السياسة السودانية

نقل أطفال أفرج عنهم الجيش إلى مستشفى بشرق السودان

كسلا 23 سبتمبر 2023 ــ نقلت حكومة ولاية كسلا شرقي السودان، عددًا من الأطفال إلى المستشفى، بعد أسبوع من إفراج الجيش عنهم.

وفي 15 سبتمبر الجاري، قال الصليب الأحمر إنه نقل 30 طفلًا من العاصمة الخرطوم إلى مدينة ود مدني وسط السودان، بالتنسيق مع الجيش الذي أسرهم خلال الاشتباكات مع قوات الدعم السريع.

ولاحقا رحل المجلس القومي لرعاية الطفولة ــ حكومي، هؤلاء الأطفال من ود مدني إلى كسلا وسلمهم إلى حكومتها، تمهيدًا لإعادتهم إلى ذويهم.

وقال الأمين العام للمجلس عبد القادر أبو، لـ “سودان تربيون”، السبت؛ إن حكومة كسلا “نقلت 11 طفلًا من جملة الـ 30 طفل إلى المستشفى، لعلاجهم من حالات الجفاف وسوء التغذية”.

وأشار إلى أنهم يتلقون العلاج الطبي، تحت إشراف وزارة الصحة وبتنسيق مع عدد من المنظمات من بينهم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”.

وفي 14 سبتمبر الجاري، قال المجلس إن قوات الدعم السريع جندت 6 آلاف طفل من الخرطوم وشمال وغرب كردفان، ما تسبب في مقتل 4.850 قاصرًا وإصابة 1.150 طفلًا آخرين بجروح خطيرة.

ولم ينفي الدعم السريع اتهام تجنيد الأطفال الذي يمنعه القانون الجنائي ويحرمه قانون مجلس الطفولة وقانون الطفل.

وأفاد عبد القادر بأن جميع الأطفال المفرج عنهم يعانون من وضع نفسي متردي، بسبب مشاركتهم عنوة في القتال، مشددًا على أن مجلس رعاية الطفولة يعمل ضمن فريق متكامل على إعادة التوازن النفسي لهم.

وذكر بأن الأطفال أقروا بقيام قوات الدعم السريع على ربطهم في سيارات الدفع الرباعي، كما لم تهتم بإطعامهم، ما جعلهم يعانون من سوء التغذية.

وقال عبد القادر إن المجلس بدأ البحث عن أسر الأطفال المفرج والذين تترواح أعمارهم بين 14 إلى 18 عامًا، حيث ينتمي بعضهم إلى دارفور وكردفان وكسلا والجزيرة والبعض الآخر فاقد السند.

وتابع: “ولاية كسلا تبنت علاجهن والاحتفاظ بهم إلى أن يتعافوا ويستعيدوا التوازن النفسي”.

ومقرر أن ينعقد في 2 أكتوبر المقبل، اجتماعًا في كسلا، يضم مؤسسات حكومية ومجلس رعاية الطفولة والصليب الأحمر واليونتيسيف ومنظمة هاك، لبحث إعادة الـ 30 طفلًا إلى ذويهم ومناقشة جهود استرجاع الأطفال الذين جندهم الدعم السريع.

وتقول منظمة رعاية الطفولة الدولية إن الحرب في السودان تسببت في نزوح 7 ملايين شخص بينهم ثلاث ملايين طفل، بينما تتحدث الأمم المتحدة عن فرار 5.25 مليون شخص من منازلهم هربًا من العنف.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى