا ماثلا لتجاوزات الاراضي بالبلاد والاستيلاء وقلع اراضي الناس على عينك يا تاجر وطبعا الفاسدين جلدهم تخين لان هنالك نافذين يتكسبون من خلفهم مقابل توفير الحماية لهم وضمان استمرار الفاسدين في مناصبهم دون محاسبة ودون اكتراث وهنالك ملفات ضخمة لهذا الفساد وجب فتحها وفضح النافذين الذين يسعون لتوفير الحماية لأولئك الموظفين الذين اعتادوا على أكل أموال الناس بالباطل وهضم الحقوق والاستيلاء على الاراضي باهظة الثمن .
في الخرطوم تابعنا الكثير من ملفات فساد الاراضي وللأمانة قامت لجنة إزالة التمكين لجنة وجدي بالتوصل لنافذين وأشخاص متورطين وقامت بالإطاحة بهم ولكن سرعان ما عادت حليمة لقديمها وسرعان ما عاد وضع الفساد الى مكانه غير الصحيح وعادت التجاوزات من قبل بعض المتخصصين في الاستيلاء على اراضي المواطنين واراضي الحكومة ذات المواقع الاستراتيجية.
تابعنا قصة مخطط سوبا غرب الزراعي هذا المخطط الذي يضم أراضي أملاك حرة خاصة بمواطنين ورثوها عن آبائهم وهذا المشروع ذو الادارة الحكومية فوجئ أصحابه بقوة تقوم بقفل جدول ابوعشرين الذي يسقي المزارع وبإيقافه وسؤاله اكدت القوة بانهم من طرف جامعة المستقبل وأنها تمتلك هذه القطع وأبرزوا شهادة بحث سكني تخيلوا بالله إبراز شهادة بحث سكني لأرض تحمل شهادة بحث زراعي وملكيتها معروفة وهذا يعني ان هنالك فسادا وتجاوزات كبيرة قادت جهة ما للحصول على اراضي دون وجه حق ودون تكليف نفسها عناء الرجوع للقارزيتا او حتى السؤال عن الجهة المالكة ومن ثم التفاوض مع الجهة المالكة وإقناعهم على البيع او تعويضهم .
كيف تجرؤ مصلحة الأراضي على انتزاع أراض هي أملاك حرة لمواطنين دون إعلامهم والتفاكر معهم ومعرفة رأيهم وإخطارهم المسبق ومراضاتهم بتعويضهم ان كان لابد ؟ ثم لماذا تنزع أراض هي في الاساس تخص أشخاصا ؟ ومن الذي أعطى مصلحة الأراضي حق إصدار شهادات بحث لأغراض سكنية وتحويل الغرض لاراض في الاساس هي زراعية ومستغلة من قبل أصحابها ؟ وطبعا ما حدث تم دون رقيب من السلطات او ربما بتعاون وتدخل مسئول نافذ قادر على انتزاع أراضي المواطنين عنوة واقتدارا في بلد الإنسان فيه مهان الى هذا الحد ما حدث يجعلنا نطالب بفتح تحقيق عاجل يشمل ابتداء من مدير الأراضي وحتى أصغر موظف متورط في هذا الأمر وسنتقصى الحقائق حول الملف ويجب فضح كل موظف يظهر توقيعه في اي مستند سواء كان شهادة البحث أو الخطابات الصادرة بشأن أيلولة أراضي المواطنين لجامعة المستقبل .
فى الحلقات القادمة سنروى قصة رجل اعمال نافذ دعم انتخابات الرئاسة فى ٢٠١٥م وطالب بالحصول على اراضى استثمارية فى واجهات المدن تقديرا على جهوده وبزله تلك الاموال التى اسهمت فى انجاح الحملة الانتخابية للرئيس الاسبق عمر البشير .. وحنتلاقى …
صحيفة الصيحة
مصدر الخبر