ندى أمين: تعرضت لإساءة وشتائم وقالوا.. اني اول مرة في حياتي اطلع من السودان وبكسر تلج للمصريين

انا كل مرة بتاكد اننا كشعب سوداني ما حتقوم لينا قائمة لو ما اتخلصنا من النرجسية الجمعية والاوهام الزائفة دي بأننا شعب الله المصطفى في الأرض وباننا منزهين من النقد والعيوب لأننا “هدية كونية” من رب العالمين للبشرية والدنيا باسرها.

في كاتب ورجل أعمال مصري اسمه محمد طلبة عنده اكتر من ٢٩٢ الف متابع وكان عاش في السودان ٧ سنين فدائما بكتب انطباعات وتجارب حلوة عن حياته في السودان ومع السودانيين مشكورا.

امبارح كتب بوست مقارنة بسيطة كده عن اللهجات المصرية واللبنانية والسودانية وقال إن اللهجة السودانية فيها حنية وان السودانيين اسلوبهم حلو شديد في الكلام وقارن بين كلمات مثل وحشتني في اللهجة المصرية وانتقدها انها ما كلمة حلوة تعبر بيها عن الشوق لأنها جايه من وحشة واثنى على كلمات سودانية زي يا حليلك ومشتاقين وبالاكتر.

طبعا كل الشعب السوداني اتبسط وفرح بالكلام ده فأنا قلت رأي مخالف ان تعاملنا كسودانيين مع بعض ومع الأجانب جاف وان اسلوبنا فيه خشونة. قلت رايي في الجزئية المحددة دي مع وعيي وادراكي التام لصفات كتيرة جميلة فينا. بس تعالوا شوفوا كمية الإساءة والشتائم الاتعرضت ليها من نسبة مقدرة من ” الهدية الكونية للبشرية” وجموع الشعب السوداني الفضل. البتقول سخيفة والبتقول مخلوعة ومنبهرة لاني اول مرة في حياتي اطلع من السودان وبكسر تلج للمصريين والبقول سجمانة ورمدانة

وفي واحد قال لي انتي فاقده حنان (طبعا لابد من مثل هذه الايحاءات عندما تكون كاتبة الرأي انثى في محاولة بائسة لاحراجها واخراسها) وغيرها من اساءات. ت

تخيلوا ممكن ناس يسيئوا ليك بصفة شخصية كده وهم اصلا ما بعرفوا عنك اي حاجة اصلا لمجرد رأي شخصي ليك عبرت عنه بكل أدب وتهذيب!!!! انا كلامهم ما زعلني ولا كاتبه البوست ده عشان الناس يواسوني لاني اعرف قدر نفسي جيدا وقادرة على الدفاع عنها تماما ولكن كتبته في محاولة لمناقشة وتعرية وفهم مثل هذه العقليات المعطوبة العاطلة عن كل فهم و ادب ومن ضمنها ادب الحوار.

في حين مافي ولا مصري واحد من مجموع ال ١١٠ مليون مصري انتقد صاحب البوست المصري ولا اساء ليه بسبب انتقاده للهجة المصرية وتفضيله للهجة السودانية عليها في مفردات معينة.

دائما بقول ان نكبتنا الكبرى في حكامنا لكن والله نكبتنا الأخرى في شعبنا وعقليته وطريقة تفكيره وعدم تقبله للنقد وعدم رغبته في إصلاح نفسه وعيوبه والدليل اننا وارثين كمية من العاهات الاجتماعية او ما يطلق عليها عادات اجتماعية منذ عقود ولا رغبة لنا في تغيير ولا عمل ولا إنتاج ولا انجاز ولا خلق ولا ابتكار وبعد ده نرجسية عجيبة ومطالبة العالم كله ان يبجلنا ويمدحنا ويركع تحت اقدامنا ويشكرنا بالفي والمافي، عشان احنا منو وانجزنا شنو وقدمنا شنو للبشرية مثلا؟

صاحب البوست زعل من كلامهم ورسل اعتذر لي في الماسينجر نيابة عنهم. اتخيلوا بس.

ندى امين