السياسة السودانية

نازحون في دارفور ينهون اعتصاما متطاولا بعد تعهدات حكومية بتوفير الأمن

[ad_1]

الفاشر 4 سبتمبر 2022 – قرر معتصمون في ولاية شمال دارفور،غربي السودان، الأحد، فتح طريق رئيسي غداً الاثنين بعد أسابيع من إغلاقه احتجاجاً على تردي الوضع الأمني.

ومنذ أكثر من أسبوعين يعتصم العشرات من نازحي معسكر “زمزم” 13 كلم جنوب الفاشر وهو أحد أكبر المخيمات التي تأوي الآلاف من ضحايا الحرب بسبب تزايد الاعتداءات التي تنفذها مليشيات مسلحة.

وتسبب الاعتصام في إعاقة المركبات العامة وشاحنات النقل المتجهة إلى ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور عبر طريق الإنقاذ قطاع “الفاشر – نيالا”.

والتأم الأحد اجتماع مطول مع قيادات النازحين بحضور لجنة أمن شمال دارفور والإدارات الأهلية.

وقال وزير الصحة في حكومة إقليم دارفور رئيس لجنة معالجة اعتصام مخيم زمزم بابكر حامدين لـ سودان تربيون ” توصلنا لاتفاق مع المعتصمين ويتوقع فتح الطريق المؤدي لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور غداً الاثنين لانسياب البضائع”.

وأكد أن والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن “تعهد بنشر قوات أمنية بشكل كافي لتأمين المعسكر ومزارع النازحين إضافة إلى تشكيل لجنة لمعالجة القصور في المؤسسات التعليمية والصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب”.

ونوه إلى أن النيابة العامة والشرطة التزمتا بفتح بلاغات حول الجرائم التي ارتكبت مؤخرًا ضد النازحين بعد ترفيع نقطة المخيم لقسم شرطة وتعيين وكيل نيابة دائم يتولى متابعة القضايا المتعلقة بفتح البلاغات وتحقيق العدالة للمتضررين.

وكشف الوزير عن التزام حاكم إقليم دارفور بصيانة المؤسسات الخدمية وتأهيل مراكز الشباب والمرأة بعد أن تبرع بمبالغ مالية فاقت العشرين مليون جنيه.

وتفاقمت الأوضاع في المخيم خلال أغسطس الفائت عندما هاجمت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع للقبائل العربية أطراف المعسكر وعدد من القرى المحيطة بحثا عن ماشية تمت سرقتها.

وأدى الهجوم لمقتل أحد القيادات الشبابية في المعسكر وإصابة أكثر من 10 أشخاص واختطاف آخرين بينهم نساء وأطفال قبل أن يُطلق سراحهم بعد وساطات قادتها الأجهزة الأمنية وقيادات أهلية.

تأييد واحتجاج

بدورها أعلنت حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة دعمها وتأييدها لمطالب المعتصمين في المعسكر وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الحركة محمد جابر تلقته “سودان تربيون” إن مواطني زمزم  ظلوا يتعرضون لانتهاكات وجرائم ترتكبها المليشيات  بصورة يومية ممثلة في القتل والاغتصاب ونهب الممتلكات ما أدى لتوقفهم عن الزراعة خوفاً من الاستهداف..

وحذر من حدوث مجاعة وكارثة إنسانية بسبب إحجام النازحين عن فلاحة الأرض ودعا الحكومة الانتقالية العمل على تحقيق مطالب المعتصمين.

وكان حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور  طالب سلطات شمال دارفور والحركات المسلحة والقوى السياسية بالتدخل الفوري والجلوس مع النازحين وإيجاد حلول تسهم في فتح طريق “الفاشر – نيالا” للحد  من معاناة المواطنين التي خلفها إغلاق الطريق الحيوي.

وقال بيان صادر عن الحزب اطلعت عليه “سودان تربيون” إن الطريق المغلق يربط ثلاثة ولايات بالعاصمة الخرطوم ويغذيها بالسلع والخدمات وان إغلاقه الطويل أدى لارتفاع جنوني في أسعار السلع والأدوية وارتفاع قيمة أسعار تذاكر السفر.

وعلى الرغم من التوقيع على اتفاق السلام في إقليم دارفور إلا أن المنطقة شهدت نزاعات قبلية دامية واحتكاكات بين الرعاة والمزارعين وكانت السلطات في يوليو الماضي دفعت  بنحو 2000 مقاتل يتبعون للحركات المسلحة الموقع على الاتفاق للمشاركة في حفظ الأمن بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية تحت إشراف الجيش السوداني..

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى