نقل جثمان الميت المسيحي من مقابر المسلمين في الخرطوم كان ضرورة ، لماذا ؟
نقل جثمان الميت المسيحي من مقابر المسلمين في الخرطوم كان ضرورة ، لماذا ؟
لأنه لو ترك لصار سابقة ، ولو صار سابقة لتكرر ولصار الإعتراض صعبا.
وعند المسلمين فإن زيارة المقابر عبادة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية وفي رواية أخرى كان يقول ﷺ: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.
وهذه العبارة الأخيرة ( اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.) لأنه صلى الله عليه وسلم كان يعيش في المدينة ومقابرهم بقيع الغرقد ، وبالقياس لو قمت بزيارة أهلي في مقبرة في أم درمان لجاز أن أقول اللهم اغفر لأهل هذه المقبرة.
ودعاء نبوي آخر أيضا :
السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية.
فإذا وصل الزائر إلى القبر المقصود استغفر وترحم على ساكن القبر بما شاء الله له أن يدعو وأجاز بعض العلماء قراءة القرآن الكريم بنية إهداء الثواب للميت ، فيقرأ الزائر ماتيسر له مثل الفاتحة والإخلاص وياسين.
لأهل الملل الأخرى مقابرهم لكل ملة مقبرتها تمارس فيها طقوسها بكل حرية وراحة دون أن يعكر صفوها النفسي وجود موتى من ملة أخرى بين موتاهم ، فإذا خرجوا من المقابر تقابلوا في طرقات الحياة إخوة في الوطن يتبادلون المنافع والود وحسن الجيرة.
كمال_حامد
مصدر الخبر