مُباحثاتٌ مُنفردةٌ بين تميم والسيسي في الدوحة
استقبل أمير قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتمّ عزف السَّلاميْن الوطنييْن واستعراض حرس الشرف.
وتمّ عقد مُباحثات مُنفردة بين تميم والسيسي، أعقبتها جلسة مباحثات مُوسّعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحّب الأمير تميم بالزيارة التاريخية للرئيس السيسي في قطر في أول زيارة رسمية إلى الدوحة، والتي تأتي تتويجاً لمسار التميّز الأخير في العلاقات بين الجانبين المصري والقطري، مُشيداً بالروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومُعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العربي والخليجي على الأصعدة كَافّة، مع التأكيد على حرص قطر لتعزيز أُطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مُختلف المجالات خلال الفترة المُقبلة، من خلال زيادة الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفُرص الاستثمارية المُتاحة بها.
كما ثمّن الأمير تميم بن حمد، الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مُواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يُعد نموذجاً يُحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
من جانبه، عبّر الرئيس السيسي، عن تقديره وامتنانه لسمو الأمير القطري على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، مُثمِّناً سيادته ما عكسته الزيارة الأخيرة لسمو أمير دولة قطر للقاهرة خلال شهر يونيو الماضي من دلالات على تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكداً سيادته انفتاح مصر نحو تعميق العلاقات الثنائية على الأصعدة كَافّة، ودفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
وشهد اللقاء، مُناقشة سُبُل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتعظيم العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة، الأمر الذي من شأنه دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين بشكل إيجابي في مختلف المسارات.
كما تبادل الزعيمان، الرؤى بشأن تطورات القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تمّ التوافق بشأن أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لتسوية سياسية مُستدامة لأزمات المنطقة وذلك كجزء أساسي من الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وبما يُحقِّق آمال الشعوب العربية العيش في سلام واستقرار.
صحيفة السوداني
مصدر الخبر