الرياضة العالمية

نسور قرطاج الذين أنجزوا “مهمة 50 سفيرا” في 1978 يتطلعون لحمل تونس للدور الثاني في قطر 2022

[ad_1]

نشرت في:

يعتبر مونديال 1978 أزهى مرحلة في تاريخ المشاركة التونسية بالمونديال، نجح فيها نسور قرطاج في تسجيل اسم بلدهم بمداد من ذهب في تاريخ الكرة العربية والأفريقية بفضل أول انتصار لفريق من العالمين في نهائيات كأس العالم. ويوجد برصيد المنتخب التونسي خمس مشاركات مونديالية. وسيكون حضوره بقطر هو السادس لهذا العرس الكروي العالمي. ويخوض النسور هذا المونديال بشعار “الفوز والتأهل” للدور المقبل حسب ما جاء في تصريح الدولي علي معلول، كما شدد المدرب جلال القادري على العمل على تجاوز الدور الأول.

لا يزال الإنجاز التاريخي لنسور قرطاج في مونديال 1978 راسخا بالأذهان. ونالوا عليه إشادة من قبل الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي توجه لهم بالقول: “أنجزتم مهمة خمسين سفيرا”، بعد عودتهم من مشاركتهم المشرفة في مونديال الأرجنتين 1978.

وتمثل هذا الإنجاز أنه كان أول انتصار لبلد أفريقي وعربي في النهائيات العالمية، وحصل على حساب المكسيك 3-1، إلا أنه لم يكن كافيا للتأهل إلى الدور الثاني.

وضم منتخب 1978 لاعبين موهوبين مثل حارس المرمى المختار النايلي، والمهاجمين طارق ذياب وحمادي العقربي والمدافعين علي الكعبي ومختار ذويب الذي قال: “شرفنا بلدنا على أحسن وجه، حين استقبلنا الرئيس الحبيب بورقيبة قال لنا ‘أنجزتم مهمة خمسين سفيرا‘، كنا بالفعل أحسن سفراء حين كانت كرة القدم هواية وليست محكومة بالمادة مثلما نراه اليوم”.

وكشف ذويب أن اللحظة التي حمست المنتخب ضد المكسيك كانت “ما بين الشوطين حين دخل علينا المدرب عبد المجيد الشتالي وقال ‘ملايين التونسيين ينتظرون الانتصار‘. رمى لنا العلم التونسي وانصرف”.

وعلى موقعه الإلكتروني، يصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفوز التونسي في 1978 بـ “الانتصار المثير” الذي “أصبح لحظة فارقة في تطور اللعبة في القارة” الأفريقية، ودفع الى منحها مقعدا ثانيا في المونديال بدءا من النسخة التالية، أي إسبانيا 1982.

ولم يتكرر هذا الفوز في أي من مشاركاته التالية: 1998، 2002، و2006 حيث اكتفى بثلاثة تعادلات، قبل أن ينجح في النسخة الأخيرة عام 2018 في روسيا بتحقيق انتصاره الثاني على حساب بنما 2-1، في لقاء أنهى شوطه الأول متخلفا قبل أن يرد في الثاني بهدفي فخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري.

لكن هذا الانتصار كان معنويا، لأن المنتخب كان خارج حسابات التأهل هذه المرة أيضا إلى ثمن النهائي في مجموعة، ضمت العملاقين البلجيكي والإنكليزي الذي احتاج لهدف قاتل من هاري كاين لإسقاط النسور 2-1.

“حان الوقت لكي نبلغ الدور الثاني”

تبدو الفرصة ملائمة الآن أمام المنتخب التونسي لتحقيق فوزه الثالث في مشاركته المونديالية السادسة بما أن مجموعته تضم أستراليا التي تبدو في متناول رجال المدرب جلال القادري.

وكي تكون الثالثة ثابتة، على المنتخب التونسي تجنب الهزيمة في مباراته الافتتاحية ضد الدانمارك قبل التفكير بمباراة أستراليا ومن بعدها الاختبار الشاق ضد فرنسا حاملة اللقب.

ورأى القادري أن الوقت حان أمام تونس لبلوغ الدور الثاني بعد فشلها في ذلك في المرات الخمس السابقة.

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: “نشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال وقد حان الوقت لكي نبلغ الدور الثاني. الهدف واضح بالنسبة إلينا”.

لكنه أضاف “بطبيعة الحال مهمتنا لن تكون سهلة، لأننا نواجه فرنسا حاملة اللقب والدانمارك المتطورة وكلتاهما يضمان نخبة اللاعبين العالميين”.

وتابع المدرب الذي استلم مهمته في كانون الثاني/يناير خلفا لمنذر الكبيِّر، “نحترم جميع المنتخبات لكننا سنواجهها من دون أي عقد”.

واعتبر بأن مواجهة فرنسا بالذات: “ستشكل حافزا كبيرا نظرا لوجود عدد من لاعبي المنتخب التونسي يدافعون عن ألوان أندية فرنسية. كما أن منتخبنا يضم في صفوفه لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية أيضا. على العموم سنلعب من أجل تشريف العلم التونسي”.

وعن خوض النهائيات على الأرض القطرية حيث خاض المنتخب التونسي تجربة كأس العرب في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2021 حين بلغ النهائي قبل أن يخسر أمام نظيره الجزائري، قال القادري “بالتأكيد هذا أمر إيجابي، لأننا نعرف الملاعب كما أننا حظينا بدعم كبير هنا في الدوحة، لكن الأهم هو الاستعداد جيدا من الآن وحتى النهائيات لنكون على أهبة الاستعداد”.

“الفوز والتأهل

ومن جهته، أكد التونسي علي معلول ظهير أيسر النادي الأهلي، في تصريحات له، أن منتخب بلاده يهدف للظهور بشكل مشرف في بطولة كأس العالم القادمة بقطر 2022.

وقال معلول: “لاعبو المنتخب التونسي عاقدوا العزم على الظهور بوجه مشرف خلال نهائيات مونديال قطر وتقديم مردود يليق بسمعة الكرة التونسية”. وأضاف: “نقطة قوة المنتخب التونسي تتمثل في روح المجموعة، كافة اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم للذهاب بعيدا وإعلاء راية الوطن”، قبل أن يخلص إلى القول: “بالتأكيد هذا المونديال يعد تحديا فريدا من نوعه لكافة اللاعبين. المنتخب بقيادة جلال القادري سيلعب تحت شعار الفوز والتأهل”.

 

فرانس24/ أ ف ب

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى