الخرطوم 29 ديسمبر 2022 – حثت منظمات حقوقية في السودان الخميس، السلطات في ولاية وسط دارفور على نزع سلاح المليشيات المسلحة وفتح تحقيق حول الانتهاكات التي طالت نازحي مخيم “الحميدية”.
وشهدت زالنجي يومي الأربعاء والخميس، نزاع ذو طابع قبلي أودى بحياة نحو 9 أشخاص وإصابة 12 اخرين، إثر خلاف اندلع بين شخصين في مخيم يأوي الآلاف من ضحايا الحرب.
وأمهلت لجنة أمن الولاية قادة قبيلة الفور والقبائل العربية 12 ساعة لفض الحشود المسلحة التي ترتكز شرق مدينة زالنجي.
وقال بيان صادر عن مفوضية حقوق الإنسان تلقاه (سودان تربيون) “نشدد على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لنزع السلاح ومعالجة أسباب العنف الأهلي” وحثت السلطات على فتح تحقيق مستقل بشأن أحداث العنف وتقديم كل من يشتبه تورطه فيها إلى المحاكمة العادلة.
من جهته قال بيان صادر عن هيئة محامي دارفور أنها ظلت تراقب بقلق شديد الأحداث المتتالية الناتجة عن غياب سيادة حكم القانون بالبلاد وشيوع ثقافة أخذ القانون باليد وظاهرة تمدد المليشيات المسلحة التي تستخدم كافة أنواع الأسلحة والزى الرسمي وإفلات الجناة من العقاب مما ينذر بدخول البلاد في مرحلة الفوضى الشاملة.
وأكد بأن الأحداث بمدينة زالنجي تمثل امتدادا لأحداث مماثلة حدثت بذات الولاية في السابق، وفي مناطق عدة بولايات شمال وغرب وجنوب دارفور وعلى نسق مشابه.
وجدد مطالب الهيئة بنزع الأسلحة من كافة الأطراف والعناصر المسلحة وملاحقة مرتكبي الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان ومباشرة التحقيق وتقصي الحقائق بواسطة جهات محايدة ومستقلة تنشر نتائجها للرأي العام.
وظلت مناطق واسعة من دارفور تشهد خلال الثلاث أعوام الماضية نزاعات قبلية دامية اودت بحياة المئات وتشريد الالاف برغم توصل الحكومة الانتقالية لاتفاق سلام مع ابرز الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ويتهم فارون من النزاع القبلي قوات الدّعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بالمشاركة في القتال القبلي برغم نفي قادتها.
المصدر
