ناشطون يطلقون نداءً لإغاثة آلاف الفارين من شرق الخرطوم
الخرطوم، 3 مارس 2025 ـ أطلقت غرفة طوارئ شرق النيل، الاثنين، نداءً إنسانيًا لتوفير احتياجات النساء والفارين من القتال الذي يدور في الأحياء السكنية في المنطقة الواقعة شرقي الخرطوم.
وتدور معارك عنيفة في المناطق الحضرية لأحياء شرق النيل، بما في ذلك الحاج يوسف والهدى وسوبا، بين قوات الدعم السريع والجيش الذي يطوق المنطقة في محاولة للسيطرة على جسري المنشية وسوبا شرق المؤديين إلى مدينة الخرطوم.
وناشدت غرفة الطوارئ، في بيان تلقته “سودان تربيون”، المنظمات الإنسانية والجهات المانحة والخيرين إلى “المساهمة الفورية في تخفيف معاناة المتضررين”.
وأشارت إلى أن الآلاف من سكان أحياء الحاج يوسف فروا إلى عد بابكر والوادي الأخضر والشقلة والمايقوما، تاركين خلفهم كل ما يملكون قبل أن يقطعوا مسافات طويلة سيرًا على الأقدام بحثًا عن مأوى آمن.
وأفادت بأن الوضع الإنساني يزداد سوءًا، بسبب تكدس الفارين في مواقع النزوح، حيث يجعل شهر رمضان توفير سلال غذائية ومياه شرب نظيفة وملاجئ آمنة احتياجات ملحة، إضافة إلى الرعاية الصحية والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة.
وينشط متطوعو غرف الطوارئ في تقديم الغذاء والأدوية لملايين السودانيين المتضررين من النزاع، لكنها تواجه في الفترة الأخيرة نقصًا حادًا في التمويل، مما أثر على مئات الآلاف من السكان الذين اعتمدوا عليها منذ اندلاع النزاع القائم.
وذكرت غرفة طوارئ شرق النيل أن النساء يواجهن تحديات إضافية، بسبب نقص الاحتياجات الخاصة بهن، مما يستدعي استجابة فورية شاملة لتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة للنازحات.
وشددت على أن المواطنين في المناطق المستضيفة “بذلوا ما في وسعهم لتقديم الخدمات”، غير أن الوضع يفوق قدرتهم على الاستجابة، مما يجعل الدعم الإنساني الفوري ضرورة قصوى.
ودفع النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023، ملايين السكان إلى حافة المجاعة جراء تدمير سبل العيش؛ فيما يتفاقم الوضع مع القتال المستعر في أحياء الخرطوم والخرطوم بحري وشمال كردفان.
المصدر