ناشطون: انفلات أمني في جنوب الخرطوم وتفاقم أزمة الجوع في شرق النيل
الخرطوم، 24 فبراير 2025 – قال ناشطون، الاثنين، إن 13 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون خلال الأسبوع الماضي إثر تفلتات أمنية واسعة تشهدها أحياء جنوب الخرطوم، فيما حذر متحدث باسم غرفة طوارئ شرق النيل من تفاقم أزمة الجوع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق عديدة في جنوب الحزام التي تضم أحياء “مايو، الإنقاذ، الأزهري، السلمة” وغيرها، حيث تُلاحقها اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “مناطق جنوب الحزام، خاصة أحياء مايو وعد حسين، تشهد تفلتات أمنية غير مسبوقة أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 27 آخرين بالرصاص الحي”.
وأفادت بأن سكان المنطقة يعيشون في حالة من الخوف الشديد في ظل تصاعد وتيرة الجرائم، التي تشمل القتل والتنكيل والنهب، وسط غياب أي تدخل فاعل لوقف هذه الانتهاكات.
وذكرت أن الوضع في جنوب الخرطوم ازداد سوءًا مع انهيار النظام الصحي بعد خروج جميع المستشفيات عن الخدمة، إلى جانب تفاقم معاناة المواطنين في ظل انقطاع كامل لشبكات الاتصال والكهرباء، مما يزيد من عزلة المنطقة ويجعل الاستغاثة شبه مستحيلة.
أزمة جوع
وقالت المتحدثة باسم غرفة طوارئ شرق النيل شرقي الخرطوم، هند الطائف، لـ”سودان تربيون”، إن “الأزمة الغذائية تتفاقم بوتيرة متسارعة مهددة آلاف الأسر بالمجاعة”.
وكشفت عن توقف معظم التكايا والمطابخ الخيرية نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وندرة السلع الاستهلاكية، بجانب الارتفاع الكبير في أسعار السلع المتوفرة.
وأضافت: “الوضع الغذائي كارثي، حيث يصعب الحصول على المياه والغذاء، كما أن المنطقة ينعدم فيها الوقود بصورة تامة”.
وأوضحت أن هناك مناطق تقع تحت سيطرة الجيش بدأت في التعافي نوعًا ما حيث تم افتتاح الأسواق وتوفرت المواد الغذائية، لكنها تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، بينما المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع تم نهب الأسواق والتكايا والمطابخ والألواح الشمسية بشكل كامل، مما اضطر بعض التجار لنقل ما تبقى من بضائعهم إلى داخل الأحياء.
وأشارت إلى تدهور الوضع الصحي بسبب خروج معظم المراكز الصحية عن الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية، ما عدا مستشفى البان جديد وأبودليق وأم ضو أبان.
وتعرضت مناطق عدة في شرق النيل خلال الأسبوع الماضي لهجمات عنيفة وانتهاكات واسعة من قوات الدعم السريع، مما وضع السكان تحت تهديدات مباشرة شملت القتل، والنهب، والاعتقال، والاعتداءات الجسدية، فضلًا عن الاستيلاء على أجهزة “ستارلينك” والهواتف المحمولة، مما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأتت هذه الانتهاكات في ظل التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش في محلية شرق النيل مقابل تراجع قوات الدعم السريع.
المصدر