نفراً ممن انتموا لمهنة الصحافة باعوا ضميرهم لأعداء الوطن
[ad_1]
أخيراً وضع الأخ العزيز عصام الدين الحاج عصا الترحال والتسفار وأسلم روحه إلي بارئها في أشرف ساحة وأشرف معركة يمكن لأي صاحب رسالة أن يختم بها مشوار حياته ..
• يوم أمس كان تاريخاً فارقاً في كتاب الإنتماء للسودان الوطن ..نصب كثيرٌ من الذين سقطوا في إمتحان الوطنية كاميرات هواتفهم بانتظار نقل مباشر لسقوط المدرعات ليحققوا بذلك سبقاً صحفياً يباهون به في ترند الوضاعة والعمالة الإسفيرية ..
• في وداع الأخ الشهيد عصام الحاج المصور الصحفي الذي بني تجربته ومصداقيته المهنية بجهده وكده ومثابرته طوال سنوات خدمته المتميزة ، في وداع الحبيب عصام الحاج نضع وثيقة للتاريخ والأجيال القادمة .. وثيقة بالصوت والصورة أن هنالك نفراً ممن انتموا لمهنة الصحافة قد باعوا ضميرهم لأعداء الوطن وخلطوا بين الموقف السياسي المعارض والعمالة لأجهزة الاستخبارات العالمية .. والذين يعرفون المصور الصحفي عصام الحاج يعرفون يقيناً أنه لم يكن منتمياً إلا لوطنه وأمته السودانية .. كان حزبه وعشقه الأكبر هو ملاعب الرياضة السودانية التي وثّق لإنتصاراتها وخيباتها محلياً ودولياً .. ولأنه كان مُحِبّاً لوطنه فقد عرف بحاسته السادسة أين يقف وأين يختار الزاوية الصحيحة لتصوير وتوثيق الأحداث عندما وقعت واقعة الحرب .. علم حينها أن الحصة وطن في أسمي معاني وتجليات هذه العبارة التي لوّثها دعاة المدنية الذين كسروا خاطر البلد والجماهير وهم يسلمون قيادها لأشخاص أقل من عتبة تاريخ هذا الوطن ..
• كتب الشهيد عصام الدين الحاج وصيته الأخيرة بدمه وغلّفها بأجمل عدسات كاميرته التي كانت (عِدّة شُغله) ترافقه في سفره وحضره ..
• مضي عصام الحاج وكان آخر توقيعه ( الصورة لحظة مُجمّدة من الزمن ) ..
• وما أكثر صور الحقيقة التي وثقها عصام الحاج بالكاميرا .. والدم ..
• تقبله الله مع الشهداء والصالحين ..
عبد الماجد عبد الحميد
مصدر الخبر